أعتقد أنه لم يتعرض فريق من فرق الأضواء لأخطاء تحكيمية مثلما تعرض له فريق الفيصلي هذا الموسم، حيث عانى كثيراً من التحكيم وفقد بسببه العديد من النقاط، بل إن التحكيم ساهم في خروجه من بعض المسابقات.. ولعلنا نتذكر على سبيل المثال لا الحصر ما حدث للفريق في مباراته أمام الحزم عندما ألغى الحكم الدولي ظافر أبو زندة بإشارة من مساعده هدفاً صحيحاً لماجد مرزوق الذي كان في حالة انفراد مع زميله سعد الزهراني، وكذلك مباراة الخليج في الدمام التي فقد الفريق فيها نقاط المباراة بسبب إلغاء الحكم مطرف القحطاني لهدف صحيح سجله عمر عبد العزيز، وعلى إثر ذلك خرج الفريق من تلك المباراة خاسراً بهدف واحد ناهيك عن ما تعرض له الفيصلي في مباراته الشهيرة أمام النصر من الحكم الدولي علي المطلق ومساعده النعيمي وكذلك الطرد الذي حدث لمدافع الفيصلي الخلوق محمد الكلثم من الحكم عبد الرحمن الجروان الذي أشهر البطاقة الحمراء بحجة إعاقة الكلثم لمهاجم الأهلي مالك معاذ وهو في حالة انفراد وقد حدثت نفس الحالة وبنفس السيناريو من حمد المنتشري مدافع الاتحاد في مباراة فريقه أمام الخليج التي قادها نفس الحكم (الجروان) بعد مباراة الفيصلي بأقل من أسبوع ولم يتخذ القرار الإداري الذي اتخذه ضد الكلثم مع المنتشري حيث أشهر له البطاقة الصفراء وسط استغراب جميع النقاد والمحللين، ولم أجد له عذراً سوى أن الكلثم في الفيصلي والمنتشري في الاتحاد؟! وأخيراً وليس آخِراً ما حدث للفيصلي من الحكم ظافر أبو زندة في مباراة الفريق الأخيرة أمام الهلال التي أغفل خلالها احتساب ضربة جزاء صحيحة وصريحة للفيصلي ذلك حينما أمسك المفرج قميص مهاجم الفيصلي سيسي داخل منطقة الجزاء وسط استغراب الجميع لكون أن الحالة لا تندرج في خانة التقديرات التي عادة ما تكون العذر الذي يشهره كل مدافع عن الحكام والتحكيم لأن المَسك لا يقبل أي اجتهادات أو تقديرات لكونه من الأخطاء العشرة التي نص عليها القانون نصاً صريحاً.. هذه الأخطاء التحكيمية الكبيرة التي حدثت ضد الفيصلي استعرضها كأمثلة لما تعرض له هذا الفريق الطموح من الحكام الذين يبدو أن بعضهم لا يعجبهم ولا يروق لهم أن يبقى موسماً آخر في دوري الأضواء والشهرة، وعلى الرغم من هذه الأخطاء الجسيمة إلا أننا لم نسمع أي عقوبة تمَّ اتخاذها في حق أي من هؤلاء الحكام سوى العقوبة التي اتخذت في حق الحكم علي المطلق وزميله النعيمي وإن كانت عقوبة لا ترتقي إلى جسامة الخطأ لأن مثل ما وقع فيه النعيمي والمطلق كان قد وقع فيه الكابلي والشريف اللذان تمَّ إيقافهما موسماً كاملاً لكن يبدو أن لاسم النادي وجماهيريته وإعلامه نصيب في تحديد العقوبة؟!
والفيصلاويون يضعون هذه الأيام أيديهم على قلوبهم خشية على فريقهم لا من الفرق المنافسة بل من التحكيم الذي - كما أسلفت - ساهم في خروجهم من مسابقتي كأس سمو ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - وأعتقد أنهم سيهبطون بمساهمة من التحكيم عطفاً على ما تعرَّض له الفريق في مباريات سابقة.. ومن هنا فإن جميع الفيصلاويين يتمنون أن تُسند مبارياتهم القادمة إلى حكام أجانب نظراً لكونها مباريات حاسمة وهامة يتحدد على ضوء نتائجها مصير الفريق في دوري الأضواء والشهرة، وهذا لا يتنافى مع قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم عندما قرر الاستعانة بالحكام الأجانب في المباريات الهامة والحساسة إضافة إلى مباريات المربع في مسابقتي الدوري والكأس، فالمباريات القادمة لفرق المؤخرة مثل الخليج والفيصلي والحزم والقادسية والطائي والنصر تعتبر من المباريات الهامة والحاسمة خصوصاً عندما تلعب هذه الفرق مع بعضها.. ولهذا فما المانع من أن يُكلف حكام أجانب لهذه المباريات خشية أن تتكرر نفس الأخطاء التي أشرنا إليها من بعض حكامنا الذين نتمنى أن يستفيدوا منها وأن نشاهدهم أقل أخطاء مما هو عليه بعضهم.