لم أتابع مباشرة ما ورد في أستديو تحليل قناة الاحتكار بشأن مباراة الكويت الكويتي والنصر السعودي (أؤكد السعودي)، لكن قرأت في بعض الصحف ما قاله محلل (بقايا فرقة شلش للتخليل الرياضي) - الفرقة التي كانت تحليلاتها لمباريات منتخب الوطن قبل عدة سنوات موضع تندر الوسط الرياضي السعودي - عن المباراة والإشارة إلى أن هناك مؤامرة بين الطرفين الكويتي والسعودي على أن تنتهي مباراة فريقيهما بفوز الفريق السعودي وأن هذا ما حدث على أرض الملعب، كما أوردت الصحف أن نائب رئيس النصر قال إنهم سيشكون (بقايا شلش) لمسيري القناة لتشكيكه في أخلاقيات الفرق السعودية والكويتية وطعنه في نزاهة الآخرين دون دليل.
هذا المحلل - بلغة المدرجات - (يفحط) من سنين طويلة بالتحليل الرياضي ولم يترك بصمة مميزة له في هذا المجال، فقد جرَّب تحليل مباريات المنتخب وأخطأ كثيراً، ثم مباريات الموسم الرياضي السعودي والمباريات العربية وأيضاً الأوروبية وكأس العالم و... و... ومع ذلك لا أحد من المتابعين يشعر أنه فعلاً محلل رياضي، لأنه أساساً لا يملك الأدوات التي تمكنه من إتقان هذا الفن، وكان مدخله للرياضة من خلال الفريق العريق نادي الاتحاد عندما عمل بإدارة الكرة، وكالعادة أخطأ كثيراً في مهمته منها ما تتذكره الجماهير الرياضية التي حضرت إحدى مباريات فريق الرائد ببريدة - عندما كان في الممتاز - قبل عدة سنوات مع فريق الاتحاد الذي كان يرافقهم آنذاك المذكور، وقبل أن تبدأ المباراة واللاعبون في الملعب اتجه المذكور بهندامه الأنيق إلى داخل المستطيل الأخضر حتى وصل إلى شبكة المرمى الذي سيدافع عنه فريق الرائد في الشوط الأول ووقف برهة صامتاً داخل الشبكة - يُقال إنه كان يتمتم بكلمات - ونثر مادة بيضاء تشبه الملح في المرمى على مشهد من الجماهير في المدرجات التي تجاوبت مع حركته هذه بالصراخ والصفير (الحادثة ذكرت في حينها بالصفحات الرياضية).
نصيحة لمسيري النصر ألاّ يشكوه لمسؤولي قناة الاحتكار لأن هذه أمنية له بعد كل هذه الأعوام الطويلة من التهميش أن يتم تداول اسمه جماهيرياً حتى لو كان ذلك سلبياً، وقد صدق رئيس النصر عندما صرح لإحدى الصحف واصفاً إياه بقوله: (هذا فكر تافه وسخيف).
عقد الشلهوب
نسمع بالمفاجأة الجميلة، لكن لا نراها إلاّ نادراً، والأسبوع الماضي حدثت مفاجأة من هذا النوع لرئيس الهلال وأعضاء إدارته، وهذه المفاجأة لو لم تحدث كان يمكن أن تكلف الخزينة الهلالية ما لا يقل عن ستة ملايين ريال، وصانعوها هما الأميران عبد الله وعبد الرحمن ابنا مساعد بن عبد العزيز اللذان فاوضا الكابتن محمد الشلهوب واتفقا معه على التجديد بأسلوب راقٍ، بعيداً عن المزايدة وبعيداً عن الصحافة والفضوليين، وعند الاتفاق النهائي فاجأ الإدارة بما تمَّ، هناك من حاول أن يقلل من ذلك مشيراً إلى أن إدارة الهلال لم تعلم إلاّ عن طريق الجوال ولم تتأكد إلاّ عندما قيل لها إن أوراق تجديد العقد جاهزة للتوقيع، فكم إدارة من إدارات الأندية في مملكتنا الحبيبة أو في كل أندية العالم تتمنى مفاجأة من هذا النوع.
ولأن الشلهوب راقٍ في موهبته وفي أحاديثه، ولأن الأميرين عبد الله وعبد الرحمن ابني مساعد يُقدران ذلك فقد أراحا المدرجات الزرقاء ومحبي هذا الفنان بتجديد عقده الذي لم يبخساه فيه ما يستحق، فيا أحبتنا أعيدوا للذاكرة قصص بعض اللاعبين مع أنديتهم عند تجديد عقودهم وما يتم خلالها من شد وجذب وتشكيك وغيرها واذكروا قصة تجديد عقد الشلهوب هذه وتمعّنوا بالفرق الحضاري.
الأميران عبد الله وعبد الرحمن ابنا مساعد سنّا سنة رياضية حميدة سيتبعهما فيها البعض، وهما قصة حب أزرق كبير يؤثر الصمت تتحدث عنه أعمال البذل والعطاء... أيضاً أقروا قصة هذين الأميرين بمحبة فريقهما وقارنوها بقصص أحفاد الكندي من عشاق الفلاشات وحب الظهور وتمعّنوا بالفرق.
فهد المفرج
المفرج فهد لاعب رائع في جديته وفدائيته ولا أحد يشكك في مدى إخلاصه وحبه لناديه ولكن... هناك أخطاء بسيطة وصغيرة يرتكبها في المباريات تكون نتائجها مضرة على شبكة فريقه، كأن يتسبب بحركة عفوية منه في تقديم الكرة على طبق من ذهب لأحد مهاجمي الخصم يسجل منها هدفاً في المرمى الأزرق، وقد تنتهي المباراة بهذا الهدف فيصبح المفرج على لسان أغلب الهلاليين - لكن سلباً - وكل ما قدمه من عرق وجهد في زمن المباراة مسح خلال جزء من الدقيقة، ودون شك فإن فهد ليس بيده حيلة إزاء ذلك لأن بعض الأساطير الشعبية تنتهي بالجملة التي ذهبت مثلاً: (ومن الحب ما قتل).
وفهد المفرج لاعب (يموت في شيء اسمه الفلقة) ويعتقد أنه متى ما كان رأسه مصاباً بشج وتتوِّجه الربطة الطبية البيضاء فإن في ذلك إشارة لجماهير فريقه تدل على أنه يبذل المستحيل ويخاطر بسلامته من أجل الشعار الذي يرتديه، ولعل في إصابات رأسه ما يساعده على اكتساب شعبية له أو على الأقل يخفف من عدم القبول الجماهيري له ويكسبه أصواتاً في المدرجات.
فهد المفرج: ما زلت فتياً وباستطاعتك الاستفادة من أخطائك السابقة ثم تلافيها، كما أن باستطاعتك محاكاة المدافع تفاريس في اختيار التوقيت المناسب للانقضاض على الكرة عندما تكون في حوزة الخصم إضافة إلى حاجتك إلى زيادة (التركيز) وعدم الاندفاع غير المدروس الذي يُعتبر أكبر عيوبك الرياضية.
غيض من فيض
* هل هي علاقة عكسية تربط جماهير النصر بفريقهم، فكلما ساءت نتائج الفريق ازدادت أعداد الجماهير في المدرجات الصفراء.
* العلاقة العكسية هذه هي أغرب الظواهر الرياضية في المملكة.
* ماذا لو كان عبد الجواد وكيلاً لأعمال محمد الشلهوب.
* بحضور باكيتا تراجع ترتيب منتخبنا الوطني دولياً.
* هذا الشهر عدنا إلى مركزنا السابق (64) في الترتيب الدولي.
* تأشيرة خروج باكيتا تأكيد لعودة الدعيع.
* أغلب أنديتنا تعاني من ضعف الحراسة لديها.
* قد يكون مسيليم الأهالي الوحيد القادر على إعادة هيبة مرمى المنتخب بعد ابتعاد الدعيع.
* المسيليم ما زال في طور بناء المهارات وبإمكانه اكتساب المزيد إن عمل بجدية.
* تراجع مستوى حراسة الطائي بسفر المدرب صدقي.
* حراسة الاتفاق لا ترقى إلى قوة بقية خطوط الفريق.
* تدني مستوى الشلهوب مؤخراً قد يكون مرده إلى قلقه من قرب انتهاء عقده.. الآن لا عذر له.
* هل حنّ قدر القادسية لملاس الأولى.
* يحاول البعض اختصار إبداع الفريق الشبابي في عطاء أترام فقط.
* إن أراد الوحداويون عدم خسارة الكويكبي فعليهم إعارة خدماته لنادٍ آخر.
* وأخيراً:
الحرف للرائع أحمد الجريفاني:
يا داله بدنياك في روحي النار
نار الهوى يا ليتها في هدومي
يا للي تقول إنك على الهمّ صبار
عطني همومك وانت جرب همومي
khazel@hotmail.com