أعلن الحكم الدولي ناصر الحمدان اعتزاله التحكيم بصورة نهائية؛ معللاً ذلك بعدة أسباب متلاحقة أجبرته على اتخاذ هذا القرار الصعب. ووجّه الحمدان عظيم امتنانه وتقديره واحترامه للقيادة الرياضية ممثلة في الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل (على وقفاتهم التاريخية معي، والتي لا يمكن لي كمواطن مخلص لهذا الوطن نسيانها أو تناسيها).
وحول المسببات التي أجبرته على اتخاذه هذا القرار الصعب بالاعتزال رغم تبقي ثلاث سنوات على سن الاعتزال، قال: إن السبب الرئيسي يكمن في الإصابة الصعبة التي لازمتني كثيراً منذ حدوثها لي أثناء مشاركتي في أولمبياد أثينا 2004م حين أصبت بقطع كامل في عضلة الفخذ الخلفية اليسرى أثناء اختبارات الكوبر لحكام الأولمبياد؛ فقد حرمتني هذه الإصابة المشاركة في الأولمبياد العالمي آنذاك!!
وأشار إلى أنه: رغم خضوعي لعلاج مكثف لدى العديد من الأطباء والمستشفيات، ومنهم البروفيسور الدكتور سالم الزهراني، وحتى تعافيّ تماماً إلا أن الإصابة عاودتني من جديد، وبالتحديد أثناء إدارتي مباراة منتخبي الأردن والإمارات ضمن تصفيات كأس آسيا 2007م، وذلك بحدوث فتحة داخل نفس العضلة التي أصبت بها في أثينا. ورغم العلاج إلا أن تأثيرها المباشر كان واضحاً على أدائي في المباريات التي أدرتها في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، وأصبحت معها أشعر بأنني غير قادر على العطاء بنفس الصورة السابقة المعروف بها الحكم ناصر الحمدان. ومن هنا واحتراماً لنفسي وللسنوات الـ24 التي قضيتها في مجال التحكيم، واحتراما للأندية، وتقديراً لتضحيات مسؤوليها وأعضاء شرفها، ومشاعر جماهيرها، وحتى لا أكون سبباً في إلحاق الضرر بأيّ منها بسبب الآلام التي أعاني منها؛ فقد آثرت الاعتزال، متوكلاً على الله سبحانه وتعالى.
ويضيف الحمدان أن من الأسباب الأخرى لإعلان اعتزاله انعدام الحافز، إضافة إلى استقدام الحكام الأجانب واستئثارهم بالمباريات النهائية والمهمة والجماهيرية التي كان الحكم السعودي يحلم بأن يحظى بإدارتها لإبراز قدراته ومواهبه!! ودون أن يتبقى له - بكل أسف - إلا فتات المباريات بالمسابقات المحلية.
ووجّه الحمدان شكره وتقديره لجميع زملائه الحكام ولرؤساء وأعضاء اللجان الرئيسية والفرعية المتعاقبة على ما قدموه له من نصائح ومساعدة طوال مشواره التحكيمي، مقدماً اعتذاره الشديد عن أي زلة أو خطأ غير مقصود قد بدر منه طوال مسيرته التحكيمية، متمنيا التوفيق والنجاح لجميع زملائه في المناسبات القادمة.
