يختلف انتظار المباريات باختلاف الفريقين المتقابلين مما يعطي لكل انتظار إحساساً مغايراً للآخر، فإن تنتظر بدء مباراة دورية فليس أمامك غير احتمالات التعادل السلبي أو الإيجابي أو فوز أحد الطرفين فالنتيجة نقطة أو ثلاث نقاط.
- مباريات الكؤوس وخروج المغلوب انتظارها صعب لا يخلو من التشويق والمتابع الرياضي غالباً ما يحرص على تقصي أخبار الفريقين وملاحظة سطور الإثارة وتصريحات الشحن خاصة إذا كان اللقاء بعيداً عن لقاءات الاتحاد ونجران ولا يمت بصلة لمباريات الشباب والحزم إنما يأتي بحجم الزعيم الأزرق والراقي الأخضر حيث لابد من مودع لموسم آخر ومستقبل لمنافس جديد.
- مباريات الفريقين ومنذ بدء تنافسهما الشريف تميزت بالإثارة الملتهبة واتسمت بالأداء الرفيع بعيداً عن (سطوة) السواطير وإشراك الأكواع لوجود المواهب التي تملك المخزون المهاري مما يساهم في بلوغ الآداء السهل والاستعراض المقنن والرتم السريع والبحث المشروع عن الهدف.
- الأهلي والهلال من الفرق الكبيرة التي لا تخشى الجمهور بل تزداد توهجها كلما اكتظت المدرجات بالمتفرجين فترتفع وتيرة الأداء المنظم والقتال المحمود فتصبح مربعات الملعب أشبه بخلية نحل تزرع الإبداع وتنثر الفرح وتجعل من دقائق المباراة ثوان يتمنى الجمهور أن تمتد طويلاً!!
- أجزم أن الجميع على موعد مع لقاء ستحتفظ الذاكرة بأحداثه طويلاً لأنه يجمع الهلال والأهلي.
جزائيات.. على قفا من يشيل
إشكالية كرة القدم المزمنة ترتبط في حالات التسلل فمجرد التفاتة أو شرود أو الوقوف غير موازي لآخر مدافع يقع الخطأ، وكثيراً ما شهدت الملاعب إلغاء واحتساب الأهداف بسبب راية المساعد!.
- فإذا كان احتساب التسلل من عدمه أصعب ما يواجه حكام مباريات كرة القدم نظراً لسرعة اللعب ونقل الكرة وفقد بعض المساعدين السيطرة على نصف الملعب خاصة في المباريات المتكافئة والسريعة ماذا عن ضربات الجزاء؟.
- لقد اشترط لاحتساب ضربات الجزاء وقوع أحد الأخطاء العشرة داخل المنطقة المحرمة مما منح الحكام إطلاق صافرة إعلانها بعد التأكد من الحالة أما غير ذلك فيعتبر (عبثاً) لا صلة له بالتقدير وهو ما أوقع بعض الحكام في إشكاليات قانونية كانوا في غنى عنها لعدم صلتها بالأخطاء العشرة!!.
- فرق عديدة تضررت من احتساب ضربات جزاء لم يعترف بصحتها غير حكامها والمستفيدون منها وأخرى عديدة أهدر الحكام حقوقهم المشروعة جراء عدم احتساب ضربات جزاء واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار!.
- وبغض النظر عن أكثر المستفيدين من الجزائيات المحتسبة تبقى هذه المشكلة عيباً يلازم الحكم السعودي ويشوه مبارياتنا المحلية بعد أن أصبحت شبه ظاهرة أفقدت عديد من المباريات هيبتها وتحول الحديث عن مجرياتها إلى حوار (بيزنطي) لا يؤدي إلى تصويب الأخطاء فالكل غادٍ لغايته!.
- أتمنى من لجنة الحكام أن تكون أكثر شفافية وأن تعلن عن أخطاء الحكام بكل تجرد بعد المباريات وانصاف الرأي الرياضي العام من خلال الإعلان الصادق عن أخطاء الحكام لأن معرفته بالشيء أهم بكثير من القرارات (العقابية) ذلك الطابع السري.
الهجوم الأزرق.. من يكسر القيد؟
سئل م. طارق التويجري عن الهجوم الهلالي فيما لو لعب مالك معاذ بجوار ياسر القحطاني؟
أجاب نائب الرئيس بكلمة (كارثة) وهي أجابة جريئة لا تخفي حجم الإعجاب بالنجم الأهلاوي وبين رغبة زرقاء في شراء عقده وربما تفتح إجابته على الأهلاويين باب أتمنى أن يوصدوه سريعاً أمام رغبات الطامعين بهذا الواعد بما فيهم الهلال لمصلحة المنتخب الوطني أولاً ولكي يستمتع الجمهور (الذواق) بخطوط هجوم قوية تتنافس على دك الشباك بألوان مختلفة من الأهداف!.
- فإذا كان الهلال معروفاً عنه صقل المواهب وإشباع النجوم أضواء وشعبية فلماذا الحرص على مالك؟ خاصة وأن لديه كوكبة من المهاجمين الذين لا يقلون شأناً أمثال محمد العنبر وأحمد الصويلح ومشعل الموري وبدر الخراشي وحتى تاريخه لم يأخذوا فرصتهم المناسبة وتحمل مسؤولية قيادة الهجوم الأزرق نتيجة انضمامهم للمنتخبات الوطنية أو الإصابات المتتابعة.
- حقيقة لا أخشى على خط الهجوم الأزرق بقدر خشيتي على خط الهجوم الأخضر من الأيادي التي خطفت بعض نجومه السابقين وأبرزهم من يخطب ود (الربيع) حالياً بعد معاناة مريرة من التهميش في النادي المنافس وينتظر قرار التنسيق بفارغ الصبر!.
أشياء وأشياء
- ما شاء الله تبارك.. يبدع خالد الشنيف في التحليل الرياضي وكأنه يقرأ من كتاب مفتوح يدل على استفادته القصوى من المدربين العالميين والذين تعاقبوا على تدريبه في فريق الشباب والأهلي بالإضافة لتمتعه بالخلفية الرياضية والثقة بالنفس والجرأة بالطرح.
- عندما يشاهد الجمهور الهلالي اللاعب عبدالعزيز الخثران في الجهة اليسرى وبجواره قلب الدفاع فهد المفرج لا أشك أنهم يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً على عرين العالمي!!
- أكثر من منسق نصراوي يلعبون أساسيون في فرق الدوري الممتاز ويقدمون مستويات جيدة تنبئ أن تنسيقهم من الكشوفات الصفراء (خطأ) فني حرم العالمي من المنافسة المفترض أن يحتلها!!
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7438» ثم أرسلها إلى الكود 82244