أكد رئيس جمعية حقوق الإنسان وعضو مجلس الشورى بندر الحجار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بجمعية حقوق الإنسان وذلك عند مقابلته وفد حقوق الإنسان عندما كان ولياً للعهد، واعتبر حديثه - حفظه الله - دفعة لأداء هذه الرسالة، وذكر الحجار أن الملك عبد الله قال إن هذه أمانة أضعها في أعناقكم وأي شكوى تأتيكم من أي شخص بغض النظر عن مكانته الاجتماعية انظروا فيها.
وكشف رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور بندر الحجار عقب افتتاحه مكتب الجمعية بمكة المكرمة عن أن الجمعية أنهت دراسة موسعة وقعت عليها المملكة بضرورة مطابقة الأنظمة المعمول بها حالياً مع الاتفاقات لأن هناك فجوة للأنظمة المطبقة والاتفاقيات الموقعة، مشيراً إلى أن الجمعية قد طالبت بتعديل بعض الأنظمة معربا عن أمله أن تستجيب الجهات القضائية والتشريعية والتنفيذية لذلك.
واشار الحجار ضمن اللقاء الإعلامي الذي عقده بمكتب الجمعية بمكة المكرمة إلى أن هنالك دراسة بالتنسيق بين جمعية حقوق الإنسان ومجلس الشورى حول تمكين الوافد السجين في أي قضية من قضاء الحكم في بلده بدلاً من المملكة متوقعاً الانتهاء من هذه الدراسة قريباً.
ولفت الحجار إلى أن الجمعية بصدد إنشاء أكبر مكتبة متخصصة في حقوق الإنسان في مركز سعود البابطين بالرياض، مؤكداً أن الجمعية تسعى لإقامة برامج متنوعة ومتعددة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن هذه من التبرعات الخاصة بكل نشاط وتحصل من المساهمين لهذه الأنشطة التي تنفذها الجمعية في مختلف المناطق.
وحول البت في القضايا في المحاكم أكد رئيس جمعية حقوق الإنسان أن الاتصالات جارية مع وزير العدل ومع رئيس مجلس القضاء الأعلى حول هذا الجانب على الرغم من أن هناك شكوى من قلة القضاة إلا أن وزارة المالية قامت هذا العام بتوفير ألف وظيفة، وأشار الحجار إلى أن الجمعية ستقوم بدراسة اقتصادية وثقافية واجتماعية خلال الزيارات الميدانية لجميع الهجر والقرى التي تزورها في هذه الجولات، وأبان الحجار أن الجمعية قد كتبت لوزارة الشؤون الاجتماعية لنقل فاطمة الموقوفة على قضية النسب وأن منسوبي الجمعية منعوا من زيارتها.
من جانبه أكد الدكتور حسين الشريف مدير فرع منطقة مكة المكرمة أن أعضاء الجمعية يحضرون المحاكمات للحصول على محاكمة عادلة ونزيهة، وذكر الشريف أن الجمعية تعتزم إقامة دورة للإعلاميين في منطقة مكة المكرمة قريباً ليكون لديهم اطلاع كامل على أهداف وبرامج جمعية حقوق الإنسان.
مشيداً بالدور الكبير الذي تقوم به الصحافة ورجال الإعلام في دعم القضايا التي تسهم بها الجمعية لمساعدة المتضررين.
مؤكداً أنه سيكون لمكتب مكة المكرمة دور في المساهمة في حل العديد من القضايا التي تقدم له.
فيما علق عضو مجلس الشورى سليمان بن عواض في ختام اللقاء الإعلامي وأكد أن افتتاح فروع للجمعية في عدد من المناطق لخدمة المواطنين نجاح للجمعية في البرامج التي تقوم بها على الرغم من قصر المدة من تأسيسها وهي ثلاث سنوات.
ونوه بأهمية التركيز على ثقافة حقوق الإنسان في المنزل والمدرسة وأن تتضمن المناهج الدراسية ذلك.