أكد رئيس كوريا الجنوبية روه موه هيون أن المملكة تحظى بأهمية بالغة في مختلف الدول حيث تتمتع بإمكانات كبيرة.. وقال في كلمته أمام رجال الأعمال السعوديين بالرياض: إننا نسعى إلى تعميق العلاقات التجارية والاقتصادية مع المملكة، خصوصاً أن الفرص متاحة أمامنا.. وبكل تأكيد فإننا نرحب برجال الأعمال السعوديين للاستفادة من كل التجارب الكورية..
من جهته أشار الأستاذ عبدالرحمن الراشد رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية إلى أن قطاع الأعمال في المملكة وكوريا الجنوبية يتطلع إلى أن تثمر هذه الزيارة عن نتائج تسهم في تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتذليل أي معوقات تحول دون الارتقاء بها إلى مستوى طموحات القيادتين والشعبين الصديقين.
وأضاف الراشد أن هذه الزيارة من قبل الرئيس الكوري الجنوبي تأتي مع بدء إعلان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - عن تدشين عدد من المشروعات الاقتصادية العملاقة، ومنها المدن الاقتصادية ومدن المعرفة، وخصوصاً في ظل ما تتمتع به المملكة من موارد طبيعية هائلة ومتنوعة متمثلة في الثروات النفطية والمعدنية، بالإضافة إلى ما تتميز به من موقع جغرافي إستراتيجي يضفي عليها ميزة القرب من الأسواق الدولية المتقدمة ذات النمو المتواصل، وما تتمتع به من تنوع في الإمكانات والمزايا النسبية التي جعلت من الاقتصاد السعودي الوجهة المفضلة لكثير من الشركات العالمية والإقليمية.
وقد شهد يوم أمس وبتنظيم من مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية إقامة اللقاء الثالث لمجلس الأعمال الكوري الجنوبي السعودي، إذ أوضح رئيس الجانب الكوري الجنوبي أن المجلس على الرغم من تأسيسه في عام 1998م فإنه قام بعدد من الإنجازات في سبيل تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية وتطويرها بين البلدين.
وأشار إلى أنه قد تم في عام 2006م تقديم عدد من الطلبات من رجال أعمال سعوديين لإنشاء عدد من المصانع، إذ بلغت هذه الطلبات 21 طلباً بقيمة 3.3 مليارات دولار.
وفي ختام حديثه قال: إننا نتطلع من خلال الاجتماع الثالث إلى نقلة نوعية في حجم التبادل المشترك ليرقى إلى المستويات المأمولة.. وفي المقابل أوضح رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الكوري أن مجلس الأعمال السعودي الكوري يسعى إلى مضاعفة العمل المشترك لتطوير علاقات التعاون التجاري والاقتصادي الجيدة مع رجال الأعمال من جمهورية كوريا الجنوبية، وتحويل هذه العلاقة إلى شراكة استثمارية متنامية تلعب فيها الاستثمارات المشتركة دوراً أكبر في التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، خصوصاً أن أرقام الاستثمارات والمشروعات الكورية في المملكة لا تعكس طموحات البلدين الصديقين ورغبتهما، وتحتاج منا جميعاً مضاعفة الجهود والاهتمام بالاستفادة من الفرص الاستثمارية المغرية.
(الجزيرة) وخلال تغطيتها لقاء الرئيس الكوري برجال الأعمال السعوديين استضافت أمين عام مجلس الغرف التجارية الصناعية الدكتور فهد السلطان الذي أوضح أن مجلس الغرف وبتوجيهات من المقام السامي قد استضافت في العام الماضي ثمانية رؤساء، وفي هذا العام وحتى هذا اليوم استضفنا رؤساء ثلاث دول، وهذا بكل تأكيد يدل على اهتمام الدولة الكامل في القطاع الخاص وبمجلس الغرف السعودية.. وأضاف السلطان: هذا اللقاء بكل تأكيد سيعمل على فتح الاستثمار في مشروعات البنى التحتية للمدن الاقتصادية التي أطلقتها الحكومية مؤخراً،
بالإضافة إلى الاستثمار في مشروعات الغاز والطاقة والصناعات البتروكيماوية التي تشكل مورداً رئيساً من الموارد الاقتصادية الإستراتيجية في المملكة، كما يمكن للشركات الكورية الاستثمار في إقامة مشروعات صناعية تعتمد على بعض المواد الخام المتوافرة محلياً، وتتمتع فيها المملكة بمزايا نسبية وتنافسية.
وأضاف: في المقابل يمكن للمملكة الاستفادة من التطور التقني والفني الذي تشهده كوريا من خلال تفعيل برامج التعاون الفني ونقل التقنية ولا سيما في مجالي تقنية المعلومات والاتصالات وتدريب القوى البشرية الوطنية.
وقد شهد صباح أمس توقيع ثلاث مذكرات تفاهم لتفعيل العلاقات التجارية والاستثمارية وتنميتها بين البلدين الصديقين، حيث وقعت مذكرة تفاهم بين شركة مرافق الكهرباء والمياه للجبيل وينبع والشركة الكورية لتأمين الصادرات لتقديم دعم تمويلي لمشروع شركة مرافق لإنتاج الكهرباء والمياه بمدينة الجبيل الصناعية، كما وقعت مذكرة تفاهم بين مجلس الغرف السعودية وهيئة تشجيع التجارة والاستثمار الكورية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم لتفعيل التعاون في مجال تنمية المنشآت الصغيرة وتطويرها بين الهيئة العامة للاستثمار وشركة المنشآت الكورية.