شهد يوم الخامس من يوليو عام 1982خروج المنتخب البرازيلي من الدور الثاني للمونديال الإسباني وذلك بعد أن هزَّ الإيطالي باولو روسي بهاتريكه الشهير الشباك البرازيلية، وكانت نتيجة التعادل بهدفين لمثلهما تؤهل البرازيليين عن المجموعة التي ضمت أيضاً الأرجنتين، وجاء الهدف الثالث الذي سجَّله روسي إثر ارتكاب مدرب الهلال لغلطة عمره وذلك عندما مرَّر الكرة بالخطأ للجار الإيطالي..حينها أحدث خروج البرازيل حزناً عارماً ترافق مع امتناع دول عربية عديدة عن نقل المباراة تلفزيونياً لأن الحكم الرئيسي كان إسرائيلياً.. كانت البرازيل تقدّم كرة غاية في المتعة ولكنها أيضاً غاية في السذاجة تعتمد على الهجوم ثم الهجوم دون احترام للخصم وقدراته فلم تشفع المهارة لسقراط وايدير وفالكاو وزيكو وسيريزو وجونيور في الخروج بنقطة تؤهلهم للدور نصف النهائي.. واستمروا في فتح ملعبهم للبحث عن فوز ليسوا بحاجته فتأمين الدفاع وقفل المنطقة الخلفية كان عيباً في عرف ملوك السامبا الذين احتاجوا لكي يغيِّروا نهجهم إلى صدمتين أخريين، فبعد أربعة أعوام أخرجهم الفرنسيون من مونديال المكسيك وفي مونديال إيطاليا 90 كان الرحيل على يد مارادونا وكانييجيا.. وبعد ذلك جاء كارلوس باريرا وانتهج كرة العقل وضم لاعباً إيجابياً ولكنه غير ممتع وهو المدرب الحالي للسامبا دونغا ليخطف البرازيليون لقبهم الرابع في مونديال 94 بأمريكا.. ومن ذلك الحين وأنا على قناعة بأنه من الصعب أن نعود لمشاهدة الكرة الساذجة وخاصة تحت قيادة مدرب برازيلي كان عضواً في منتخب 82 الذهبي الذي ضيَّعه الأداء الاستعراضي وفتح الملعب.. ولكن ما قام به سيريزو في جدة أمام الأهلي في ذهاب نصف نهائي الكأس كان طامة كبرى جسدت حقيقة مرة ولكن على الهلاليين تقبّلها فلا يمكن للهلال أن يأمل بلقب محلي هذا الموسم ولاعبوه يفتحون ملعبهم على أرض الأهلي وبتشكيلة لا يجيد أفرادها قفل الثلث الأخير مما جعل المباراة في مجملها تشهد تهديداً لمرمى الدعيع بالهجوم المرتد في غياب المساندة من قبل المهاجمين ياسر والفان.. ولا داعي للحديث عن الحرج الذي سبَّبه المفرج للرائع مارسيلو تفاريس.. وأنا شخصياً مللت من انتقاد المفرج وأخشى أن يفهم أنني على خلاف شخصي معه.. فلذا من الأفضل أن أتوقف عن نقد مسألة يعتبرها بعض متعصبي الهلال خيانة عظمى، فدعوا المفرج يعمل في صمت ولك الله يا ماجد المرشدي.. وإحقاقاً للحق فالموسم الأزرق ضيعته إدارة الهلال منذ أن أقالت بوسيرو والزعيم يتبوأ الصدارة في مسابقتين وجاءت بالحبيب سيريزو... ولا أعتقد أن هناك من يملك مقومات أحدث تغييرات إيجابية في الهلال، فالسائد في أجواء الزعيم حالياً هو الطابع العاطفي بداية بنهج خسرونا عندما عمدت الإدارة الزرقاء إلى زيادة مكافأة الفوز ألف ريال بعد كل انتصار جديد..
سامي وزيدان
يواصل سامي الجابر دعم رصيد مسيرته الكروية بإنجازات تفوَّق من خلالها على كثير من الأندية وجاء ظهوره مع النجم زين الدين زيدان في مرسيليا ليؤكّد أنه مختلف من خلال ثنائياته مع زيزو وأخيراً نجاحه في هز مرمى رفاق رونادو بالهدف الخامس وبطريقة غاية في الإبهار.. سيظل الجابر علامة مضيئة في تاريخ الكرة العالمية، فهو سجَّل أول هدف أمام إيران في المباراة التي نقلت الأخضر لأول مونديال وسجَّل ثلاثة أهداف على مدى 12عاماً ومن خلال المشاركة أربع مرات مونديالياً ليعلن الفيفا أن سامي الجابر ارتقى لمصاف عظام الكرة مارادونا وبيليه..
مقاطع
- لو أقيل مدرب المنتخب الجديد أنجوس بعد أول إخفاق فسيتبعه الشتالي وبذا نكون أقلنا مدربين اثنين بقرار واحد..
- كانت ردة فعل الشتالي غريبة على خبر إعلان تعيينه مستشاراً للأخضر، فهل سيتم الإعلان عن التعاقد معه أم أن اسمه استخدم لتمرير حلقة من مسلسل ممل جعل الأوساط الإعلامية الدولية على قناعة بأننا دوماً نبحث عن مدرب يدربنا على كيفنا..
- ما زلنا ندفع ثمن المكابرة التي قادتنا إلى إقالة الأرجنتيني كالديرون فليتنا أعدناه بدلاً من القبول بمدرب مغمور.