قدم النصر وضيفه الاتفاق (رواية) كروية مثيرة أمس على استاد الأمير فيصل بن فهد عندما افتتحا الإثارة حتى آخر ثانية ليخرجا بالتعادل (3-3) في مباراة شهدت تقلبات في النتيجة بدأت بتقدم اتفاقي بهدفين ثم نصراوي بثلاثة أهداف قبل أن يعود الاتفاق للمباراة في الدقيقة 76 من ضربة جزاء وكاد يخطف نقاطها في الدقيقة 92 لكن الحارس النصراوي الشريفي أنقذ فريقه في لقطة مثيرة ليقتسم النجومية مع سعد الحارثي الذي كان (علامة) بارزة في المباراة عندما سجل ووضع ودافع معوضاً ظهور الأصفر بأداء لم يحمل رضا أنصاره.
أهداف المباراة سجلها للاتفاق وجيه الصغير (4) وعبدالرحمن القحطاني (35) وصالح بشير من ضربة جزاء (76) وسجل للنصر أحمد الخير (44) وسعد الحارثي (60) ومحمد الشهراني (64) وبنتيجة المباراة رفع النصر رصيده إلى 19نقطة والاتفاق إلى21 نقطة وبقي الفريقان في المركزين السادس والسابع.
من البداية أعلن الفريقان أداء مفتوحا فحصل النصر على ضربة ركنية مبكرة ورد عليه الاتفاق بهجمة منسقة من الطرف الأيسر، ولأن دفاع النصر بدأ مرتبكاً فقد استطاع الضيوف تسجيل هدف التقدم في الدقيقة الرابعة عن طريق لاعب الارتكاز وجيه الصغير الذي كسر مصيدة التسلل النصراوية واستقبل بنجاح رسالة فيصل الدوسري بدون مضايقة ليكمل القصة بسهولة في شباك الشريفي.
دخلت المباراة بعد الهدف منعطفاً مغايراً للبداية فقد تملك الاتفاق الكرة وفرض شخصيته مستغلاً حالة الارتباك والأخطاء الفردية النصراوية في خطي الدفاع والوسط إذ لم يستطع أحمد سعد ونايف نقل مجاراة حسين النجعي والقحطاني مصدرا الخطورة الدائمة من الجانب الاتفاقي.
المرمى النصراوي كان مهيأ لاستقبال أكثر من كرة اتفاقية أبرزها تلك التي وجهها النجعي في الدقيقة التاسعة وأنقذها القائم، وكاد وجيه الصغير يعلن حضوره الثاني في الدقيقة 11 بيد أنه سدد عالياً، ولم يستفد نفس اللاعب من ثابتة نفذها القحطاني في الدقيقة 22
الدقائق العشرون الأولى عبرت عن خلل في الفريق النصراوي فلم يستطع الاندماج مع المباراة إلا في الدقيقة 23 عندما سدد أحمد الخير كرة هائلة من خارج منطقة الجزاء حولها الحارس السلمان بصعوبة إلى ضربة ركنية، وعاد نفس اللاعب في الدقيقة 27 وسدد يسارية تمر من جوار القائم.
مع صحوة النصر النسبية اعتمد الاتفاق على الكرات المرتدة التي شكلت خطورة صريحة فكاد صالح بشير يغادر الشريفي بكرة في الدقيقة 29 لكن الأخير استدرك الأمر وحول الكرة إلى الزاوية، وشكل الحارثي ورفاقه محاصرة لمرمى السلمان بعد دقيقة انتهت دون عنوان. المحاولات النصراوية لإصابة التعادل أصيبت بأزمة جديدة في الدقيقة 35 عندما استطاع المتألق عبدالرحمن القحطاني ضرب مصيدة التسلل النصراوية وإضافة هدف ثان لم يختلف كثيراً عن طريقة وتنفيذ الهدف الأول إذ استلم القحطاني بدون مضايقة وأطلق يسارية لم يستطع الشريفي منعها.
النصر واجه وضعه (المحرج) بالعودة للهجوم وشكل أربعة لاعبين هم الحارثي والشهراني والثقفي والخير شخصية الفريق في ظل غياب زملائهم ونتيجة لمنظومة جماعية من الرباعي استطاع الحارثي في النهاية رسم مسار هدف نصراوي قلص الفارق قبل دقيقة من نهاية الشوط عن طريق أحمد الخير الذي أطلق يسارية على يسار السلمان منعشاً الأمل الأصفر للعودة إلى المباراة.
في الشوط الثاني بدأ النصر مهاجماً وأجرى مدربه باتريسيو أول تحديث في التشكيل بدخول البيشي بدلاً من الجنوبي الذي كان محل استهجان الجماهير مع كل كرة تصله في الشوط الأول.
خطورة النصر في هذه الفترة أعلنها الحارثي بتسديدة مرت بعيدة وأخرى من الشهراني ذهبت سهلة للحارس ثم رأسية من الحارثي لم تخطئ السلمان ورابعة للثقفي خلصها الدفاع وكل ذلك حصل في أول ثلاث دقائق مما يعبر عن حالة حصار أصفر للمرمى الاتفاقي الذي حرس دفاعياً بكثافة.
المد الأصفر لإدراك التعادل كان يقوده دائماً سعد الحارثي الذي تحمل عبء المباراة من جانب فريقه حتى استطاع بمجهود فردي في الدقيقة60 فعل المستحيل عندما تسلم كرة في المنتصف وسار متخطياً كل من يقابله من الدفاعات الاتفاقية حتى وصل مشارف منطقة الجزاء حيث اتخذ قرار إطلاق كرة صاروخية توقفت في أقصى الزاوية اليسرى للسلمان الذي تابعها دون حراك لتعلن أخيراً عن عودة أصحاب الأرض للمباراة.
التطورات الجديدة جعلت باتريسيو يفكر بالهجوم فأدخل عواد العتيبي بدلا من حسن هوساوي في الدقيقة 62 ورغم أن الفريق أكمل توهجه بعد دقيقتين من التبديل عندما أصبح في المقدمة بهدف ثالث حمل توقيع محمد الشهراني الذي استغل كرة ثابتة أرسلها البيشي لتجد الاول جاهزاً لاقتناصها إلا أن خط دفاعه (المتواضع) انكشف أكثر بخروج الهوساوي ليستغل المدرب الاتفاقي الموقف ويدخل المهاجم (رادو) بدلاً من وجيه الصغير (67).
عودة الاتفاق للمباراة بدأت بعد نزول المهاجم الروماني فشكل بشير خطورة حقيقية بتسديدة عنيفة أنقذها الشريفي في الدقيقة 70، وكادت الأمور تبتسم للبيشي في الدقيقة 75 لكنه بعد أن فعل الصعب سدد بعيداً عن المرمى.
المباراة (المثيرة) عادت لنقطة البداية في الدقيقة 76 عندما أعلن الحكم خليل جلال عن ضربة جزاء لحسين النجعي على عواد العتيبي سجل منها صالح بشير هدف التعادل للضيوف.
وفقد النصر قبل النهاية بعشر دقائق مهاجمه الشهراني الذي غادر مصاباً ليترك مكانه للعلياني وأشرك السويح محمد السهلي بدلاً من النجعي في الدقيقة 87، ولم تخل الدقائق الأخيرة من المحاولات التي حبست منها رأسية صالح بشير أنفاس الجميع قبل أن ينقذها محمد شريفي (92) فابتسم النصراويون وتحسر الاتفاقيون لتذهب المباراة للتعادل بعد أن سجلت الأهداف الستة و3 بطاقات صفراء حصل عليها حسن هوساوي وعادل السلمان ووليد الرجاء.
الاتحاد *الأهلي
*جدة - حمود البقمي:
رد الاتحاد الدين لجاره الأهلي وهزمه ثلاثة أهداف دون مقابل في اللقاء الذي أقيم مساء أمس على أستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة في مباراة مؤجلة من الجولة الرابعة في مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين.
وبهذا الفوز تقدم الاتحاد للمركز الثالث على لائحة الترتيب العام برصيد 35 متقدماً على الشباب الذي يملك نفس الرصيد بفارق الأهداف في حين تجمد الأهلي على رصيده السابق 25 وحافظ على مركزه الخامس.
وسجل هدفي الاتحاد المدافع الدولي حمد المنتشري في الدقيقة 24 وأضاف البرازيلي فاجنر فيريرا الهدف الثاني في الدقيقة 79 قبل أن يسجل الغيني الحسن كيتا الهدف الثالث في الدقيقة 88.
وقد شهدت المباراة إشهار البطاقة الحمراء لمدافع الاتحاد مشعل السعيد في الدقيقة 39 ومهاجم الأهلي عبدالله الجمعان في الدقيقة 90.
وقد ظهرت المباراة متكافئة بين الفريقين مع أفضلية نسبية للأهلي الذي سيطر على بعض فترات المباراة ولكن لم يستفد من النقص الاتحادي الذي لعب 51 دقيقة بعشرة لاعبين ولكنه تعامل مع ظروف المباراة بواقعية وحسمها لصالحه.
وجاءت بداية الشوط الأول حذرة من الفريقين مع أفضلية نسبية للأهلي الذي كانت له محاولات هجومية ولكنها كانت محدودة ولم تشكل أي خطورة على المرمى الاتحادي. ومع مرور الوقت بدأ الاتحاد يشاطر منافسه الهجمات وتحصل على أكثر من ركلة ركنية أسفرت الأخيرة منها عن هدف سجله حمد المنتشري الذي استغل الخروج الخاطئ لياسر المسيلم ولعب الكرة في المرمى رغم المحاولات اليائسة من وليد عبدربه (24) ورد مالك معاذ على هذا الهدف بتسديدة قوية ولكن تيسير النتيف أمسكها ببراعة (29) ومن هجمة اتحادية مرتدة فوت الغيني الحسن كيتا فرصة لمضاعفة النتيجة وسدد الكرة في الدفاع (36) أتبعها حمد العيسى بتصويبة قوية مرت بجوار القائم الأيمن (38) ونتيجة ارتكابه لخطأ أشهر حكم المباراة السويسري البطاقة الحمراء لمدافع الاتحاد مشعل السعيد الذي تحصل على البطاقة الصفراء الثانية (39) وأنقذت العارضة مرمى الأهلي من هدف محقق عندما تصدت لكرة أسامة المولد الرأسية (42) وتألق تيسير النتيف في الذود عن مرماه وتصدى لكرة البرازيلي كايو سوزا وحولها بصعوبة للركنية (45).
ومع انطلاقة الشوط الثاني أجرى مدرب الأهلي نيبوشا تغييره الأول حيث زج بالمهاجم عبدالله الجمعان بدلا من عبدالإله هوساوي رغبة في تنشيط الشق الهجومي وكاد الجمعان أن يعدل النتيجة لفريقه إثر تسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيسر (51) بعد ذلك كثف الأهلي من هجومه ولاحت له العديد من الفرص ولكنها لم تستثمر بالشكل المطلوب في الوقت الذي اعتمد فيه الاتحاد على الهجمات المرتدة. وتهيأت فرصة أخرى لعبدالله الجمعان حيث صوب كرة قوية تجاه المرمى الاتحادي ولكن تيسير النتيف كان حاضراً وأمسك الكرة ببراعة (63) وأطلق إبراهيم هزازي قذيفة قوية ولكن تيسير النتيف واصل تألقه وحول الكرة للركنية (67) وكاد محمد نور أن يعزز تقدم فريقه لولا يقظة ياسر المسيليم الذي حول الكرة بصعوبة صوب الركنية (70) رد عليها كايو سوزا بتصويبة قوية طار لها تيسير النتيف وأبعدها بصعوبة للركنية (72) وفرض تيسير النتيف نفسه نجماً للمباراة وأنقذ مرماه من هدف محقق عندما حول كرة تيسير الجاسم للركنية (77) وعلى عكس مجريات المباراة تحصل الاتحاد على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء الأهلاوية نفذه البرازيلي فاجنر فيريرا ولعب الكرة في الزاوية الضيقة للحارس ياسر المسيليم مسجلاً الهدف الثاني (79) وتلاعب الغيني الحسن كيتا بالدفاع الأهلاوي قبل أن يسدد الكرة أرضية على يمين ياسر المسيليم مسجلاً الهدف الثالث (88) وفي الدقيقة الأخيرة أشهر الحكم البطاقة الحمراء لمهاجم الأهلي عبدالله الجمعان بسب تدخله العنيف على اللاعب صالح الصقري.
الفيصلي *القادسية
* المجمعة - فهد الفهد:
دخل فريق القادسية المنطقة الدافئة ولو مؤقتاً بعد أن رفع رصيده النقطي إلى 17 نقطة إثر فوزه الثمين على مضيفه الفيصلي بهدفين نظيفين سجلا على مدار الشوطين جابر حقوي ومحمد مديجي.
فيما أصبح الفيصلي قاب قوسين أو أدنى من العودة إلى الدرجة الأولى بعد أن بقي على رصيده السابق 14 نقطة كان ذلك في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس الخميس على ملعب مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة وهو اللقاء الثاني على التوالي الذي يخسره الفيصلي على ملعبه بعد أن خسر في الأسبوع الماضي من الخليج 1-4 .