أرجو ألا يكون صحيحاً ما تم نشره في بعض الصحف من أن النصر قد حصل على استثناء لتسجيل لاعب أجنبي بديل للاعبه الكولومبي بلاسيوس الذي لم يعجب مدرب الفريق منذ وطئت قدماه ملعب النادي.

فالاستثناء هو (آفة) النظام. وهو المعول يهدم النظام ويقوض أركانه. فالنظام وضع من أجل تحقيق العدالة بين جميع الأطراف. وعندما يدخل الاستثناء تنتفي العدالة مباشرة. ويكون الطرف الذي حصل على الاستثناء قد نال تمييزاً وأفضليةً بشكلٍ منفرد عن البقية.

والسبب الآخر الذي يجعلني أتمنى ألا يكون الاستثناء الذي حصل عليه النصر صحيحاً هو أن نادي الفيصلي قد تقدم بطلب لاتحاد الكرة مشفوعاً بكل المبررات والمسوغات النظامية التي تجعله يستبدل لاعبه الأجنبي المصاب بلاعب آخر بعد تعرض اللاعب لإصابة أكدت التقارير الطبية الموثقة على أنه لا يستطيع إلا العودة لممارسة الكرة إلا بعد انتهاء الموسم الرياضي مما يعني أنه قد انطبق عليه شرط استبدال اللاعب المنصوص عليه في لائحة الاحتراف. الذي تم تعديله بعد حادثة ديمبا الشهيرة.

ومن خلال موقف الفيصلي والنصر نجد أن الأول قد رفض طلبه المتوافق تماماً مع النظام فيما سمح للثاني باستبدال لاعبه الأجنبي دون مبرر نظامي ولكن ب(استثناء)..!!

كيف سينظر الفيصلاويون الآن لمبادئ العدالة..!!؟ لا شك أنها اختلت لديهم ولدى الآخرين أيضاً..!!

ويبقى السؤال المطروح حائراً يبحث عن إجابة.. هل للاستثناء آلية محددة حتى يتبعها أي نادٍ للتمتع بخصائصه وميزاته..؟

أعتقد أن إدارة النصر خير من يجيب عن هذا السؤال ويرفع الحيرة عن بقية الأندية.. فهل تبلغ إدارة النصر أشقاءها في الأندية الأخرى بمعايير الاستثناء وشروطه حتى تتمتع هي الأخرى بنفس الحق.. أم تستأثر به وتحتفظ به كسر.. إفشاؤه يعتبر خيانة عظمى؟