استبشر كثير من الهلاليين لدى سماعهم خبر استبعاد الاستقلال الإيراني من البطولة الآسيوية لتصبح المنافسة في المجموعة منحصرة بين كل من الهلال والكويت وباختاكور الأوزبكي.. لكن بعد التفريط بنقاط الفوز أمام الكويت بات الزعيم بحاجة لجهد خرافي لينتزع بطاقة التأهل الوحيدة من خلال جمع تسع نقاط تضمن التأهل.. لكن اثنين من لقاءات الهلال الثلاثة سيخوضهما خارج قواعده.. ومسؤولية الوقوع في هذا المأزق يمكن أن تُحمَّل لإدارة الزعيم ومدربه قبل لاعبيه، فبعد رحيل بوسيرو غاب أسلوب المداورة (التيرن أوفر)، الذي من خلاله توزع المشاركة بين اللاعبين في شتى المنافسات بشكل يجنب الفريق الإرهاق ويمكنه من التركيز على ألقاب معينة بدلاً من البحث عن كل شيء وفي نهاية المطاف يضيع كل شيء أو ربما الأهم.. فماذا جنى الهلال من إرهاق لاعبيه خصوصاً أمام الحزم في مسابقة كأس ولي العهد فمباراة الكويت أعلن موعدها منذ مدة وكان الأولى أن يتم إراحة أكثر من عنصر لضمان انتزاع أول ثلاث نقاط في المشوار الآسيوي.. وللتدليل على صحة أن الخروج من بطولة أقل أهمية يخدم حظوظ فريق في بطولة أهم فلنتذكر ما حدث لليفربول قبل شهرين عندما أخرجه الأرسنال في ظرف أربعة أيام من بطولة كأس المحترفين ثم من كأس إنجلترا فغاب ليفربول عن المشاركة في الدور الذي يليه وارتاح قبل مواجهة برشلونة على أرضه في كأس أبطال أوروبا وها هو الآن على مشارف التأهل لنصف النهائي الأوروبي.. أما الأرسنال فخسر نهائي المحترفين وخرج على يدي بلاكبيرن وايندهوفن من كأس إنجلترا ومن كأس أبطال أوروبا.
على الهلاليين تحديد ماذا يريدون بالضبط رغم أن أمانة اتحاد الكرة تطبق أحياناً أسلوب الكاميرا الخفية في برمجة المباريات ونقد تلك الأمانة وأمينها بات مضيعة للوقت وترديداً لأسطوانة غاية في الملل.
اليوفي يدعم الشلهوب
أحدث الهدف الذي سجله محمد الشلهوب في مرمى الاتحاد جدلاً لم ينته رغم أن الويلزي راين غيغز سجل للمان بعد ذلك هدفاً مشابهاً في مرمى ليل الفرنسي قبل إكمال رص الحائط البشري ورفض الاتحاد الأوروبي احتجاج النادي الفرنسي ومن ثم استئنافه وجاءت المصادقة على صحة الهدف من الفيفا.. ويوم الثلاثاء الماضي (الأول من أمس) دخل اليوفنتوس الإيطالي على الخط ودعم صحة طريقة التسجيل التي ابتدعها الفرنسي تييري هنري.. ففي لقاء اليوفي وتريفيزيو ضمن منافسات الدرجة الثانية مرر النجم أليساندرو ديل لزميله رافاييل بلادينو الذي سجل قبل تمركز الحائط البشري.
فترى من أين سيأتي التأكيد القادم لصحة هدف الموهوب؟.
مقطع غير رياضي
متى ننجح في حقن دماء المعلمات اللائي بتن صيداً لحوادث سير مريعة فكثير من الطرق البرية حالها مخزٍ وبخاصة في بلد نفطي.. كما أن مبررات إجبار المعلمات على العمل في مناطق نائية واهية جداً فما المانع من عدم منح فرص العمل في المناطق النائية لمعلمات وافدات يقمن فيها مع محارمهن أو في سكن داخلي خاص.
نتمنى أن تحل هذه المعضلة اعتباراً من العام الدراسي القادم حتى تغيب تلك المناظر المحزنة التي رفعت نسبة الأيتام المساكين.
مقاطع
- رفض زين الدين زيدان بكل شموخ اللعب إلى جانب الكريه ماتيرازي في احتفالية الاتحاد الأوروبي، التي جمعت مساء الثلاثاء مانشستر يونايتد على ملعبه أولد ترافورد بمنتخب نجوم العالم.
- ابتعاد رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل عن دكة البدلاء في لقاء الفيصلي خطوة شجاعة من شاب متحمس يخونه التعبير كثيراً أمام الكاميرا والكل يعرف أن رؤساء أندية كبيرة كالريال والبارشا والميلان وليفربول يتخذون من المنصة الرئيسة مكاناً لمتابعة فرقهم ولو أصروا على الجلوس على الدكة فعليهم الانتقال من منصب الرئيس إلى منصب مدير الكرة.
- وصفت جماهير الأنتر رونالدو بأنه تركهم أرنباً وعاد خنزيراً.. لكن هز مرمى المتصدر بهدف على طريقة الذئاب وكان أجمل ما في ديربي ميلانو.
- لم أشاهد في حياتي مواجهة أجمل من تلك التي جمعت برشلونة وريال مدريد في الكلاسيكو وبخاصة هاتريك ليونيل ميسي، الذي قدَّم شيئاً من زمن مارادونا.
- يكره الجزائريون أجواء المؤامرات منذ تآمرَ الألمان والنمساويون عليهم في مونديال إسبانيا 82 ولذا أنا على يقين بأن وفاق سطيف سيواجه الفيصلي الأردني اليوم بكل جدية وسيتغلب عليه ويمنح النصر بطاقة التأهل، التي أكد النصر أحقيته بها من خلال فوزه الصريح على الكويت.