تعثر الزعيم الهلالي في انطلاقته الآسيوية بعد تعادله مع الكويت الكويتي، فأمام أكثر من 60 ألف هلالي ووسط متابعة الملايين يحرج الآزوري عشاقه ويخيب ظنهم بمستوى باهت ونتيجة سلبية جداً كادت أن تكون قاسية لولا براعة محمد الدعيع.
فقبل اللقاء كانوا متخوفين من أن يكون حضور جمهور الهلال متواضعاً.. فالإدارة تطالبهم بالحضور واللاعبون يؤكّدون أن إبداعهم لن يكتمل إلا بمشاهدة المدرجات ممتلئة.. فلبّى الجمهور الهلالي النداء على الرغم من أن أكثرهم ليس بحاجة لدعوة لأن قلوبهم التي تنبض بالحب الهلالي تأخذهم إليه أينما يحل ويكون ملك القارة والأندية الآسيوية.
جمهور هلالي كبير حضروا وهم متفائلون بانتصار ومستوى هلالي يطرب له القلب وتستمتع به العين وتغرد به الألسن، تركوا أعمالهم وقاطعوا ارتباطاتهم، قطعوا مئات وآلاف الكيلو مترات وحضروا للاستاد مبكراً وظلوا ساعات ينتظرون فناً وأهدافاً وإبداعاً هلالياً.
ولكن يا للأسف نجوم الزعيم الذين تتباهى بهم قارة آسيا أمام القارات الأخرى يدخلون اللقاء دون احترام لخصمهم، يدخلون اللقاء وكأنه لقاء تجريبي، يدخلون مباراة مهمة وهم في قمة التعالي والكبرياء باستثناء نجم سبق لي أن قلت من ينتقده لا يفهم كورة إلا وهو سيد اللاعبين محمد الدعيع.
فبالأمس وأمام الكويتي لم يكن نجوم الهلال تائهين، بل كانوا يرفعون الضغط، فالدفاع يشتت الهواء ويتفرج لهجمات أقلقتنا، والوسط الهلالي كل منهم في واد، فهذا يستعرض مهاراته والآخر يتجوّل وغيره ضائع ويرسل الكرات بالخطأ، بينما الهجوم استسلم للرقابة الضعيفة.. فأخطر المهاجمين وأفضلهم لم يكن في يومه.
إدارة الهلال بقيادة رئيس النادي الأمير محمد بن فيصل قامت بدورها ولكن يجب على أبي سلطان أن يترك الإثارة في تصاريحه لكي لا نزعل عليه، أما المدرب سيريزوا فهذا محتاج 3 أشهر إن لم تكن أكثر لكي يعرف إمكانيات نجوم الهلال، فالمدرب لم نرَ له أي بصمات على الفريق ولم نشاهد له تكتيكاً.
ربما من كانوا يطالبون بإقالة المدرب بسيروا الآن نادمين على رحيله لأنهم اكتشفوا أن العلة لم تكن في بسيروا بدليل أن المدرب الجديد لم نحقق معه انتصاراً إلا بالعافية وبإنقاذ من الدعيع والقحطاني والجابر والشلهوب والغامدي.
كل ما يتمناه بنو هلال هو أن يكونوا نجوم الآزوري عند الثقة ويكتسحوا خصومهم ويتأهلوا للأدوار الصعبة من البطولة الآسيوية، فيا نجوم الزعيم تكفون ثم تكفون ثم تكفون لا تدعوا الأقزام والعذال يتشمتون فينا، فابذلوا جهدكم وتأكدوا من أن جمهور الزعيم سيحضر وسيحضر.. فلا تخيبوا أملنا فيكم.
هلا باللي وصل جدة.. هلالي سيد فلاني.. هكذا يقول عشاق الآزوري طرباً وفرحاً بحضور الهلال مجدداً إلى جدة لمواجهة الأهلي، فبصراحة جمهور الهلال بالغربية وبالتحديد في جدة سيزف الزعيم إلى النهائي.
نادي الاتحاد يهزم الخليج بـ 8 أهداف بينما هلالنا يتعادل معه والسبب هو أن لاعبي الاتحاد لا يفكرون إلا في الهجوم وعندما يسجّلون هدفاً لا يتوقفون، بل يضربون بقوة وبقسوة ويضغطون أكثر فإن لم ينجحوا في الوصول عن طريق الأطراف تجدهم يعتمدون على العمق ويفككون دفاعات الخصم وأنا متأكد لو لعب الاتحاد ضد الكويتي لفاز بدرزن بينما لو قابل الهلال نجران لفاز بهدفين!! ولكن الذي نستغربه هو أن الاتحاد ينهزم أمام الهلال والشباب والأهلي وذلك يرجع إلى أن هذا الثلاثي هم من يبادرون بالهجوم والضغط وتفكيك الدفاع!!
الأسطورة محمد بن عبد العزيز الدعيع أكّد أن الحارس لا يقل عن اللاعب كالمهاجم مثلاً فمثلما يقولون إن المهاجم هو أفضل لاعب مر على تاريخ الكرة فإننا بإمكاننا ومن باب الإنصاف أن نقول إن الحارس أفضل منه، فالمهاجم لا يظهر إلا في 9 ثوان ويسجل هدفاً يدعهم يتغنون به بينما الحارس فهو يقف 90 دقيقة يبعد أهدافاً محققة لو ولجت المرمى لما تغنينا بالمهاجم.. فكبير يا محمد الدعيع.
مسجات سريعة
الليث الشبابي هو من أفضل الفرق الآسيوية في اللعب الجماعي، فهو ناد كبير في نجومه وتاريخه وجماهيره المثالية والتي تستحق لقب الجماهير الراقية.
النجم الكبير محمد نور يعجبني أداؤه الرائع وروحه القتالية، وأنا اعتبره أسطورة نادي الاتحاد الأولى ولكن للأسف إخلاق وتصرفات نور تفسد نجوميته.
أمام الفيصلي أبدع الدعيع وأمتع الجابر وتألق رودريغو واستعاد النجوم هيبتهم، بالمناسبة إدارة ولاعبي النصر انحاشوا من العاصمة عندما سمعوا بقدوم الفيصلي والله يلوم اللي يلومهم!
المحترف هو الدولي والدولي هو العالمي والعالمي تعني أنك كبير (زعيم) فيا نواف التمياط جميع هذه المواصفات فيك فأين لعبك يا كبير!!
ذيب العازمي/جدة