Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/03/2007 G Issue 12593
الريـاضيـة
الخميس 003 ربيع الأول 1428   العدد  12593
عذراً رئيسنا الذهبي
عصام الفارس (*)

الحب الكبير لهذا النادي والعمل الدؤوب والسهر والتعب من أجله والحرقة حال تعثره.. كل هذه الأمور هي من دوافع التصريح الانفعالي لرئيسنا المحبوب محمد بن فيصل بعد مباراة الكويت الآسيوية مباشرة، وهو شعور طبيعي لأي إنسان تأتيه ردة فعل مباشرة بعد أي حدث كان. نعم الفريق لم يؤد بالشكل المطلوب أبداً، ولم يكن هذا هو مستوى الهلال المعروف عنه، وبالذات خط الدفاع الذي كانت أخطاؤه بشكل غريب جداً، ولكن ليس من المعقول أن نحمل اللاعبين كامل المسؤولية؛ فقد يعانون من الإرهاق لتوالي المشاركات سواء مع المنتخبات أو الفريق، فهلالنا يعتبر الممول الرئيسي للمنتخبات السعودية على جميع درجاتها ومراحلها.. ورغم ذلك فهو يصارع هنا وهناك، فيتعدد المنافسون ويبقى هو الطرف الثابت في المراكز الأولى دائماً؛ فالموسم الماضي ينافسه الشباب، وهذا الموسم نادي الوحدة، ويتأهل إلى مربع الكبار في كأس ولي العهد كعادته السنوية، فهل يمكن أن نعذره حال تعثره؟ وهذا التعثر مؤقت بإذن الله؛ فهو تعادل الرمق الأخير في أول جولة، فالتعويض قادم بإذن الله؛ لأن نجوم الهلال على قدر كبير من الثقة والمسؤولية، والبطولة هذه مطلب الجميع، وهي غالية علينا كسعوديين وهلاليين خاصة ونحن زعماؤها. لا أحب أن أضرب أمثلة أو أذكر أسماء فرق بعينها، ولكن سأضطر الآن دفاعاً عن الزعيم، فانظروا إلى نادي العين الإماراتي (زعيم القطارة) في العام الماضي ينافس على مراكز الصدارة محلياً وكذلك في دوري أبطال آسيا، وهذا الموسم في المراكز الأخيرة محلياً وبداية هزيلة آسيوياً رغم إمكانياته العالية. نادي الاتحاد السعودي خرج بلمح البصر عربياً وآسيوياً، وخرج من كأس فيصل بن فهد رغم قوته وتواجد عدد كبير من اللاعبين المميزين لديه، ولكن سارت أموره وكأن شيئاً لم يكن رغم الدلال الذي يحظى به لاعبوه من إدارة ناديهم وأمور أخرى أيضاً يتميز بها هذا الفريق عن غيره. وأقرب الأمثلة جارنا نادي النصر.. تسع سنوات والنادي بلا بطولات محلية أو خارجية، ورغم ذلك جمهوره يحضر ويؤازر إلى الآن، ونحن تعادل الرمق الأخير في أول جولة أقمنا الدنيا وأقعدناها حتى وصلت إلى أن بعض الجماهير في المنتديات يطالب بإنهاء عقد طارق التايب وتسريح بعض النجوم الأساسيين حالياً بالفريق!

عموماً ما حصل للهلال هو تعثر في جولة فقط، فلم نخسر المعركة، فأمام الهلال ثلاث جولات قادمة، وهو قادر فيها على التعويض بإذن الله، فالزعيم يحب اختيار الطريق الصعب، والهلال فريق كبير من إدارة ولاعبين وجهاز فني وأعضاء شرف، يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه الظروف والأزمات المؤقتة والعودة إلى القمة سريعاً.

فعذراً يا رئيسنا الذهبي، لم يكن من المناسب توجيه عتبك للاعبين (وهو بلا شك عتب المحب لإخوانه) عبر الإعلام مباشرة؛ لأن هناك من يتصيد في الماء العكر، ومنهم من سيستغل هذا الموضوع في مآرب أخرى.. فيا ليت العتب كان في غرفة اللاعبين أو في الحافلة أو غيرهما. أعلم ويعلم الكثير غيري أن حرصك على خروج هذه الجماهير الغفيرة الوفية وهي راضية وفرحة بفوز فريقها كان هو السبب في انفعالك هذا، وكنا نتمنى من اللاعبين تقدير جهدك وجهد إدارتك والداعمين لهذا الفريق، فأنت لم تقصر أبداً مع هذا الفريق، فقد حققت في سنتين ما عجز عنه رؤساء وإدارات أندية على مر عشرات السنين.. كل التوفيق لزعيمنا آسيوياً في المراحل القادمة وتحقيق تطلعات وآمال جماهيره.. وتقبلوا فائق تحياتي.

قبل الختام:

- أتمنى ألا يُنسي رئيس الهلال سوء مستوى الفريق الأخطاء التحكيمية الآسيوية التي واجهنا جزءاً منها وسنواجه الكثير منها في الجولات القادمة.. والبركة في ذلك في الاتحاد الآسيوي ومواقفه المعروفة تجاه الهلال.

- نواف بندر التمياط.. نجم ذهبي لا يمكن أن تتناساه جماهير الهلال خاصة والجمهور السعودي والعربي عامة، وهو بشر يتعرض لظروف وغيرها.. أتمنى من كل قلبي أن يتجاوز كل ظروفه النفسية والبدنية ويعود كما كان وأفضل.

- المقارنة بين نتيجة النصر السعودي والكويت الكويتي، ونتيجة الهلال والكويت كالمقارنة بين الهلال والنصر حالياً..!

- كلنا أمل بظهور مستوى لائق ومشرف في مربع كأس ولي العهد بوجود الضيف الجديد القديم (شيخ) الخليج نادي الاتفاق.

(*) عضو مجلس الجمهور الهلالي بالمنطقة الشرقية


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد