Al Jazirah NewsPaper Wednesday  21/03/2007 G Issue 12592
الاقتصادية
الاربعاء 02 ربيع الأول 1428   العدد  12592
تشتمل على فنادق وأبراج سكنية ومجمعات تسويقية فخمة
الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز يوقع مذكرة تفاهم لتطوير منطقة أجياد بمكة

* أجياد - الجزيرة:

وقع صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة مذكرة تفاهم لتطوير منطقة أجياد مع الدكتور عبد الواحد العبيد رئيس مجلس إدارة شركة أجياد.

وأوضح سعادة الدكتور سامي بن ياسين برهمين أمين عام الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة بهذه المناسبة أن توقيع مذكرة التفاهم لهذا المشروع الكبير يأتي ضمن المشروعات التطويرية الكبرى التي تتبناها الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة في المنطقة المركزية، التي يراعى فيها اتباع أحدث المعايير الهندسية والتخطيطية العالمية بما يخدم حجاج بيت الله الحرام.

مشيرا إلى أن هذه المشروعات تأتي ضمن منظومة مشروعات التطوير الكبرى التي سبق وأن أعلن انطلاقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في رمضان 1425هـ.

كما أوضح أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي بعد أن قامت شركة أجياد باستكمال وإعداد عدد من الدراسات المطلوبة لإنشاء مدينة عصرية متكاملة ومتميزة لخدمة المواطن والحاج والمعتمر، وذلك بما سيوفره المشروع من خدمات ومرافق عامة تشمل بناء مستوصفات ومدارس ومراكز شرطة وإطفاء وطرق وجسور وبنية تحتية متكاملة.

من جانبه أيضاً أعرب الدكتور عبد الواحد عبد المحسن العبيد رئيس مجلس إدارة شركة أجياد، عن بالغ شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة، على الثقة الغالية التي أولاها لشركة أجياد، لتطوير منطقة أجياد، وقال: انها شرف ومسؤولية كبيرة نعتز بها للمشاركة في تطوير مهوى أفئدة المسلمين قاطبة (مكة المكرمة)، وخدمة الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين.

وقال د. العبيد إن مدينة أجياد تشمل إقامة فنادق وأبراج سكنية ومجمعات تسوق فخمة، وشقق وبيوت سكنية وفيلات فاخرة وفنادق ومستوصفات، إضافة إلى مصليات خاصة وعامة مرتبطة بساحة الحرم، إلى جانب تطوير البنية التحتية، من شبكة تصريف سيول ومياه وصرف صحي وكهرباء واتصالات وإطفاء حريق.. إلخ، وأوضح أنه سيتم وعلى مراحل إعادة تنظيم المنطقة وتطويرها نموذجيا وفقا لأرقى المستويات العالمية بالمشاركة مع ملاكها الحاليين، وخلق بيئة عمرانية جديدة ومتميزة تليق ومكانتها في قلوب المسلمين، مع المحافظة على هوية المنطقة بتضاريسها الحالية.

وبين رئيس مجلس إدارة شركة أجياد أن من مميزات مدينة أجياد المطورة، أنها تمتد بمساحة 350.000 متر مربع، وتقع ضمن المنطقة المركزية المهمة في قلب مكة الطاهرة، وفي المنطقة الجنوبية للحرم المكي الشريف، وتنحصر بين طريق الملك عبد العزيز وتقاطع الطريق الدائري الثاني وشارع أجياد العام وشارع دحلة قريش. كما تطل على الحرم المكي الشريف مع واجهات شمالية وشمالية غربية، وتتمتع بإطلالة مميزة على مآذن وساحات الحرم الشريف وبعض الشوارع الرئيسة المهمة داخل المدينة المقدسة.

وأشار الى أنها تتميز بقربها الشديد من الحرم المكي الشريف، إذ تبعد عنه بمسافة 200 متر فقط، كما تبعد أقصى نقطة للمشروع بمسافة 1200 متر، مما يعني أنه لا حاجة للمقيمين فيها إلى استخدام أي وسيلة من وسائل النقل، وأضاف أنه ولمزيد من الجمال والتنظيم على صورة المدينة سوف يتم تجميل الشوارع بالحدائق العامة والمساحات الخضراء التي ستكون متنفسا للسكان بهذه المدينة المطورة.

ونوه بأن المشروع يمثل فرصة استثمارية فريدة في العاصمة المقدسة نظرا لحجمه واستراتيجية موقعه، والمكانة المقدسة للمدينة في قلوب المسلمين في أرجاء العالم، إلى جانب تكامل الخدمات والبنى التحتية التي يحتاج إليها المقيمون فيها، ولفت إلى أن المشروع سيساهم في النمو الاجتماعي والاقتصادي في مكة المكرمة من خلال توفير المزيد من فرص العمل والاستثمارات التي بدورها ستكون عامل إيجابي إضافي.

كما أوضح سعادته أن مشروع تطوير منطقة أجياد هو امتداد للتطوير الشامل لمدينة مكة المكرمة والمنطقة المركزية بها على وجه الخصوص، التي بدأها سموه الكريم بدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وحكومته الرشيدة.

ويعتبر مشروع تطوير منطقة أجياد هو الجوهرة التي تكمل العقد الفريد من المشروعات العملاقة التي انطلقت قبل عامين تقريبا. فبدأ بطريق الملك عبد العزيز وجبل عمر ومرورا بمشروع خندمة والشامية وانتهاء بمشروع جبل الكعبة ومستشفى أجياد وغيرها من المشروعات التطويرية الأخرى.

وختاما أوضح الدكتور عبد الواحد العبيد أن الفضل بعد الله - عز وجل - لصاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز في جهوده ودعمه المتواصل لجميع المشروعات التطويرية، التي لم تر النور إلا بعد إنشاء الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة، التي كان سموه الكريم هو من طالب بإنشائها للقيام بالإشراف على التطوير الذي سيكون بمهبط الوحي أسوة بما تم في طيبة الطيبة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد