أعاد التراجع الحاد لمؤشر سوق الأسهم السعودية يوم أمس حالة الخوف والارتباك على تعاملات المتداولين وأصابها بنوع من فقدان الثقة الوقتي ظهر واضحاً في عمليات البيع الجماعية على النسبة الدنيا في معظم الأسهم الخفيفة والمتوسطة تحسباً لاستمرار الهبوط.
وكان المؤشر العام قد أغلق عند مستوى 8560 نقطة فاقداً 222 نقطة بعد أن سجل هبوطاً إلى النقطة 8518 كحد أدنى بعد مرور ثلاث ساعات تقريباً من زمن التداول اتسمت بالتذبذب الحذر سجل خلالها ارتفاعاً وصل إلى النقطة 8855 كحد أعلى لم يستطع حينها الحفاظ على تقدمه ليتراجع سريعاً، ويعكس اتجاهه فاقداً جميع مكاسبه التي حققها خلال الأسبوع.
هذا وقد سجلت جميع قطاعات السوق تراجعاً جماعياً حيث هبط كل من قطاع الزراعة والخدمات بنسبة تجاوزت 4% فيما سجل قطاع الصناعة هبوطاً بنسبة 3.3% وقطاع الاتصالات والأسمنت هبوطاً بنسبة اقتربت من 3% بينما سجل قطاع التأمين أقل نسبة هبوط ب0.2% وحل بعده قطاع البنوك بنسبة 1% ثم قطاع الكهرباء بنسبة 1.7% في المقابل تراجعت أسهم 81 شركة بينها 7 شركات على النسبة الدنيا دون طلبات حيث هبطت كل من البابطين وثمار ومبرد وتهامة وشمس والغذائية وسيسكو بنسبة 10% بينما عكست الاتجاه العام أسهم خمس شركات فقط حيث أغلقت على ارتفاع أسهم كل من حائل الزراعية بنسبة 4% عند سعر 58 ريالاً، والعقارية بنسبة 3.5% عند سعر 51.75 ريال، والمراعي بنسبة 3.4% عند سعر 97 ريالاً، وبنك البلاد بنسبة 1.7% عند سعر 44 ريالاً، فيما جاء سهم البنك السعودي الهولندي أقل الرابحين بنسبة 0.8% عند سعر 60 ريالاً.
من ناحية ثانية سجلت حائل الزراعية أعلى مستوى تداول من حيث الكمية العامة حيث تم تداول ما يقارب 15 مليون سهم بنسبة تدوير بلغت 49% أما شركة الدريس فقد سجلت ما قيمته مليار وستمائة مليون ريال كأعلى قيمة سوقية متداولة وبنسبة تدوير 67% فيما تصدرت الباحة قائمة الأسهم الأكثر تدويراً بنسبة 85% عندما تم تدوير 13 مليون سهم تقريباً من أصل 15 مليون سهم.
من الناحية الفنية نلاحظ استمرار الرؤية السلبية للمؤشرات اليومية للتداولات القادمة، وعليه ولتجنب انزلاق المؤشر العام دون مستوى 8000 نقطة لابد من الحفاظ على دعوم الأسهم الثقيلة حيث يجب أن تبقى سابك فوق مستوى 120 ريالاً والراجحي فوق مستوى 100 ريال والاتصالات فوق مستوى 70 ريالاً والكهرباء فوق مستوى 13 ريالاً.ويبقى أخيراً أن نرفع من مستويات الحذر أكثر كما أشرنا في تحليل الأسبوع الماضي ويفضل حالياً للمضاربين إبقاء 60% تقريباً من المحفظة سيولة جاهزة يستفاد منها في حالة استمرار الهبوط لاقتناص الفرص وعلى دفعات محدودة جداً دون المجازفة بكامل المبلغ.