فاز اتحاد شركة (إم تي سي) الكويتية برخصة شبكة الهاتف المتنقل الثالثة في المملكة بعرض مالي 22.9 مليار ريال وذلك كما توقعت الجزيرة في عددها الصادر يوم الخميس الماضي.
وقد أعلنت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مساء أمس نتائج فتح العروض المالية للاتحادات المؤهلة للحصول على الترخيص الثالث لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة العربية السعودية. وقد تمت إجراءات فتح العروض المالية في جلسة عامة حضرها ممثلون للاتحادات المؤهلة في مقر الهيئة بالرياض في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء.
وفي البداية أعرب معالي محافظ الهيئة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل عن ترحيبه بالحضور وشكره لكل من شارك في مراحل عملية الترخيص الثالث لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة، وأعلن بأنه سوف يتم فتح مظاريف العروض المالية أمام الحضور. ويوضح الجدول العروض المالية بعد فتحها مرتبة حسب قيمتها:
كما أكد معالي المحافظ بأن الإعلان عن العروض المالية هذا أمس لا يعني بالضرورة تحديد الفائز بالرخصة، حيث أن تحديد العرض الفائز يتطلب دراسة وتقييم الوثائق بالعروض المالية لتحديد مدى مطابقتها مع وثيقة طلب الحصول على ترخيص تقديم خدمات الاتصالات المتنقلة العامة في المملكة العربية السعودية، ومن ثم رفع نتيجة الدراسة والتقييم إلى مجلس إدارة الهيئة لاعتمادها تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء الموقر للموافقة على النتائج وتحديد العرض الفائز بالترخيص.
وذكرت شركة (إم تي سي) أن حصول الاتحاد الذي تقوده على الرخصة الثالثة للنقال جاء نتيجة الإمكانيات الفنية العالية والخبرات الكبيرة التي تمتلكها هي وشركاؤها من الشركات السعودية، مشيرة إلى أن هذا الفوز أضاف إلى مجموعة (إم تي سي) واحداً من أهم الأسواق في منطقة الشرق الأوسط في قطاع الاتصالات المتنقلة لما يمثله من أهمية استراتيجية كبيرة والتي استمدها من المكانة المرموقة للمملكة العربية السعودية.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات المتنقلة (إم تي سي) أسعد أحمد البنوان (إن فوز الاتحاد الذي تقوده مجموعة (إم تي سي) بالرخصة الثالثة في السعودية جاء بمثابة تتويج للجهود التي بذلتها الشركة مع شركائها لتقديم أفضل عطاء فني ومالي، مما كان له بالغ الأثر في الحصول على الرخصة، وأثنى على المناخ الممتاز الذي وفرته هيئة تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية للاتحادات المتنافسة.
وأكد أن العرض الفني الذي تقدم به اتحاد شركة الاتصالات المتنقلة وشركاؤها اشتمل على أعلى المواصفات العالمية التي تتبعها المجموعة، بما يتفق مع سياستها القائمة على تقديم أفضل الخدمات والعروض في جميع الأسواق التي تعمل فيها، مشيراً إلى أن العرض الفني والمالي راعى كافة الشروط والمواصفات الفنية والتجارية التي وضعتها هيئة تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية.
وذكر البنوان أن مجموعة (إم تي سي) من رواد شركات الاتصالات المتنقلة نجحت في أن تلعب دورها الإقليمي والدولي لتكون من المزودين الرئيسيين لخدمات الاتصالات، وجاء السوق السعودي ليعزز من هذا الدور نظراً للثقل الكبير الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية في المنطقة.
ومن ناحيته قال الرئيس التنفيذي في مجموعة (إم تي سي) الدكتور سعد البراك (إن مجموعة إم تي سي باتت واحدة من أسرع شركات الاتصالات المتنقلة نمواً في المنطقة إن لم تكن على مستوى العالم سواء من ناحية النمو التشغيلي أو من ناحية نمو العوائد والارباح، مبينا أن هذا النمو يرتكز على نجاحات إم تي سي في أسواقها الحالية وتوسعاتها في عملياتها التشغيلية في منطقة الشرق الاوسط وإفريقية.
وأكد أن دخول مجموعة إم تي سي إلى السوق السعودي يمثل خطوة كبيرة ومهمة في مواصلة الشركة لإستراتيجيتها التوسعية، لما سيمثله من محور رئيسي لربط شبكات إم تي سي في منطقة الشرق الأوسط خصوصا وأن الشركة تملك وتدير شبكات في الاسواق المجاورة في الكويت ومملكة البحرين والاردن والعراق وفي الجهة المقابلة من الشاطئ الاخر من البحر الاحمر هناك السودان.
وأوضح البراك أن أم تي سي تعتبر نفسها جزءاً لا يتجزأ من السوق السعودي وستكون بمثابة شريك رئيسي للمجتمع السعودي، موضحا أن أم تي سي لديها قناعة تامة بأن العمالة الوطنية هي العنصر الرئيسي والدعامة الاساسية لنجاحها في الاسواق التي تعمل فيها، مشيراً إلى أن المجموعة تعتمد على العمالة المحلية كمساهمة منها في دعم الاقتصادات الوطنية بخلق مزيد من فرص العمل، هذا إلى جانب دورها في انشاء شركات وطنية لاحقة تعتمد على تقديم الخدمات ذات القيمة المضافة.
وأكد البراك ان السعودية بما تمثله من مكانة وحضور بين دول المنطقة والعالم، جعل مجموعة إم تي سي أكثر اهتماما بالتواجد في المملكة لتكون الدولة الـ21 التي تستقبل خدمات مجموعة إم تي سي في المنطقة، علما أن شبكات إم تي سي الحالية تغطي 20 دولة في الشرق الاوسط وافريقية منها ستة بلدان عربية.
وقال إن مجموعة ام تي سي كانت حريصة على حسم الفوز لصالح الاتحاد الذي تقوده لإيمانها بأن الوصول إلى العالمية هو الهدف الذي تبنته الشركة لإستراتيجيتها التوسعية ولن تتحقق دون دخول إم تي سي إلى أسواقها المباشرة، وهي أسواقها الاستراتيجية في المنطقة وبالطبع السوق السعودي من أهم الاسواق في المنطقة، ولن ترضى إم تي سي بغير الفوز.
وأوضح أن عمليات انتشار النقال في المملكة تشهد معدلات نمو مرتفعة، نظرا للقوة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي، وهو ما يعطي مجالا كبيرا للمشغل الثالث في تحقيق عمليات نمو في اعداد المشتركين كما ان متوسط الاستهلاك الشهري للمواطن السعودي في النقال هو من أعلى المعدلات في المنطقة.
وبين ان هذه المؤشرات والحقائق زادت من رغبة مجموعة إم تي سي في الحصول على الرخصة الثالثة والمساهمة باستثماراتها وامكانياتها التي اكتسبتها في 20 دولة في الشرق الأوسط وافريقية، في تحفيز فرص نمو الاقتصاد وهو ما نجحت فيه المجموعة عند دخولها العراق قبل عامين وفي بلدان اخرى في المنطقة وفي القارة الافريقية.
وأفاد أن إم تي سي اختارت شركاء سعوديين على مستوى عال ما سيساهم ويعزز من مساعي وجهود الشركة بتقديم قيمة مضافة إلى السوق السعودي وذلك ايمانا منها بأهمية توسيع قاعدة المشاركة المحلية معها عند التشغيل، مؤكدا ان الشركة تعتمد فلسفة خاصة في دخولها إلى أي سوق جديدة وهي انها شريكة رئيسية في تنمية الاقتصاديات الوطنية لهذه البلدان.
وكشف ان مجموعة إم تي سي تملك خبرة كبيرة في إنشاء وتشييد الشبكات وفق أحدث النظم والمعايير العالمية، مشيرا إلى أن أم تي سي نجحت في تشييد شبكتها في الكويت وفي مملكة البحرين وكان ذلك في وقت قياسي لم يتعد ستة اشهر بتكنولوجيا الجيل الثالث، بالاضافة إلى شبكة شركة ام تي سي أثير العراق والتي شيدتها ودشنتها الشبكة في وقت قياسي ايضا تحت ظروف صعبة وتحديات مستمرة نظرا للاوضاع التي يمر بها العراق حاليا، مبينا في ذات الوقت أن الشركة قامت بتشييد وتأسيس العديد من شبكات الدول الافريقية من خلال شركتها التابعة سلتل المشغل الرائد في قارة افريقية.
وذكر انه انطلاقا من هذه الخبرات فإن مجموعة إم تي سي ستضمن توفير افضل الخدمات وآخر التقنيات التي تفرزها ثورة قطاع الاتصالات المتنقلة في العالم، مراعية في ذلك كافة الاشتراطات والمواصفات التي نصت عليها كراسة شروط الرخصة الثالثة والتي ستبدأ الشركة في تشغيلها قبل نهاية العام الحالي 2007، مشيرا إلى هناك أكثر من 30 مليون عميل في اسواق الشركة في الشرق الاوسط وإفريقية يتمتعون بأفضل الخدمات والمنتجات، وأن المواطن السعودي سينضم إلى اسرة إم تي سي التي توفر افضل واجود خدمات الاتصالات.
ونوه البراك أن مجموعة إم تي سي من أول الشركات التي تأسست في المنطقة في العام 1983 وكانت ومازالت سباقة في اقتناء احدث التكنولوجيا في عالم الاتصالات خصوصا وانها أول من اطلقت خدمة الجيل الثالث في المنطقة من خلال شبكتها في البحرين، ومن بعدها شبكتها في الكويت.
نبذة عن إم تي سي
إم تي سي هي الشركة الرائدة في خدمات الاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط وقد أصبحت اليوم من المؤسسات الكبرى في إفريقية.
أبصرت إم تي سي النور في الكويت في العام 1983م كأول شركة مشغلة للاتصالات المتنقلة إقليمياً ومنذ إطلاق استراتيجية 3\3\3 التوسعية في العام 2003م شهدنا توسعاً سريعاً. واليوم نحن الشركة الأولى في تشغيل خدمات الاتصالات المتنقلة في 6 دول شرق أوسطية و14 بلداً افريقياً بفضل أكثر من 12.700 موظف يعملون على تأمين مجموعة كاملة من الخدمات الصوتية المتنقلة والبيانية لأكثر من 27 مليون زبون، بين فرد وشركة بتاريخ 31 ديسمبر - كانون الاول 2006م.
تعمل إم تي سي في الكويت والبحرين تحت اسم إم تي سي فودافون وفي الاردن باسم فاستلينك وفي العراق باسم إم تي سي اثير وفي لبنان باسم إم تي سي تاتش وفي السودان باسم موبيتل كما تعمل باسم سلتل في 14 بلداً افريقياً هي: بوركينا فاسو والتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية الشعبية وجمهورية الكونغو والغابون وكينيا ومالاوي ومدغشقر والنيجر ونيجريا وسيراليون وتانزانيا واوغندا وزامبيا.
وفي يناير - كانون الثاني 2007، قامت مجموعة إم تي سي بإطلاق ما يعرف ب ACE وهي استراتيجية تطبيقية تهدف إلى أن تحقق غايات رؤية 3\3\3 وتسعى ACE إلى تحقيق أفضل قيمة بناء على أصولها الحالية، من خلال 3 دوافع رئيسية وهي: تسريع النمو في افريقية وتعزيز الاصول الحالية والتوسع إلى الاسواق المجاورة.
وستكون أهداف إم تي سي الجديدة من الان حتى العام 2011م.
- خدمة 70 مليون زبون على الاقل.
- بلوغ رسملة في السوق بمعدل 30 مليار دولار ما سيجعلها في عداد أفضل 10 شركات مشغلة للاتصالات المتنقلة في العالم.
- اسم إم تي سي مدرج في البورصة الكويتية (رمز السهم: tele) ورسملتها في السوق قد تخطت 21 مليار دولار اميركي في 19 مارس - اذار 2007م.
من جانبه أكد سعد البراك الرئيس التنفيذي لشركة (إم. تي. سي) الكويتية في تصريح خاص ل(الجزيرة) أن الشركة لن تدخل الآن في تحالفات مع الشركات القائمة حالياً، ولكن سيكون لها شبكة خاصة بها، وأوضح أنه سيتم طرح 50% من أسهم الشركة للاكتتاب العام بعد حصولها على موافقة من مجلس الوزراء السعودي.
وفي رده عن أسئلة للصحفيين أوضح أن الشركة تمتلك 25% من التحالف الذي يضم عددا من 5 شركات ومستثمرين سعوديين. وحول خطتهم لتغطية العرض المالي قال: ليس هناك أية وعود الآن.. ولكن سيتم الحديث عنها مستقبلاً، حيث سيتم عقد مؤتمر صحفي للإعلان عن كافة التفاصيل المتعلقة بالعمل والتمويل.. وغيره. وأعرب سعادته بتقديم شركته على المنافسين الآخرين واصفاً المنافسة على هذه الخدمات بأنها تتمتع بالحرفية مشيراً إلى أن (إم تي سي) لديها خطة طويلة المدى وقال: إن السوق هو سوقنا الاستراتيجي الأول.
***
1 -اتحاد الاتصالات المتنقلة (إم تي سي) 22.910
2 -اتحاد سرات 17.255
3 -اتحاد أوجيه للاتصالات 15.035
4 -اتحاد المملكة تيركسل 11.250
5 -اتحاد تواصل 16.125
6 -اتحاد درام تي إن السعودية 8.400
7 -اتحاد عبدالله عبدالعزيز الراجحي 11.250