** استحق الأهلي الفوز على الهلال في ذهاب نصف نهائي كأس ولي العهد، ولم يستحق الهلال الخسارة!! فالأهلي لعب وفاز مستفيداً من خطأ تحكيمي ومن خطأ دفاعي (معتاد) أوصل مالك معاذ بسهولة إلى مرمى الدعيع.. وهذه هي كرة القدم، وهذه أحوالها، فلولا الأخطاء لما فاز أحد، ولانتهت جميع المباريات بالتعادل (!!)، أما الفريق الأزرق فقد أبلى بلاءً جيداً ووصل المرمى غير مرة لكن الأحد لم يكن يومه فخسر، ولا أنسى أن أشير إلى (مشكلة) الدفاع الهلالي مكشوفة تماماً لمنافسيه، وأن مدرب الفريق لا بد أن يتدخل لعلاجها والبدائل متاحة، حتى لا تتسبب في إهدار المزيد من مكتسبات الفريق.
** أعتقد أن الفريق الأهلاوي بات على عتبة النهائي، فالفائز في لقاءات الذهاب لا سيما بفارق هدفين وأكثر يلعب الإياب مرتاحاً، فيما يكون منافسه مشغولاً ذهنياً فور نهاية المباراة الأولى بالحسابات والطريقة الفنية المناسبة لكسر الفارق، وقد علمتنا المنافسات السابقة أن من يفوز في الذهاب يكون قد قطع (90%) من المشوار حتى وإن لعب خارج أرضه في اللقاء الآخر.
** المدافع الهلالي الكبر (تفاريس) يفعل كل شيء في المناطق الخلفية لفريقه، وهو يتكفّل دائماً ب(قطع إمدادات المنافسين) و(إصلاح أخطاء زميله).. والأخيرة تزيده إرهاقاً وتوتراً، وتساهم في النهاية في حصوله على البطاقة الصفراء.
هل لاحظتم أن هذا الإرهاق والتوتر والبطاقات كانت أشياء غائبة عن هذا (المبدع) عندما كان يلعب المرشدي إلى جواره في الجزء الأول من الموسم الرياضي الحالي!!
من نصف الفرصة يستطيع (الخطير) مالك معاذ أن يسجل.. وهذا ما فعله تماماً في هدفه بمرمى الدعيع.
** المدرب الهلالي لا يجيد قراءة الخصوم، ولا إجراء التبديلات المناسبة في صفوف فريقه أثناء المباراة.
الواضح منذ إشرافه على الفريق أن طريقة لعبه وأسلوبه الفني لا يتغيّران طوال المباراة، الفريق أصبح لا يجيد تنويع اللعب، كما أنه يعاني من هبوط مستوى بعض عناصره فنياً ولياقياً، ومع ذلك هناك إصرار على مشاركتهم، أما التبديلات فالواقع أنها لا تضيف للفريق أي جديد.. ويبقى الاجتهاد في النهاية سيد الموقف.
** مقابل التطور السريع في مستوى اللاعب خالد العنقري، هناك تراجع غريب في أداء الخثران الذي يجب أن يمنح استراحة يراجع من خلالها حساباته، والأغرب أن الخثران يعطّل فريقه الباحث عن هدف يقلص به الفارق من أجل أن يحصل على بطاقة صفراء!!!
** في تصريح فضائي يقول المدافع الأهلاوي وليد عبد ربه إنه ليس لاعباً خشناً، وإنه لم يسبق أن ضرب لاعباً وعرَّضه للإصابة، واستثنى من ذلك مخاشنته لسامي الجابر قبل عامين.
مما يشار إليه أن تلك المخاشنة قد غيَّبت سامي عن مشاركة الهلال في لقاء المربع الذهبي الذي جمعه بالاتحاد وكسبه الهلال بهدف كماتشو.
** الذين ذرفوا الدموع حزناً على التحكيم بعد ضربة الجزاء التي حصل عليها الهلال في مباراته مع الأهلي (الدور الأول 3 - 2)، أين هم بعد ضربة الجزاء التي حصل عليها الأهلي الأحد الماضي؟؟ أم أن الميول والمصالح هي من يحرك الآراء.. والدموع أيضاً؟؟
النصر في عامه العاشر
- من يصدق أن النصر بتاريخه وجماهيره قد أنهى عامه العاشر على التوالي دون أن يلامس إنجازاً يروي ظمأ هذه الجماهير (العاشقة)؟؟
خرج النصر من كأس الأمير فيصل ومن كأس ولي العهد ومن دوري أبطال العرب دون مكاسب، وهو يعيش حالياً وضعاً صعباً في المسابقة الأهم (دوري خادم الحرمين)، بل إنه في مرحلة من مراحلها أدخل الرعب في قلوب منافسيه وهو يصارع من أجل الهروب من دائرة الهبوط التي أحاطت به من كل جانب.
- الواجب والمنطق يفرضان الآن على إدارة النصر أن تبدأ بالتخطيط للموسم القادم، أن تعيد ملفات المواسم السابقة، وتضعها على الطاولة وتناقشها بهدوء، لا بد من التعرّف على الأسباب التي جعلت النصر على هذه الحال، ومواجهتها بشجاعة، ووضع علاج مناسب ناجع لها دون تردد.
- الواجب أيضاً أن تحدد الإدارة هدفها وتعلنه للنصراويون.. ب(هل الهدف تحقيق بطولة) ربما لا يعني الفوز بها حل جميع مشاكل الفريق.
أم أن الهدف هو بناء فريق يكون قادراً على الحضور في قادم المنافسات، يعيد هيبة الأصفر، ويحقق البطولات.
- الواقع أن النصر تاه هذا الموسم بين هدفين.. البناء والبطولة، لذا لم يطل عنب اليمن.. ولا بلح الشام.
- في علم الإدارة.. يقولون (حدّد أهدافك بدقة) وهذا ما يجب على صانعي القرار النصراوي العمل به من أجل أن يعود الأصفر البراق إلى الزمن الجميل.
القادسية إلى أين؟
- ما يمر به الفريق القدساوي حالياً من تراجع في المستوى، وعدم قدرته على تحقيق شيء، بل التهديد بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، نتاج للعمل الإداري في النادي بالتأكيد.
قبل سنوات كان الفريق منافساً وزاخراً بالأسماء المميزة.. بل كانت قائمة الأخضر لا تخلو من اسم لاعب قدساوي، لكن الحال تغيَّر الآن.
.. فرطت الإدارة بالنجوم تباعاً.. ولم تستفد من عوائد صفقاتهم لبناء فريق المستقبل كما يجب، توالى حضور المدربين.. وظل كل منهم عاجزاً عن وضع حل لمعاناة الفريق القدساوي.. وهو ما أدى بالفريق إلى الحالة التي هو عليها الآن.. ومن يدري كيف سيكون الحال في المستقبل!!
- في الموسم قبل الماضي كان الفريق يلعب على نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال.. وإن كان خسر بهدفين لهدف، إلا أنه أكَّد أن لديه القدرة على فعل شيء يومها.
المشكلة أن بنو قادس فقدوا هذه القدرة حالياً.
مراحل.. مراحل
- المثالية التي كان عليها الهلاليون والأهلاويون قبل وأثناء وبعد مباراتهم الأخيرة هي نموذج لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الأندية، ولا بد أن تكون نموذجاً يحتذى به الغير.
- من وجهة نظري.. لا يوجد فريق تضرَّر من أخطاء الحكام هذا الموسم مثل ما تضرَّر الفريق الطموح (الفيصلي).
- ما فعله إبراهيم سويد من أجل الحصول على البطاقة الثالثة أمر يجب أن تكون عقوبته الإيقاف لفترة أكثر مما هو مقرّر للبطاقات الصفراء الثلاث.. ففي جميع ملاعب العالم لم نشاهد مثل هذه التصرفات السيئة من أجل الحصول على بطاقة!!
- الإثارة ستكون في قمتها الليلة بين الاتحاد والأهلي، وخصوصاً أن الفريقين يلعبان على ذكرى ثلاثية نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد.
- المباريات المنقولة من دوري الدرجة الأولى كشفت أن الفريق يطالب بضم لاعبين من فرق هذا الدوري للمنتخب الأول (ما عندهم سالفة).. إذ لا يوجد لاعب يلفت النظر ويمكن الجزم باستحقاقه لارتداء شعار الأخضر.
- تألق الأسطورة الكروية سامي الجابر وسط نجوم العالم مساء الاثنين الماضي أمر معتاد ومتوقّع من سامي ومن هم على شاكلته من النوابغ.. و(الشيء من معدنه لا يستغرب) كما يقال.
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6529» ثم أرسلها إلى الكود 82244
للتواصل:sa656as@yahoo.com