حينما يريد الإنسان التقدم الى الأمام لا بد أن يستخدم كلتا القدمين ليصل إلى الهدف المنشود فلكل مشروع لتحقيق هدف (ما) لا بد أن تكون له قوائم يرتكز عليها وتتطور مع تطور الزمن إذا اختل أحد هذه القوائم وعجز أن يواكب تطور الزمن بقيت الحركة تراوح مكانها وقد تخسر شيئا بما تحقق فقوائم الرياضة بصفة عامة هي (المادة والعنصر البشري) فلو نظرنا إلى عنصر المادة وجدنا ميزانيتها تتغير من سنة إلى أخرى حسبما تتطلبه استراتيجية العمل المتطور وهذا لا يختلف عليه اثنان هذا من وجهة نظري المتواضعة فمكمن الخطر في رياضتنا هو العنصر البشري الذي أغلبه شاخ وصار عاملا من عوامل شيخوخة الرياضة السعودية والشيخوخة نوعان (شيخوخة العمر وشيخوخة الفكر) فشيخوخة العمر أخطر ما يكون على الرياضة لأن هؤلاء يخطفون الرياضة من زمن غيرهم ومن جيل الشباب المتسلح بالتكنولوجيا الحديثة والمتحمس للإبداع. أما شيخوخة الفكر فأصحابها مثل المياه الراكدة لا تتغير ولا تتجدد وهؤلاء يمكن تطوير بعضهم ممن لديه الاستعداد للتنازل عن النهج الذي اعتاد عليه. وإذا أردنا أن نصل الهدف الذي نتطلع إليه فلا بد من ضخ دماء شابة سلاحها العلوم الحديثة والتكنولوجيا المتطورة في مجال علم الرياضة الحديث. أما الحلول المؤقتة الحالية فهي لا تجدي نفعاً مثل إعارة بعض اللاعبين لبعض الفرق المشاركة الداخلية والخارجية فنفعها مؤقت وضررها جسيم على المدى البعيد فهي تقتل الطموح عند من ينتظر الفرصة وتضر ببناء المنتخبات وتسهم في توقف عجلة البناء والمنتخب العماني يصلح أن يكون مثالاً وكل ما أقصده في هذا الطرح المتواضع يشمل جميع القطاعات الرياضية بالمملكة. هذا والله من وراء القصد.
إبراهيم محمد التركي