موسمنا الرياضي هذا قد يكون استثنائياً من حيث الظواهر الرياضية غير المألوفة التي ظهرت فيه، وبدأت بالظاهرة الاتحادية (التصوير مع مشاهير نجوم الكرة في العالم دون التعاقد معهم)، وهذه بالطبع مكلفة مادياً حتى وإن كانت صورة عادية لشخص يحمل أحد قمصان فريقه وبجانبه يقف لاعب شهير كاللاعب فيجو البرتغالي دون اكتراث أو لا مبالاة. وظاهرة التصوير نسخت ظاهرة المؤتمرات الصحفية.. ثم فجأة يتفوق مسيرو النصر على الاتحاديين الذين خف بريق ظاهرتهم على حساب الظاهرة النصراوية (إصدار البيانات المتعددة الأهداف والمختلفة الأحجام)، وكان أبرزها بيان (إلى الأمام في مساندة ابن همام) الذي رسم علامات التعجب والاستنكار في الشارع الرياضي السعودي؛ وذلك لغموض الهدف من إصداره، فكثرت في المدرجات التساؤلات: هل ابن همام القطري رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عضو شرف نصراوياً؟ وهل اختيار اللاعب خلفان لجائزة لاعب آسيا الأول تم داخل أروقة نادي النصر وبإيعاز من مسيريه؟ وعندما تعرض ابن همام لكثير من انتقادات السعوديين والكويتيين رأى مسيرو النصر ضرورة مساندة ابن همام، فكان إصدار بيان (إلى الأمام..)، فارتاح ابن همام نفسياً؛ لأنه أدرك أن (وراه رجاله يقف على شواربهم الصقر). ولا يتوقع الجمهور الرياضي أن البيان النصراوي الأخير عن مليون الخوجلي الذي كانت فكرته (انتبه يا خوجلي فالفلوس تروح وتجي) سيكون مسك الختام بالنسبة للبيانات النصراوية؛ فهناك متسع من الوقت قبل انتهاء الموسم الرياضي يمكن مسيري النصر من إصدار بيان أو بيانين يكونان حديث الشارع الرياضي ويخرجان وسطه من فترة بياته الصيفي حتى بداية الموسم الرياضي القادم.
التساؤل المهم: هل تحول مسيرو النصر - بابتعاد فريقهم عن المنصات - من الأفعال إلى الأقوال فقط وتركوا انطباعاً لدى محبي فريقهم مفاده (أسمع جعجعة ولا أرى طحناً)؟ ومَنْ من مسيري النادي يعشق إصدار البيانات التي لا تؤكل عيشاً كعشق الاتحاديين للتصوير مع مشاهير الكرة؟ والسؤال الأهم: ما هدف النصراويين من بياناتهم؟ هل هو صرف جماهير ناديهم الوفية عن رؤية الثقوب الكبيرة في مسيرة فريق كرة القدم التي كان لمسيري النادي دور في اتساع مساحاتها؛ ما جعلهم عاجزين عن رتقها؟
من الذاكرة الاتفاقية
قبول احتجاج نادي الحزم على نادي الاتفاق وإيداع نقاط المباراة الثلاث في رصيد فريق الحزم، وما يعتقده بعض القدساويين بهذا الشأن، أعاد قصة تحقيق نادي النهضة لأول بطولة لأندية الدرجة الأولى على حساب فريق الاتفاق الذي سحبت منه نقاط إحدى المباريات بسبب خطأ فني كالخطأ الذي حدث في مباراة الحزم والاتفاق. والقصة تعود إلى التسعينات الهجرية عندما تم تصنيف فريق الاتفاق - حسب نتائجه في الدوري التصنيفي - ضمن أندية الدرجة الأولى، ولم يكن ضمن أندية الدرجة الممتازة الثمانية آنذاك التي كان يشاركها من المنطقة الشرقية فريق القادسية فقط، وقد لعب الاتفاق بالدرجة الأولى وتصدر فرقها، وكان يليه في الترتيب فريق النهضة ثم فريق أُحد، إلا أن الاتفاقيين أخطؤوا عندما أشركوا لاعب درجة الشباب في ناديهم عيسى خليفة في آخر مباراة لهم بدوري الأولى، وهو الموقوف بدرجته بالبطاقات الصفراء، وتم الاحتجاج على مشاركته لأن إيقافه لم ينته بعد في درجة الشباب، وكان خطأ الاتفاقيين أنهم ظنوا أن مشاركته في مباريات الدرجة الأولى قانونية، وغاب عن أذهانهم أنه لعب بدرجة غير درجته؛ لذا فإن إيقافه مستمر، وتم إلغاء فوزه وسحب نقطتي المباراة منه، وهذا ما أتاح لفريق النهضة تصدر الدوري، وطار من الاتفاق درع الدرجة الأولى، محققاً سبقاً في أنه أول فريق يحقق بطولة المملكة لأندية الدرجة الأولى ويتوج بدرعها.
الاتحاد أكلها من الأهلي ثمانية
يتغنى الاتحاديون كثيراً بالأهداف الثمانية التي سجلوها في مرمى النادي الأهلي - في الستينات الميلادية - في المباراة بين الفريقين التي انتهت نتيجتها (8 - 2)، وحاول مسيرو الاتحاد ترسيخ هذه النتيجة في الأذهان بعدة وسائل كان أطرفها عطر (اتي 8).
يوم الأربعاء الماضي وردت مقابلة صحفية في ملحق (نجوم الملاعب) بصحيفة الندوة مع أحد لاعبي (أيام زمان) هو أسامة بلال الذي ذكر معلومة تاريخية تعرضت للتهميش - بقصد أو بدونه - من مؤرخينا الأجلاء إذا كانت صحيحة، وهي أن النادي الأهلي سبق له أن فاز على الاتحاد بثمانية أهداف مقابل لا شيء، موضحاً أنه لعب للنادي الأهلي إبان رئاسة الأمير عبدالله، وأن فريقهم هزم من الاتحاد في الدور الأول ثم فاز على الاتحاد في الدور الثاني بثمانية أهداف نظيفة.
كان الاتحاديون يتفاخرون بالثمانية في الوقت ذاته كان الأهلاويون يحاولون تغيير مجرى الحديث إذا جاءت سيرة هذه النتيجة، ولكن بعد حديث الأهلاوي القديم أسامة بلال - وهو أحد شهود عصره - فإن أجواء حوارات وأحاديث المدرجات ستتغير دون شك لصالح التماسيح الذين سبقوا منافسهم بهذه النتيجة (وعلى الصفر)، وقد يؤلف الأهلاويون مسلسلاً مثيراً عنوانه (8 - 0).
هل نحن بحاجة إلى كتابة التاريخ الرياضي مرة أخرى بعد ورود كثير من المعلومات أهمها ما يدعيه الوحداويون من أنهم أسسوا ناديهم أولاً وسبقوا الاتحاديين في ذلك، وأن الوحدة هي (no 1).
غيض من فيض
- أربعة لاعبين نشرت أسماؤهم من متناولي المنشطات.
- لا تؤخذ العينات لفحص المنشطات إلا في عدد محدود من المباريات في المملكة.
- أربع حالات من رقم متواضع.. ما خفي كان أعظم.
- هل ينطبق علينا قول (إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم).
- يا من شراله من حلاله علة هذا ما يردده الاتفاقيون بعد تعاقدهم مع السنغالي انداي فطارت القريشات ونقاط المباراة.
- أول مرة في احتجاج رياضي يرفع لاتحاد كرة القدم لم ترد جملة (قبوله شكلا ورفضه مضموناً).
- أحوال أندية حائل.. الطائي في مؤخرة الممتاز، والجبلين في مؤخرة الأولى، والغوطة في مؤخرة الثانية، والبقية في غياهب جب الثالثة.
- حتى هذا اليوم مر على الطائي 15 يوماً لم يلعب أي مباراة رسمية بأمر من المؤجلات.
- هناك فرق لعبت ثلاث مباريات في خمسة أيام.. فعلاً (مطرسة).
- إن اعتزل الدعيع فهذا خطأ يتحمل مسؤوليته مسيرو الهلال.
- الدعيع قادر على حماية مرمى المنتخب والهلال لما لا يقل عن ثلاثة مواسم.
- ليعلم الدعيع أن قرار اعتزاله لا يحدده هو بل الحاجة إلى خدماته في المنتخب وناديه.
وأخيراً
الحرف لعبيد الرشيد:
القلب من كثر الهواجيس قزان
ما يستريح من الدهر ربع ساعة
يا غافر الزلة ويا والي الإحسان
تجعل من التقوى لنفسي بضاعة
khazel@hotmail.com