اختتمت مساء أول أمس الخميس وبحضور مدير عام إدارة النشاط الرياضي بوزارة التربية والتعليم أمين عام الاتحاد السعودي الرياضة للجميع الأستاذ عصام بن عبدالله الخميس فعاليات مهرجان الربيع للألعاب البرية الذي نظمته الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة حائل وشاركت فيه أربع عشرة منطقة ومحافظة تعليمية بالمخيم الترويحي على طريق حائل - الجوف خلال الفترة 16إلى 18- 2-1428 هـ.
وتخلل المهرجان إقامة سباق التحمل على الأرض الطبيعية وسباق التحمل على الرمال ولعبة الركبي وكرة الريشة وكرة سداسيات القدم وكرة الطائرة بالإضافة إلى الألعاب الشعبية من تراث المنطقة بمشاركة 112 طالباً و30 مشرفاً و 28 طالباً من طلبة التربية الخاصة.
وبيَّن رئيس قسم التربية البدنية بتربية وتعليم حائل غازي المشهور بأن هذا البرنامج خارج عن المألوف ببساطته وتنوعه ومشاركة طلاب التربية الخاصة ودمجهم بزملائهم الذي يحقق هدفاً تربوياً سامياً، كذلك إن وجود الفعاليات المصاحبة من مسابقات علمية وثقافية واجتماعية أسهمت في زيادة المعلومات المعرفية والإثرائية عند الطلاب. وشكر المشهور مشرف النشاط الرياضي بالوزارة عبدالعزيز الصقهان وسعيد الزهراني مشرف التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم على حضورهما ومشاركتهما بالبرنامج.
من جانبه قال مدير عام إدارة النشاط الرياضي بوزارة التربية والتعليم أمين عام الاتحاد السعودي الرياضة للجميع الأستاذ عصام بن عبدالله الخميس في حديث (خاص) ب(الجزيرة): إن هذا البرنامج يُقام للمرة الأولى وقُسِّمَ على ثلاث مجموعات أُقيم منه اثنان في حائل والجوف وسيقام خلال الأيام القليلة القادمة مهرجان مكمل وهو مهرجان الألعاب الشاطئية في حقل وتشارك في هذه المهرجانات 42 منطقة ومحافظة تعليمية تم توزيعها حسب البيئة التي يعيشها الطالب فالمناطق التي بعيدة عن البحر شاركت في حائل والجوف أما المناطق المطلّة على البحر فستشارك في مهرجان حقل.
وعن فكرة البرنامج قال الخميس بأنها رسالة سامية بأن النشاط الرياضي ليس مجرد الحصول على المراكز والبطولات بل لترسيخ أواصر المحبة والإخوة بين شباب المملكة حيث تم دمج الطلاب في أسر وتحت مسميات تدل على مواقع ومعالم المنطقة التي لها علاقة بالنشاط البري وفكرة البرنامج جريئة وحققت نجاحاً باهراً ووجد الانسجام الكامل وهذا يعطي دلالات وإشارات واضحة على أن أبناء المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين في وطن واحد يستظلون بظلال هذه القيادة الحكيمة وفيه ترسيخ للانتماء الوطني وترسيخ للعلاقة الطيبة بين أبناء المملكة، كما ارتأى البرنامج إبراز المواهب الواعدة في المجالات الرياضية والعروض الشعبية، كما أن البرنامج بعيد عن البرامج الرياضية المألوفة ذات طابع الترويح والتشويق وكذلك ربط أبناء الطلاب بالبيئة البرية والصحراوية التي كان يعيشها آباؤنا وأجدادنا، ممتدحاً مشاركة طلبة التربية الخاصة بالبرنامج الذي يؤكد توجه وزارة التربية التربية والتعليم وأثبتت مشاركتهم نجاحها.
وأشار الخميس إلى أن المنظمين بحائل أبدعوا في تنظيم هذا المهرجان رغم قصر المدة وهذا ما لمسه من مدى رضا عند المشاركين ومهرجان حائل ناجح بكل المقاييس وأن إدارة النشاط الرياضي بوزارة التربية والتعليم عازمة على استمراره في السنوات القادمة.
وفي ختام حديثه شكر مدير عام إدارة النشاط الرياضي بوزارة التربية والتعليم الصحافة على متابعته للبرامج طامحاً بتغطيات مستمرة وموسعة للفعاليات المدرسية ودعم الطلبة الذين هم بأمس الحاجة لمن يتابعهم ويحفزهم ويشجعهم وإبراز الدور التربوي للفعاليات المدرسية الجديرة بالمتابعة كونها رافداً رئيسياً وأساسياً في تقدم الحركة الرياضية وليس من باب الدعاية وشكر جريدة الجزيرة على متابعتها وتغطيتها لهذا المهرجان.