صرح المهندس رياض العبد الكريم عضو شرف النادي الفيصلي بحرمة بأنه يشم رائحة ليست جيدة في معترك بعض منافسات الدوري الممتاز، ومن ذلك - حسب إفادته - ما حدث من سحب نقاط مباراة الاتفاق والحزم وتجييرها كلها لمنافسنا الحزم.. كل ذلك بسبب خطأ وقع فيه الاتفاق عندما أشرك اللاعب الشبابي عثمان أنداي وهو يحمل ستة كروت صفراء تبرر إيقافه وعدم إشراكه.
ويستطرد المهندس العبد الكريم ويقول: إن من البديهي أن يقوم كل فريق قبل كل مباراة دورية اعتيادية بالاستفسار وطلب قائمة بوضعية الكروت الملونة أصفرها وأحمرها، وهذه تتم بتلقائية بسيطة، فيكفي الاستفسار في نفس يوم المباراة وإرسال فاكس للاتحاد السعودي ليأتيك الرد الفوري عن كل ما يخص إيقافات لاعبي الفريق.
وهذه المسلمة أو البديهية نعرفها في الفيصلي ونحن المستجدون على الدوري الممتاز، فكيف تغيب عن بال وفطنة ومتابعة إدارة الاتفاق التي تقوم بهذه الآلية منذ ما يزيد على ربع قرن هي عمر الدوري الممتاز وتواجد فريق الاتفاق في منافساته.. فهل يعقل أن يغيب هذا الأمر عنهم؟
أنني أشم رائحة وأحسبها - كما سمعت - فايحة، وقد شعر بها ويشعر بها كل المنافسين في الدوري الممتاز، وكلهم يوافقوننا على أن في الأمر شبهة ما أو رائحة فايحة لطبخة تقضي بالإبقاء على فريق الحزم في الممتاز.. فبعد نهاية مباراة الاتفاق والحزم مباشرةً سُئل رئيس الاتفاق عن الكيفية التي تمّ بها إشراك اللاعب أنداي رغم أنه يحمل ستة كروت صفراء، فوافق رئيس النادي الاتفاقي على أن هذا خطأ إداري واعترف بالخطأ مباشرة.. الملاحظ أنه لم يتفاجأ.. ولم يستغرب.. ولم يغضب لهذا الخطأ.. وأزيد على ذلك أنه كان - كما ظهر!!- يعرف.. وكل المحيطين من الإداريين يعرفون.. وكل الإعلاميين يعرفون!!
فهل في الأمر طبخة ما؟!
الأغرب هو أن عثمان أنداي قد جاء للاتفاق من فريق الشباب الذي يرأسه خالد البلطان!! رئيس هيئة أعضاء شرف الحزم!!
والأدهى أن الاتفاق ألغى عقده فوراً بعد إيقافه من الاتحاد السعودي لكرة القدم.. فلماذا ألغي عقده؟
يقول الاتفاقيون: ألغينا عقده لأنه لم يخبرنا أن في حوزته ست بطاقات صفراء!!
يا الله... يا للغرابة.. والعجب.. والمسخرة هل تنتظر إدارة الفريق.. أو رئاسة النادي من كل لاعب مستجدّ أن يخبرها أم أن هذا دورها بل وفي صميم أولوياتها؟!
ويعلق المهندس رياض العبد الكريم منهياً كلامه: هذه النتيجة أضرَّت بالفيصلي المتحفز للبقاء في الممتاز وأكثر المتضررين من أخطاء الحكام في هذا الموسم.. كما أنها أضرت بالقادسية المنافس التقليدي للاتفاق!!
كما أنها أنهت آمال الاتفاقيين في بلوغ المربع الذهبي.. لكن يبدو أن هناك ذهبياً آخر كان هو الأهم.