استمرت السوق لليوم الثاني على التوالي على وتيرتها الحذرة، حيث أجمع بعض المحللين على مرور هذا الأسبوع على خير عندما تصبح السوق أكثر أماناً، فقد تباين أداء السوق خلال تعاملات أمس، إذ تاه المؤشر بين اللونين الأخضر والأحمر في ظل عمليات مناورة تمت على شركات المؤشر، وظهر ذلك جلياً في تذبذب سابك والراجحي. فقد افتتحت سابك عند الحد الأعلى لها أمس 128.5 ريالاً لتغلق عند 126.75 ريالاً، والراجحي افتتحت عند 99.25 ريالاً كأعلى سعر لها أمس لتغلق عند 98 ريالاً وسط نطاق سعري ضيق مسيطر عليه بغية المحافظة على دائرة ضيقة للمؤشر لانصراف صناع السوق إلى أسهم أخرى، حيث برزت على السطح في الساعة الأولى من التعاملات قوة شرائية لأسهم الخدمات، وفي مقدمتها البحري والرياض للتعمير والمرتفعات على الحد الأعلى بلا عروض إلى 24.25 ريالاً لكل منها، وتحركت الكهرباء في الساعة الأخيرة من التعاملات مرتفعة عند 14.75 ريالاً صاعدة 7% وسط تداولات ناهزت 34 مليون سهم في استغلال واضح لصناع السوق لركود أسهم تلك الشركات فترة طويلة، وقد أسهم ذلك في تحرك شركات النشاط مثل الجماعي المرتفعة 5% إلى 25.25 ريالاً.
وقد واصلت شركات المضاربة في حصر المكاسب، فقفزت شمس 9.5% إلى 76.75 ريالاً، ولحقتها ثمار 6.5% إلى 73.5 ريالاً، واحتلت الأبحاث المرتبة السادسة صعوداً بنسبة 6% إلى 75 ريالاً.
ومن حيث التراجع الذي طال 45 شركة كانت في مقدمتها المراعي وحائل والورق 5% إلى 95 - 57 - 95.5 ريالاً على التوالي، حيث استجابت المراعي سلباً مع إعلان فوزها لرخصة الهاتف الجوال الثالثة بالتحالف مع الشريك الكويتي، وتراجع فتيحي 4.8% إلى 34.5 ريالاً، والقصيم الزراعية والأسماك 4% إلى 30.5 - 139 ريالاً على التوالي.
وفي جانب الكمية تصدرت الكهرباء - كما أسلفنا - تلتها البحري التي نفذ فيها 23 مليون سهم، والجماعي بلغت تداولاته 20 مليون سهم، والقصيم الزراعية نفذ فيها 15.5 مليون سهم. ومن حيث القيمة سيطرت الأسماك على سيولة بلغت 949 مليون ريال، تلتها الدريس بمبلغ 860 مليون ريال. وقد أغلقت متراجعة عند 114.25 ريالاً، والعبد اللطيف بلغت سيولتها 855 مليون ريال مرتفعة عند 85.75 ريالاً، ومبرد بلغت سيولتها 827 مليون ريال متراجعة إلى 58.25 ريالاً.
هذا وارتفعت إجمالي تداولات أمس 387 مليون سهم وصلت نقديتها إلى 19.9 مليار ريال توزعت على 429 ألف صفقة.