أظهر استطلاع للرأي أن نحو نصف شعوب الدول التي تستخدم اليورو تريد العودة إلى استخدام عملاتها الوطنية القديمة. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته وكالة تي ان اس لحساب معهد اوروبا المفتوحة البريطاني للأبحاث أن معظم مواطني دول الاتحاد الأوروبي يحبذون إجراء استفتاء بشأن أي معاهدة في المستقبل تحل محل الدستور المرفوض للاتحاد الأوروبي.
وجاء هذا الاستطلاع قبل اجتماع قمة يعقده الاتحاد الأوروبي في برلين حيث يحتفل الزعماء بمرور50 عاما على المعاهدة التأسيسية للاتحاد الأوروبي في روما بإعلان يهدف إلى احياء الاصلاحات المتوقفة لمؤسسات الاتحاد.
وأظهر الاستطلاع الذي شمل أكثر من17 الف شخص في الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن 49 في المائة من المواطنين في 13 دولة تستخدم اليورو يريدون عودة عملاتهم القديمة.
وقال معهد اوروبا المفتوحة في بيان إن 47 في المائة يحبون الاحتفاظ باليورو وذلك بعد مرور خمس سنوات من بدء تطبيق العملة الأوروبية الموحدة مع حرص الاغلبية في ست دول من اعضاء منطقة اليورو على مواصلة استخدام العملة.
ولم يشر الاستطلاع إلى سبب شعور الناس بتأرجح تجاه اليورو ولكن استطلاعات سابقة اظهرت ان مستهلكين كثيرين ينحون باللائمة عليه في زيادة متصورة في الاسعار.
وتظهر الاحصاءات الرسمية إلى حدوث قفزة غير عادية في معدل التضخم منذ تطبيق اليورو.
وقال الاستطلاع إن الشعوب في 11 من بين 14 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الواقعة خارج منطقة اليورو ستصوت ضد استخدام اليورو مع معارضة60 في المائة له وتأييد 31 في المائة له.واحتفظت 11 دولة من الدول المنضمة حديثا إلى الاتحاد الأوروبي بعملاتها الوطنية ومعظمها من دول وسط وشرق اوروبا بالاضافة إلى بريطانيا والدنمرك والسويد.
ورفض الناخبون في الدنمرك والسويد بالفعل الانضمام إلى اليورو خلال استفتاءات.
والدول الاعضاء الجديدة ملزمة بموجب اتفاقيات انضمامها بتطبيق اليورو فور أن تفي بالمعايير الاقتصادية.