متى يعود فارس الخرج إلى سابق عهده عندما كان يقارع أعتى الفرق سؤال؟ عجزت جماهير الكوكب أن تجد له إجابة شافية. فهذا الفريق الذي كان بين الكبار وكان مرعباً لفرق الدرجة الأولى يكفي أنه الفريق الوحيد الذي صعد للممتاز دون هزيمة بقيادة الوطني الغائب عن الساحة الرياضية حالياً الكابتن ناصر العليوي ونجوم العصر الذهبي وعلى رأسهم نجمنا الدولي شايع النفيسة الذي اقتحم سور الصين العظيم بهدف تاريخي تحققت من خلاله أول بطولة سعودية (كأس الأمم الآسيوية) كما لا ننسى بقية رفاقه كالموسيقار خالد الجاسر وناصر الزعاقي وناصر العيد وغيرهم، فهؤلاء عجز فارس الخرج عن إنجاب أمثال هؤلاء النجوم فلا أعتقد أن نادياً كالكوكب يملك أكبر قاعدة جماهيرية في الخرج وبنسبة 80% عن جاره اللدود نادي الشعلة على الرغم من وجوده في مصاف أندية الدرجة الأولى، فهل يعقل أن هذا الكيان وبهذه الجماهيرية عاجز عن العودة وبقوة للمنافسة في دوري الدرجة الأولى مروراً بالثانية. الآن ما يعانيه الكوكب هو سوء العمل الإداري لعدم وجود الكفاءة الإدارية المؤهلة للتخطيط للمستقبل المظلم في ظل استمرار الرئيس الحالي وإدارته الذين يفتقدون الثقافة والفكر الرياضي المتطور الذي يمكنهم من اعتلاء قمة الهرم لنادي تتطلع جماهيره لإعادة أمجاده فما تقوم به الإدارة هو للوقت والمال فإدارة لا يمثلها سوى شخصين هما الرئيس المغلوب على أمره والمشرف على فريق القدم الذي يستغرب كل محبي فارس الخرج وجوده ضمن مجلس الإدارة رغم اجتهاده غير المصيب. ومع أكبر المصائب التي عملتها الإدارة تعاقدها مع لاعب الشعلة السابق خالد فرحان الذي لا يملك الشخصية القيادية والعقلية التدريبية فكل ما يجيده رفع صوته وعقد حواجبه والتلويح بكلتا يديه لو كان مدرباً صحيح حقاً لتعاقد معه ناديه الشعلة ولو لدرجة الناشئين فالكابتن خالد كان له سابق تجربة فاشلة مع نادي السلمية أقبل على أثرها ومن بعد ذلك يأتي فارس الخرج ممثلاً بمن يعتقدون أنهم سيرسمون لنا طريق النجاح ويتعاقدون مع الفرحان ويأملون بعد ذلك الصعود والغريب أن الفرحان انكشف من دوري الخرج خاصة أنه واجه فرقاً ضعيفة واستمر الفرحان يتأبط والإدارة لا تملك سوى الإيماء برأس حتى سقط الفريق في الأحساء بسبب الضعف الإداري وسلبية أعضاء الشرف غير المبررة وغيابهم عن تصفيات المناطق التي شهدت الفصل الأخير من المسرحية المريرة التي كان عنوانها (الفرحان يبكي الكوكباويين).
لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف نعالج الوضع المتأزم فمن وجهة نظرنا الشخصية نجزم أن رحيل الإدارة هو أول الحلول وترشيح إدارة يتفق عليها جميع محبي الكوكب لقيادته إلى بر الأمان خاصة إذا ما علمنا بأن خزينة النادي يتوفر بها مبالغ كافية لانتشال الفريق من الوضع القائم وبدء عمل ناجح، ونأمل كمحبين للكوكب أن تتعاقد الإدارة الجديدة مع طاقم تدريبي مؤهل لقيادة الفريق وللعودة به إلى موقعه الطبيعي وأن يوكل الإشراف الإداري على فريق القدم لشخص مؤهل بالإضافة إلى الاهتمام بالقاعدة المهملة والتي تركت بدون مدرب بيد أن استقال المدرب السابق إبراهيم المطيويع لذا نأمل التعاقد مع مدرب للقاعدة متخصص من أحد الدول العربية.
زيد التميمي/ الخرج