لا تخلو الرياضة من المواقف المضحكة أو الصعبة أو المحزنة فتلك ظاهرة دورية أضحت مصاحبة للأحداث الرياضية في كل زمان ومكان..
ونجم الاتحاد في السبعينيات الهجرية والخبير الرياضي المعروف غازي كيال يتذكَّر عبر (الجزيرة) أصعب المواقف التي عاشها في حياته الرياضية يقول:
كُلفت في النصف الأول من عقد التسعينيات الهجرية بإدارة لقاء الوحدة مع أُحد في المدينة ضمن لقاءات الدوري.. لقاء كان يهم الوحداويين كثيراً، وحينما ذهبت لمطار جدة قبل موعد الرحلة (بساعتين) تفاجأت أن الطائرة بها خلل وستتأخر الرحلة، وقد أبلغني أحد موظفي المطار أن إدارة الوحدة مستأجرة طائرة خاصة للمدينة لنقل اللاعبين وبالإمكان السفر على متنها.. وعندما علم رئيس الوحدة الشيخ عبد الله عريف (رحمه الله) بوجودي بالمطار أرسل نائبه أحمد النقيطي ونقل لي رغبة العريف بالسفر معنا فقررت السفر معهم وبعد وصولنا لمطار المدينة اصطحبني الرئيس الراحل للفندق وعزموني على الغداء وطوال اليوم وأنا معهم بالفندق كأني أحد اللاعبين!! وأتذكر جيداً قبل مغادرتي للملعب لإدارة المباراة قلت لرئيس الوحدة إن هذه المجاملات.. ستضعني في موقف حرج بعد هذه الحفاوة ماذا تتوقع مني أن أفعل؟
قال: أريد العدل والأمانة.. فاضطررت إزاء ذلك أن أدعو الله أن يفوز الوحدة.. فقدت المباراة وخسرت الوحدة 2-0 ورغم هذه الخسارة رجعت معهم أيضاً بالطائرة ذاتها.. وكان (العريف) في قمة المثالية والروح الرياضية العالية وهو يشيد بي وبقراراتي السليمة لأن الحكم الواثق بنفسه لا يمكن أن يتأثر بأي عامل خارجي طالما أنه يخاف الله.