الطاقة هي القوة التي تستخدم لإدارة الكثير من تقنيات الحياة المتعددة، وهناك أنواع عديدة من الطاقة أهمها الحرارة والضوء، والطاقة أيضاً توجد في عدة أشكال مثل الطاقة الميكانيكية والحرارية والديناميكية الحرارية والكيميائية والكهربائية وكيفية ترشيد استهلاكها، حيث إنه لا يخفى على أحد اليوم أن الكهرباء أصبحت تشكل عنصراً أساسياً لعصب الحياة في هذا العصر ومع تزايد معدلات استهلاك الكهرباء وارتفاع تكاليف الحياة وما صاحب هذا الاستهلاك من هدر مالي بدد الكثير من المقدرات المادية الأمر الذي أثقل كاهل الأفراد والمؤسسات والمصانع والمنشآت على حد سواء.
ونتيجة لذلك ظهرت الحاجة إلى ترشيد الاستهلاك في الدول المتقدمة ليصبح له مفهوم خاص وبرامج عملية وأساليب حديثة تطورت كثيراً خلال العقود الأخيرة وأثبتت فاعليتها وحققت أعظم الفوائد.
لا يعني ترشيد الاستهلاك تقليله وإنما نرمي منه الوصول إلى مفهوم الاستهلاك الأمثل، ذلك الذي يعتمد على أساليب وتدابير حكيمة يمكن تطبيقها في عملية الاستهلاك وصولاً إلى تحقيق أفضل النتائج مثل وقف الهدر المالي وتجنب الفاقد الذي يذهب بلا فائدة وتوفير التكاليف المترتبة على ذلك.
نبيل بن أمين ملا
مدير عام الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس