بعد ساعات من كشفه عن خبر اعتذاره عن عدم المشاركة في بطولة كأس العالم بالفروسية فاز الفارس السعودي خالد العيد بأغلى ألقاب دورة الوفاء الدولية بالفروسية وتوّج بكأس الوفاء بعد فوزه في مباراة الجائزة الكبرى التي كانت مسك ختام الدورة السورية (وختام الدوري العربي).
فوز العيد أضاف للسعوديين لقباً رابعاً وضعهم في وصافة الترتيب العام للدورة مع المنتخب السوري وخلف مصر التي نالت خمسة ألقاب فيما توقف رصيد الإمارات والكويت عند لقب واحد وأضاف منتخب سورية لألقابه الأربعة الأولى أربعة مثلها من الوصافة ليستحق لقب أفضل فريق منافس على وتأهل السعودي كمال باحمدان لكأس العالم منتزعاً البطاقة الثانية.
كأس الوفاء سعودي للمرة الثالثة على التوالي وظفر السعودي خالد العيد (وصيف متصدر الدوري العربي بالفروسية) بالكأس الأهم بعد مباراة قوية ومثيرة بكل المقاييس كان المنافسون له فيها شقيقه (فهد) والفارستان الكويتية نوف العيسى والإماراتية الشيخة لطيفة آل مكتوم الذين تأهلوا إلى الشوط الثاني من المباراة بدون أخطاء.
وحسم (العيد) اللقب بتسجيله زمناً قدره (42.5) ثانية وبدون أخطاء على جواده (الرياض) وبفارق حوالي أربع ثوان عن الكويتية نوف العيسى التي حلَّت ثانياً على جوادها (أمنية) بعد أداء لافت صفق له الجمهور طويلاً.
وجاء السعودي فهد العيد بالمركز الثالث على جواده (أودرش) وبزمن قدره (49.34) ثانية وبدون أخطاء وحل المصري أسامة البرعي رابعاً بـ(45.37) ثانية وبأربعة أخطاء والإماراتية الشيخة لطيفة آل مكتوم بفارق ثلاث ثوان عن المصري وبنفس العدد من الأخطاء.
وأقيمت المباراة بمشاركة (25) فارساً وصعد منهم إلى الشوط الثاني تسعة فرسان بينهم ثلاثة إماراتيين وثلاثة مصريين وسعوديان وكويتية ولم يتأهل السوريان طارق أرناؤوط وياسر الشريف لارتكاب جواديهما ثمانية أخطاء وفاز (العيد) بسيارة حديثة كجائزة لإحرازه لقب المباراة فيما بلغت القيمة الإجمالية للجوائز (200) ألف دولار.
لقب ثالث للسعودية
والإمارات ضغطت
وفي مباراة الفئة المتوسطة من منافسات اليوم الرابع أضاف السعودي فهد العيد لقباً ثانياً لنفسه وثالثاً لبلاده في هذه الدورة بعد أن أنهى جولة التمايز لمصلحته على جواده (ستار) وبزمن قدره (38.57) ثانية وبفارق أربع ثوان عن أقرب منافسيه الإماراتي محمد العويس الذي حل ثانياً على جواده (تيب توب).
وجاء السوري شادي غريب على جواده (وطن) بالمركز الثالث في إنجاز ثان له بعد لقب الفئة الأولى في أول أيام الدورة.
وحلّ المصري كمال نصار رابعاً ومواطنه أسامة البرعي خامساً بعد مباراة طويلة شارك فيها (55) فارساً لم يصل منهم إلى جولة التمايز سوى (9) فرسان وبلغت جوائزها (17) ألف دولار.
لقب خامس لمصر ووصافة رابعة لسورية في مباراة الفئة (ج) من منافسات اليوم الأخير أضاف المصري نائل نصار لقباً خامساً لبلاده على جواده (أوفيليا) وبزمن قدره (24.56) ثانية وحقق السوري مغيث شهاب رابع وصافة لسورية بحلول ثانياً في المباراة على جواده (نجمة جودي) وبفارق أجزاء من الثانية عن المصري.
وضغط اللبنانيون بقوة عبر اثنين من أبرز فرسانهم فحلّ اللبناني كريم فارس بالمركز الثالث على جواده (أوشيما) وبفارق ثانية واحدة عن صاحب المركز الأول تلاه مواطنه روجيه شماس على جواده (روماريلا).
وحقق السعودي عبد الرحمن الجرسي أفضل نتيجة له بهذه الدورة بحلوله في المركز الخامس أمام الكويتي حمد القربي الذي جاء سادساً وشهدت المباراة مشاركة كثيفة من الفرسان وصلت إلى (59) مشاركاً.
احتكار سوري لألقاب الأطفال
وحافظ الفرسان السوريون على احتكارهم لألقاب فئة الأطفال في الدورة وفازوا بالمراكز الخمسة الأولى في المباراة النهائية لهذه الفئة التي تألفت من جولتين وحسمت لقبها الفارسة السورية لين الزعيم تلاها عبد الواحد غليون وليث الشبلي ومؤيد غليون وأنس عباس وريم شهاب وجميعهم من المنتخب السوري وحل سادساً الأردني أحمد منصور.
وشارك في المباراة (28) فارساً وفارسة من الأردن ولبنان والكويت وفرنسا وسورية وتأهل منهم (15) فارساً إلى جولة التمايز.
يذكر أن المنتخب السوري فاز بالألقاب الثلاثة التي وزعت على فئة الأطفال ضمن دورة الوفاء الدولية كما تم توزيع كأس أفضل فارس بفئة الأطفال وكان من نصيب السوري عبد الواحد غليون وكأس أفضل مدرب وناله المدرب السوري سعيد أصلان.
تكريم أبطال الوفاء
بعد ختام منافسات الدورة قدّمت السيدة منال الأسد الرئيسة الفخرية لاتحاد الفروسية بسورية كأس اللعب النظيف للمصري أسامة البرعي وكأس أفضل فارس سورية لشادي غريب ونال سيارة مقدمة من إذاعة (المدينة أف أم) ونال كأس أفضل فارس ضيف السعودي فهد العيد، وكرَّمت السيدة منال كلاً من الإماراتية الشيخة لطيفة آل مكتوم والأردني إبراهيم بشارات لتأهلهما لأولمبياد بكين (2008)، كما كرَّمت الأمير عبد الله بن متعب والفارس السعودي كمال باحمدان ومدرب منتخب سورية راغب إبراهيم باشا.
(العيد): الفروسية مستمرة
قال الفارس خالد العيد بطل الجائزة الكبرى لدورة الوفاء: صحيح أني حقّقت الفوز لي ولبلدي ولكنني اعتبر أن الفوز الحقيقي هو الوجود في مثل هذه البطولة فهي متكاملة بكل شيء من الاستعداد إلى التنظيم وأكثر من ذلك الحضور الجماهيري اللافت وهو ما نفتقده عادة في بطولات الفروسية. وكل ما يمكن أن نقدّمه للفارس الراحل باسل الأسد الذي كان من أصدقائنا هو طلب الرحمة والذكرى وأن نسير على خطاه في هذه الرياضة النبيلة. وفي الختام أقول أنه على خطا باسل الفروسية السورية مستمرة.