Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/03/2007 G Issue 12592
الاقتصادية
الاربعاء 02 ربيع الأول 1428   العدد  12592
في افتتاح منتدى واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية.. الأميرة عادلة بنت عبد الله:
100 مليار ريال أرصدة نسائية 60% منها مجمده في البنوك

* جدة - هيفاء القريشي:

أكدت صاحبة السمو الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز ارتفاع حجم الأرصدة النسائية في البنوك إلى 100 مليار ريال يبلغ المستثمر منها 42 مليار ريال فقط. وأوضحت أن حجم الإنفاق على تعليم المرأة يبلغ 25 مليار ريال مؤكدة ارتفاع أعداد الخريجات إلى 121 ألف خريجة من الشهادة الثانوية العامة سنوياً و44 ألفاً من الجامعات.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها سموها في الجلسة الافتتاحية لمنتدى واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية صباح أمس في هيلتون جدة.

وقدرت سموها عدد القوى العاملة في المملكة حالياً بحوالي 11.5 مليون عامل ينتظر أن ترتفع إلى 21 مليون في عام 2020. وقدرت حجم البطالة النسائية حالياً بحوالي 25-28%.

وأشارت إلى أن المملكة تأتي في المرحلة الثانية بعد الولايات المتحدة من حيث حجم تحويلات العمالة الأجنبية بحوالي 60 مليار ريال وفقاً للإحصاءات الأخيرة الرسمية. وأشارت إلى أن 25% من السعوديين هم الذين يعملون ويتولون الإنفاق على 75% من السكان.

ولفتت سموها في هذا الإطار إلى العديد من قرارات مجلس الوزراء لتشجيع عمل المرأة ومنها القرار رقم 120 الذي يهدف إلى زيادة فرص العمل للنساء وقرار قصر العمل في محلات بيع الملابس النسائية على النساء.

وحذرت سموها من الاستمرار في تعطيل نصف المجتمع مشيرة إلى أن ذلك يجعل الدولة أكثر اعتمادا على الاستيراد من الخارج. وأشارت سموها إلى أن الحراك المتجدد الذي يشهده وضع المرأة حالياً يعكس النمو المتزايد للوعي في المجتمع. ونوهت سموها بفتح المجال للاستثمار في مجالات الطاقة والنقل مشددة على أهمية إتاحة الفرصة للمرأة في اتخاذ القرار. وأشارت إلى أهمية فتح مجالات عمل جديدة للمرأة وإزالة أي عوائق أمامها في هذا الجانب وافتتاح المزيد من معاهد التدريب وتدشين استراتيجية للتخصصات الجامعية وتطوير الأنظمة والبيئة المحفزة لعمل المرأة.

وأكدت في الكلمة التي ألقتها عن رؤيتها للمرأة السعودية في عام 2020 أهمية إعادة تأهيل الخريجات لسوق العمل وفتح المجال أمام المرأة في قطاع الخدمات والمكاتب الاستشارية والسياحية والعقارية وتحفيز البنوك لتقديم القروض للنساء والتوسع في الصناعات الصغيرة لتوظيف النساء.

وشددت على أهمية تحويل المجتمع من الاستهلاك إلى الإنتاج وتنويع الاستثمار للحد من الاعتماد على النفط وتنويع القاعدة الإنتاجية.

من جانبها استبعدت السيدة لبنى العليان في كلمتها عن قيادية المرأة في عالم الأعمال تطور المجتمع بينما يحتجب نصفه خارج إطار المنافسة مشيرة إلى أن هذا الوضع يؤدي إلى زيادة التحويلات المالية للعمالة إلى الخارج بمعدل 60 مليار ريال. وأكدت إمكانية المحافظة على ثلث أو نصف هذا المبلغ من خلال توسيع فرص العمل للنساء.

وحددت العليان 5 عوامل رئيسية لنجاح المرأة في مجال الأعمال من أبرزها توفير التعليم الجيد في المناهج وتوفير فرص التدريب النسائي أسوة بالمتوفر للرجال في الشركات والبنوك بالإضافة إلى تشجيع المبادرة والعمل الجاد والدعم والتشجيع من قبل العائلة وزملاء العمل وشددت على أهمية توفير نفس الحقوق والمزايا التي يتمتع بها الرجل للمرأة مثل سهولة التنقل وحرية الوصول إلى المؤسسات الرسمية والاستفادة من الأنظمة والقوانين.

وأكدت أهمية التطور الاقتصادي الوطني دون المساس بالثوابت والقيم الدينية والاجتماعية. ولفتت إلى دراسة للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الفجوة الكونية بين الرجل والمرأة لعام 2006 وفقاً لمعايير عديدة من أبرزها المشاركة الاقتصادية وفرص العمل والمستوى التعليمي والصحة والبقاء والمشاركة السياسية معربة عن أسفها لمجيء المملكة في المرتبة 114 وفي المرتبة الأخيرة 115 فيما يتعلق بمعياري المشاركة الاقتصادية وفرص العمل والمشاركة السياسية. وشددت على أهمية أن تمتلك المرأة زمام المبادرة في أحداث التغيير مؤكدة أن أكبر عائق يحول دون أحداث التغيير ليس الرجال ولكن بعض النساء. ودعت إلى إحداث نوع من التوافق بين النساء حول مختلف القضايا.

وكانت السيدة مها فتيحي رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى ألقت كلمة أبرزت فيها دور المراة السعودية في مسيرة التنمية كامرأة فاعلة في مجتمعها. وأكدت أن السيدة خديجة بنت خويلد هي النموذج والهدف المراد، مؤكدة على دور المرأة الملتزمة بمواكبة الجديد والحديث في عالم التقنية دون خوف أو تردد.

وأبرزت دور المرأة المسلمة المؤمنة بدورها كمربية وفاعلة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية. ونوهت بدعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين لمواقفهما الدائمة والمعززة لمشاركة المرأة في المجتمع مشيرة في ذات الإطار إلى رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة الدائمة لمركز السيدة خديجة بنت خويلد.

ونوهت بتبني الأميرة عادلة بنت عبد الله منتدى السيدة خديجة رؤية وأهدافاً ونتائج وتوصيات.

من جانبها ألقت الأستاذة مها السنان كلمة عن مسيرة المرأة الثقافية عبر العصور أبرزت فيها دور الرائدات في مجال الفن التشكيلي ودعم الجهات الحكومية المستمر في الجوانب الثقافية للمرأة.

وأشارت إلى أن المرأة تأخرت في البداية عن الانطلاق في مجال الفن التشكيلي لكنها عادت مرة أخرى لتثبت حضوراً فاعلاً في السنوات الأخيرة. ودعت إلى المزيد من الاهتمام بالفن التشكيلي في الجامعات في المرحلة المقبلة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد