تحول يهودا أولمرت الذي يرأس واحدة من أكثر الحكومات إرهاباً في العالم من قفص الاتهام إلى منصة الادعاء؛ ليتهم في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته أمس، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب(انتهاك التزاماته تجاه إسرائيل بشكل فاضح)، على حدّ زعمه. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أولمرت قوله: (لا يمكن تجاهل حقيقة أن الرئيس محمود عباس خرق سلسلة من الوعود والالتزامات التي قطعها مؤخراً)، مشيرا في هذا الشأن إلى (التزام عباس) بعدم تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية قبل الإفراج عن جلعاد شليط الجندي المحتجز في قطاع غزة.وعلى الرغم من هذه الاتهامات فقد نسبت الإذاعة الإسرائيلية إلى نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني دعوته لإسرائيل، إلى موافاة (مكتب رئيس السلطة الفلسطينية بمعلومات عما أسماه خلايا إرهابية)، متعهداً بأن تعمل (الأجهزة الأمنية الخاضعة لإمرة رئيس السلطة الفلسطينية على إحباط نشاطات هذه الخلايا).ونقلت تقارير إخبارية أمس الأحد عن حماد دعوته إلى استئناف التعاون الأمني بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي عبر مكتب عباس.من جانب آخر جرح أربعة عناصر من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت برصاص ناشطين من حماس في قطاع غزة.وقالت مصادر طبية وأمنية إن ناشطين من حماس فتحوا النار في خان يونس؛ ما أدى إلى جرح أربعة عناصر من حركة فتح كانوا قد حاولوا اعتراضهم في حين خطف عناصر حماس وقتلوا عنصراً خامساً من فتح.
