Al Jazirah NewsPaper Thursday  15/03/2007 G Issue 12586
الريـاضيـة
الخميس 25 صفر 1428   العدد  12586

أكثر من عنوان
هم الشلهوب.. وقرار الحسيني
علي الصحن

أزاح الهلال عن كاهله هماً ثقيلاً وهو يفرغ من تجديد عقد لاعبه الموهوب محمد الشلهوب، وأجزم أن هذا التجديد هو أحد أهم ما تحقَّق للنادي في الفترة الأخيرة، لقد كان التجديد للاعب واحداً من أهم المواضيع المفتوحة للنقاش خلال الأشهر الأخيرة، حتى واللاعب الكبير يؤكِّد في حديث صحفي قبل أقل من شهرين، أنه لا يجد نفسه في نادٍ آخر غير الهلال لا سيما بعد وقفة الهلاليين معه بعد حادثة أفضل لاعب آسيوي الشهيرة في ديسمبر الفارط، كما أن كثيراً من الهلاليين كان يخشى أن يجد لاعباً بوزن الشلهوب في نادٍ آخر كما حدث للاعبين آخرين قبله، بيد أن صنَّاع القرار في النادي الأزرق أكَّدوا من جديد أن اللاعب الذي يرغبون في بقائه لن يرحل عن النادي، وهذا ما حدث للشلهوب وسيحدث لغيره في ظل الوقوف الدائم من أعضاء شرف النادي معه في كل المناسبات والأحوال، هذا بخلاف أن في النادي الآسيوي الأكثر شهرة كل ما يتمناه اللاعب من بطولات وشعبية وشهرة ومردود مادي، وقدرة على التطور في كل النواحي الفنية والبدنية التي يعتمد عليها اللاعب لكسب المزيد من التوهج في المستقبل.

** وما دام الحديث في الشأن الهلالي فإنني أجد نفسي ملزماً بالإشادة بقرار إدارة النادي التعاقد مع خبير اللياقة البدنية الوطني عبد اللطيف الحسيني، الذي أثبتت الأيام والتجارب في غير نادٍ كفاءته وقدرته الفنية اللتين يسندهما تأهيله العلمي، وفي هذا الصدد فإن الكثير من المتابعين يتوقّع أن يحقق الحسيني نجاحاً لافتاً مع الهلال كما حقّقه مع غيره من الأندية في السابق وهو ما أتوقّعه وأتمناه له كمدرب وطني قدير يعوّل عليه الكثير في المستقبل.

أخطاء الحكام... إلخ

وما زالت أخطاء الحكام مستمرة والأندية هي من يدفع الثمن، أخطأ المطلق والنعمي وعبد الرحمن القحطاني وأخطأ الجروان ومطرف وأخيراً ظافر أبو زندة.. إلخ، وقبلهم أوقف الكابلي والشريف والغامدي، هذا على مستوى دوري خادم الحرمين، أما المسابقات الكروية الأخرى فكثيراً ما نسمع المزيد من الشكاوى وعن الكثير من الأخطاء.

أدرك أن المسؤولية أمام لجنة الحكام كبيرة وصعبة، لكنها ضرورة، والكل ينتظر قراراتها في سبيل رفع مستوى الحكام، الأندية لا تريد إلا حقوقها، حقوقها التي كفلها لها القانون فقط ولا تريد شيئاً آخر، وأعتقد أن اللجنة مطالبة بالبحث عن وسائل علاج أخرى غير فرض عقوبة الإيقاف أو التجميد على الحكم المخطئ الذي لا يلبث أن يعود من جديد لحمل الصافرة، وغالباً ما تعود أخطاؤه ونادراً ما يستفيد من قرار الإيقاف، لسبب واحد فقط هو أن هذه قدراته ولن يستطيع تجاوزها وأنَّى له ذلك.

وهنا أرى أن اللجنة الموقرة مطالب بالبدء من نقطة الصفر والعمل على تغيير آلية قبول الحكام من الأساس في دورات المبتدئين، من أجل أن يخرج ولو بعد حين جيل حكام يمكن أن نعوّل عليه في قيادة مسابقاتنا الرياضية التي أصبحت تعتمد على الحكام الأجانب في الأدوار نصف النهائية والنهائية في البداية، قبل أن يضاف إليها المباريات التنافسية والمهمة هذا الموسم، إضافة إلى ضرورة الاختيار الكفء للمراقبين الفنيين والإيمان بأن الحكم السابق بالغاً ما بلغت قدراته وخبراته ليس بالضرورة أن يكون مراقباً جيداً فهذه لها أدواتها ولتلك أيضاً أدواتها.

أعرف أن الأمر ليس سهلاً، بيد أنه أمر لا بد منه، هذا دون أن نغفل أن لدينا حالياً حكاماً جيدين لكنهم قلة، كما أن لدينا حكاماً آخرين تتراوح مستوياتهم من القمة تارة إلى القاع تارة أخرى، وهذه مشكلة أخرى تحتاج إلى حل أيضاً.

معرض الكتاب هل يتجاوز هذه المشاكل؟

ذهبت أربع مرات إلى المعرض الدولي للكتاب في مدينة الرياض والذي أغلق أبوابه الجمعة الماضي وقد سرَّني الإقبال الكبير على (أعز صديق وجليس في الزمان)، بيد أنني وفي كل مرة أذهب فيها أخرج وما زلت عاجزاً عن الوصول إلى كامل بغيتي من المعروضات، وكل مرة أقول سأعود وآخذ البقية، لكن المعرض انتهى وهدفي لم يتحقَّق.. والحقيقة التي أقنعت نفسي بها أن هناك أسباباً عدة لفشلي أولها الزحام الشديد من الزوار والزائرات، وثانيها ضيق مساحة المعرض مقارنة بعدد دور النشر المشاركة فيه، وثالثها ضيق الوقت المخصص للمعرض (9 أيام فقط).

وحتى نلتقي في معرض الكتاب في مارس القادم أتمنى أن تكون وزارة الثقافة والإعلام قد وفّقت في إيجاد حلول ناجعة لهذه المشاكل التي تحدَّث عنها الجميع والتي يُضاف إليها أيضاً عدم توفر المواقف الكافية لسيارات الزوار، وأنا بصراحة متفائل بذلك لا سيما بعد اعتراف المسؤولين عن المعرض بهذه المشاكل وتأكيدهم بأن حلولها ستكون قريبة وبالتحديد في المعرض القادم إن شاء الله.

مراحل... مراحل

* أمام الفيصلي قدَّم نواف التمياط شيئاً من مستواه السابق وصنع عدداً من الكرات الممتازة لزملائه المهاجمين.

* كما كان متوقعاً فقد تجاوز النصر منطقة الخطر في الدوري وتقدَّم نحو المناطق الدافئة، ومما ساعد النصر أن انتصاراته الأخيرة جاءت على حساب منافسيه في المراكز المتأخرة مثل الطائي والقادسية.

* من أغرب الأمور أن بعض الأندية تكافئ لاعبيها على نتيجة مباراة معيَّنة، أو تحفزهم لأخرى بتقديم مرتب شهر أو شهرين، إذ إن هذه المرتبات هي حق من الحقوق المكتسبة للاعبين، مقابل احترافهم في النادي وتفرغهم للعب فيه، وحسب النظام يجب صرفها أولاً بأول وعدم ربطها بنتائج مباريات بعينها، وفي هذا الصدد لا أدري ما هو موقف لجنة الاحتراف من مثل هذه الأخبار والوعود.

* أتمنى أن يعزم الحكم علي المطلق على قراره اعتزال التحكيم الذي قرأنا عنه في عدد من الصحف، فإذا كانت لديه قناعة بعدم القدرة على الاستمرار والعطاء فمن الأفضل له الرحيل وترك الساحة لغيره.

* الزميل إبراهيم العمر أخطأ وهو المهتم بالشأن التحكيمي عندما قال إنه قد تم العفو عن الكابلي بعد أن أمضى عقوبة الإيقاف، إذ إن الكابلي لم يمض إلا ربعها فقط، حيث أوقف اعتباراً من مباراة الهلال والنصر منتصف ذي القعدة الماضي.

* ما زال النادي الفيصلي يؤكّد من مباراة لأخرى استحقاقه البقاء في الدوري الممتاز، وهو أهل لذلك، ما دام يحظى بوجود إدارة متمكّنة لم تهزمها قلة الإمكانيات ولم تستسلم لأي ظروف من السهولة أن تتعذّر بها، إدارة الفيصلي يجب أن تكون قدوة لغيرها من إدارات الأندية التي ترمي كل فشل على ضعف الإمكانيات وقلة الدعم وعدم توفر الحافز، هذه الإدارة ينطبق عليها قول الشاعر:

وإذا كانت النفوس كبارا

تعبت من مرادها الأجسام

* كعادته في الخبطات الصحفية التي يجيدها قدَّم الزميل سلطان المهوس لقراء (الجزيرة) حواراً صحفياً مميزاً مع رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام، شكراً للمهوس ومزيداً من الإبداع.

* يمارس (الكاتب) عبد الواحد المشيقح الهمز واللمز واللف واللت التي لا أجيدها وذلك عندما أكتب أي تعليق أو رأي عن نادي التعاون، بل إن الإشادة في نظر (الكاتب) تصبح احتكاكاً بناديه، ولا أدري هل يملك (الكاتب) امتيازاً حصرياً في الكتابة عن التعاون، وإذا كان الأمر كذلك فليترك الاحتكاك بغيره من الأندية الكبيرة التي يتحدث عنها في كل مقال، وبالمناسبة يكفيني إشادة عدد من (كبار) التعاونيين بعدد من المواضيع التي تطرقت فيها إلى ناديهم الذي سأواصل الكتابة عنه، شأنه شأن بقية الأندية، حتى وإن غضب (الكاتب) الذي أنصحه (لوجه الله) بترك أساليبه القديمة التي تجاوزها الزمن.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«6529» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد