Al Jazirah NewsPaper Tuesday  27/03/2007 G Issue 12598
الريـاضيـة
الثلاثاء 08 ربيع الأول 1428   العدد  12598
روح القانون
اليوم أنظار العالم إلى (الرياض)
إبراهيم العمر

وعاصمة العرب (الرياض) تحتضن اليوم الثلاثاء وبدعوة مخلصة وكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يلتقي زعماء الدول العربية في اجتماع القمة العربية (قمة التضامن) على طاولة البحث والمشاورات في منعطف مهم في المسيرة العربية والتي تحظى بمتابعة واهتمام كل الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج من أجل الخروج بنتائج تحقق التطلعات والآمال لتوحيد المواقف العربية المصيرية.

إن أنظار المجتمع الدولي بأسره تتجه اليوم صوب (بيت العرب) الرياض لمعرفة ما ستتمخض عنه هذه القمة من قرارات وما تحمله من توجهات.

كل الدعوات والأماني أن يوفّق الله القادة العرب في استثمار جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبلورة قمة التضامن إلى قرارات تاريخية تمثّل نقلة تاريخية لنتائج القمم العربية الحالية والمستقبلية. وما ذلك على الله بعسير.

تعدّدت التجارب والأخطاء واحدة

لمواكبة سرعة اللعب وتخفيف الضغوط على الحكام ومحاولة تقليل أخطائهم وليس منعها سعى الاتحاد الدولي لكرة القدم وبالتحديد لجنة الحكام الدولية إلى تطبيق تجربة حكمين داخل الملعب إلا أن هذه التجربة لم يُكتب لها النجاح وهو شيء متوقّع بسبب الاختلاف الذهني والبدني بين بني البشر وبالتالي اختلاف التقدير والمقدرة الذاتية. والآن ها هو السيد بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي يطالب بضرورة وجود (4) حكام مساعدين في الملعب ويقاتل من أجلها لهدف تقليل الأخطاء التحكيمية ومع كل هذه المحاولات فإن الأخطاء التحكيمية ستبقى ملازمة لمباريات كرة القدم حتى لو طالب الخبراء بوضع حكم لكل لاعب فإن الأخطاء ستظل خاضعة لتقدير الحكم ومدى حسن هذا التقدير، ولكن هذا لا يمنع من البحث عن وسيلة تقلّل من الاعتماد على الحكام المساعدين فقط في تحديد تجاوز الكرة لخط المرمى إما إلكترونياً وإما بتكليف مساعدين يراقبون خطي المرمى فقط. كما هو في لعبة الكرة الطائرة. أما خلاف ذلك فإن أي تجربة تقتل متعة وإثارة كرة القدم.

من يقتل متعة كرة القدم؟

الشيء الذي ربما لا يدركه معظم المتابعين لكرة القدم، بيد أن حكام كرة القدم يدركونه أن كرة القدم لم تعد لعبة المتعة أو التسلية.. بل لم تعد مبارياتها تحمل الطابع التنافسي التقليدي الشريف حتى لو تظاهر اللاعبون ببعض التصرفات الإنسانية كإبعاد الكرة إلى خارج ميدان اللعب لمعالجة لاعب من الفريق الخصم ويبادر أفراد الفريق الآخر إلى إعادة الكرة إلى الفريق الذي أخرج الكرة إلا أن (لغة) كرة القدم أصبحت لا تقبل كلمة (الهزيمة)!! ولم يعد يتحدث مسيرو كرة القدم إلا بلغة الفوز.. الفوز.. الفوز وبأي وسيلة كانت وتحت أي أسلوب كان.. ومن أجل تحقيق ذلك يقوم أغلب المدربين بتلقين اللاعبين تكتيك الانزلاق على (مفاصل!!) اللاعبين الموهوبين أصحاب المهارات العالية والذين يمثّلون مفاتيح أو صنّاع اللعب في الفرق المنافسة وفي المباريات المهمة مستغلين سوء تقدير الحكام وتساهل بعضهم وطيبة الآخر!! والتي عادة يدفع ثمنها اللاعب صاحب المهارة.. أو أن المدربين يوجهون لاعبيهم إلى تعطيل تقدم الفريق الخصم في نصف ملعبه عبر أخطاء يسمونها (أخطاء احترافية!!) وهي في الحقيقة أخطاء انحرافية عن المبادئ الرياضية.. وزد عليها تعمّد إضاعة الوقت من قبل اللاعبين وبالذات حراس المرمى!! مستغلين ثغرة في قانون كرة القدم. أما الأسوأ في طرق إضاعة الوقت فيتمثَّل في لجوء ضعاف النفوس من المدربين عندما يكون فريقه متقدّماً بالإيعاز للاعب المستبدل بالتظاهر بالإصابة والسقوط على الأرض وطلب المساعدة لنقله خارج الملعب لكسب بعض الوقت بطريقه أقل ما يمكن أن توصف بأنها غير شرعية، قد يقول قائل بأن هناك وقتاً بدل ضائع يحتسبه الحكم وهذا شيء صحيح لكن الذي لا يعرفه الجماهير أن مثل هذه التصرفات أثناء المباريات تزيد من توتر اللاعبين وتؤثّر على تركيزهم وتقتل حماسهم.. وعلى الرغم من تشدّد الاتحاد الدولي لكرة القدم وتسخير خبراته للمساعدة على القضاء على مثل هذه التصرفات غير الرياضية إلا أن المدربين أصحاب الأخلاق الضعيفة لهم أساليب يتجاوزون بها كل القوانين في سبيل كسب غير مشروع رغم تضييق الخناق عليهم بالتعديلات شبه السنوية والتعليمات المشدَّدة للحكام في كل بطولة.

تناتيف

** نسمع دائماً عن تأخر رواتب اللاعبين لمدد قد تصل إلى (ستة أشهر!!) وفي تصوري الشخصي أن لجنة الاحتراف مطالبة بتضمين عقود اللاعبين فقرة تنص على أن عقد اللاعب يفسخ نهائياً في حالة عدم تسلّم اللاعب راتب شهرين متتالين ولا سيما أن اللاعب المحترف مصدر رزقه الاحتراف وتعتمد عليه أسرته في قضاء حاجياتها.

** بإعلان الحكم الدولي ناصر الحمدان اعتزاله التحكيم يكون حكام الجيل السابق قد انتهوا تماماً.. أبو بندر باعتزاله يستحق التكريم والوفاء.

** طالما أن أسباب اعتزال الحكم ناصر الحمدان الإصابة وهي التي أجبرته على توديع الملاعب ولا يزال على قائمة 2007م الدولية، وللاستفادة من المقعد في القائمة الدولية أرى أن تتم مخاطبة الاتحاد الدولي مرفقاً به التقرير الطبي لاستبداله بحكم أكثر جاهزية ولاسيما أن العام في بدايته والفرصة مواتية لإدراج البديل.

** إذا حدث وأن صدر قرار بمنع دخول مكبرات الصوت إلى المدرجات وحظر استخدامها فإن هذا القرار سيحمل راحة لأسماع المشاهدين وللذوق العام.

** ما كتب عن الأستاذ فهد المصيبيح مدير المنتخب لا ينطوي تحت مظلة البحث عن السبق الصحفي وإنما يسجّل على أنه بحث عن الإثارة المفتعلة غير المبررة على حساب المبادئ والقيم الإنسانية.

** المدرب الوطني محفوظ حافظ المشرف على تدريب المنتخب المشترك من أندية الدرجة الأولى والثانية أعلن عن أسفه لضعف المتابعة وعدم حضور المدربين لمباريات المنتخب الودية لمتابعة اللاعبين والاطلاع على إمكانياتهم الفنية؟

** بدأت بعض الأصوات والاحتجاجات تظهر على الحكام والحكام المساعدين الأجانب!!

** الأخ أيمن القفاري يسأل عن كيفية الإعلان عن احتساب الوقت بدل الضائع إذا كان بالثواني؟ أقول للأخ إن هناك عرفاً بين الحكام بأن ما قلّ عن (30) ثانية لا يحتسب وما زاد عن (30) ثانية تجبر إلى دقيقة.

إهداء

قال حكيم (لو عرف هذا المسكين أن المال عارية مستردة. وأن السلطة عارض ممطر. وأن الذكر للإنسان عمر ثان. لفكّر وقدّر لما بعد الموت).

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7342» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد