مناسبة عزيزة.. تحط رحاها في عاصمة العرب.. بل هي احتفائية على كل إنسان عربي تجرع المآسي والدمار في زمن اتجهت فيه بعض العقول لمصلحة الربح بعيداً عن الحق والعدالة.. منها من دعم الباطل والصراع من أجل السيطرة بالقوة.. ومنهم من تسلح بعلوم الحكمة والحيادية وهو ينزف من الأوضاع المزرية التي حلت وشتتت الوحدة العربية.. بل نحن في وقت أحوج ما تكون فيه الأمة في أمان.. تسلك من خلاله طريقاً نحو التكامل والقيام على أسس سليمة وقوية نحو دينها ثم وطنها.
ومن هذا المنطلق جددت حكومتنا الرشيدة (كعادتها) الدعوة للم الشمل نحو صياغة فرص الوحدة النابعة من تحقيق روافد المحبة والإخاء وتقويتها في عصر يرمز إلى رغبة الشعوب أن يكون للعرب كلمة ويد واحدة.
ولعلّنا بهذه المناسبة العزيزة علينا كرياضيين عرب أن يكون لنا إسهام في دعم الوحدة.. وعبر بوابة الرياضة أرفع لمقام الاتحاد العربي بالشروع في إقامة مباراة سنوية بين منتخبي المشرق والمغرب العربيين يكون ريعها لصالح رجال الوطن وبواسل رجال الأمن الذين أعلنوا الشهادة من أجل الدين ثم الوطن.. حقق الله الآمال وطال في عمر - عبدالله - ملكاً وزعيماً وقائداً.. ودام العرب في عز وأمن وأمان.
موسمنا الرياضي الحالي - غير -
ربما.. جاء الموسم الرياضي الحالي من أشد المواسم السابقة من حيث (الغرابة) والإثارة ليس في المستويات الفنية والأداءات النجومية أو النتائج الكروية فحسب.. بل تجاوزتها إثارة وغرابة في شتى الأوضاع الكروية سواء على صعيد اللجان العاملة في الاتحاد وأخص (ميلاد) لجنة العقوبات المتعسرة أو حتى الأطراف المعنية بها وأقصد إدارات الأندية وتعاملها فيما بينها بطريقة لا تدعو للتضامن والتعاون، أجد نفسي مدفوعاً ونحن على أعتاب ختام الموسم الرياضي أن أجدد معاناة الشارع الرياضي من إطلاق تلك القرارات الارتجالية التي يسمعها بين فترة وأخرى من تلك اللجان المتعددة - الانضباط، الاحتراف، الحكام، الأمانة. وفي المقابل ردود الأفعال كرد طبيعي على عشوائية التنسيق بين إدارات الأندية، وتلك اللجان لدرجة نشاهد أحدهما ظل بين عشية وضحاها يصدر بيانات!! والآخر تحت الفلاشات الإعلامية بتوقيع والتعاقد مع نجوم عالمية وعلى الطريقة الوهمية وغيرهم آخرون أحتاج لصفحات - لجردها - وتبقى لجنة التحكيم وعبر كل المواسم الرياضية ترفع يدها بكل البطاقات الصفراء والحمراء لمن يستحق أو غيره.. وتجدد قتل القانون وروحه بأريحية مطلقة دون أن تستفيد بمن جاء من حكام أجانب الذين تم جلبهم من أجل الاستفادة.
أقول لعلنا نودع هذا الموسم بكل ما حمل من منغصات وتناقضات إلى موسم آخر يشع إشراقاً وحضارة وتنافس شريف يسهم في تطوير ورقي العقول والبطولات.
آخر المطاف
قالوا..
الذين يستحقون الإطراء فعلاً.. هم الذين
يتحملون الانتقادات بقلوب مبتسمة
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7799» ثم أرسلها إلى الكود 82244