ساهم قطاع المصارف بشكل ملحوظ في نصف الساعة الأخيرة بدور قوي في تقليص تدهور أداء السوق، وخصوصاً مع ارتداد سعر سامبا من 139.5 ريالاً إلى 147.75 ريالاً في الدقائق الأخيرة قبل الإقفال مقيداً ارتفاعاً بنسبة 2% عن إغلاقه السابق بعد أن نفذ 886 ألف سهم يبدو أنها دعمت بشكل متقصد إضافة إلى تقدم سهم سابك بمقدار ريال إلى 119 ريالاً محجمة بذلك نسبة تغير مستوى القطاع السالب في حدود 0.99%؛ مما جعل مؤشر السوق يأخذ الميل الموجب بعد أن شهد في أولى تداولاته إلى منتصف الفترة ميلاً سالباً اخترق به حاجز 8000 نقطة إلى 7744 نقطة سجلاها عند الساعة 1.30 الواحدة والنصف ظهراً مقترباً من نقطة الدعم الثانية عند 7717 نقطة ثم ارتد بشكل تدريجي مع تفعيل آلية التوازن الجزئي التي يرى بعض رواد السوق من الواجب تنشيطها في مثل هذا الوقت كما يجب على صغار المتداولين رفع درجة الحذر حتى تأخذ وضع الاستقرار ويتضح مداها.
وأدَّت تلك الآلية إلى تضييق مسار انحدار المؤشر في حدود 1%؛ أي ما يقارب 83 نقطة فقدها السوق من مستواه ليتمكن من الإغلاق فوق حاجز 8000 نقطة إلى 8016 نقطة قيدها عند إقفاله أمس.
وبلغ عدد الشركات الصاعدة 13 شركة تقودها حائل الزراعية بأفضل نسبة صعود 6.7% إلى 55.75 ريالاً مدعومة بتوفر الطلب المتبقي الذي ساعد في تحسين مستوى القيمة السوقية، وسيطرت إعمار على نشاط السوق الحركي بكمية 15.8 مليون سهم لم يكن لها أثر إيجابي على السعر نتيجة ضغط جني الأرباح الذي أفقد السعر 4% نهاية المطاف عند 18 ريالاً، فيما تصدر الدريس قائمة النشاط القيمي بمقدار 534 مليون ريال نفذ بها 5.5 ملايين سهم مباعة على 7 آلاف صفقة أفقدت القيمة 9.9% إلى 92.75 ريالاً. فيما تراجعت أسهم 70 شركة أخرى كان أقواها ضرراً سهم سيسكو بمعدل 10% هبوطاً خاسراً 4.25 ريالات إلى 38.25 ريالاً.
هذا، ويرى بعض المتعاملين أن سبب هذه الانخفاضات التي يمر بها السوق هو ترقب المتداولين لجدول اكتتابات قادم حسب توقعاتهم جعل من صغار المضاربين يتجهون للبيع لتوفير السيولة اللازمة لذلك، ويعتبر هذا السبب ليس كافياً ليستوعب نتيجة ما حصل أمس الأول وكذلك أمس وقد يستغله الكبار في خدمة حسم انتظار موجة التصحيح لتوفر لهم أسعاراً جديدة.