Al Jazirah NewsPaper Friday  09/03/2007 G Issue 12580
الريـاضيـة
الجمعة 19 صفر 1428   العدد  12580
الفرسان قلبوها على الاتفاق.. والعميد يواصل تسجيل الأرقام القياسية
الوحدة يتصدر الدوري والاتحاد ثالثاً

واصل فريق الوحدة زحفه للمقدمة فحول خسارته من الاتفاق إلى فوز بـ 2-1 ليتصدر فرق الدوري وفي الدمام واصل الاتحاد تسجيل الأرقام القياسية حين هزم الخليج بـ 8-2 ليستقر في المركز الثالث بـ 29 نقطة متفوقاً على الشباب بفارق الأهداف

الخليج × الاتحاد

* الدمام - سامي اليوسف:

واصل الفريق الاتحادي تسجيل أرقامه القياسية والنتائج الكبيرة عندما استطاع مساء أمس تحقيق فوز كبير على الخليج ضمن منافسات مسابقة كأس الدوري وبثمانية أهداف مقابل هدفين بعد مباراة سيطر الاتحاد على أغلب فتراتها التي شهدت ضربة جزاء مهدرة من الخليج في شوط المباراة الثاني.

واستغل فريق الاتحاد الأخطاء الفادحة التي وقع فيها دفاع وحراسة الخليج بتسجيله لأهدافه الثمانية وإن كان قد حسم النتيجة والنقاط لمصلحته مع نهاية الشوط الأول الذي انتهى بخماسية صفراء مقابل هدفين، ليرفع رصيده إلى 29 نقطة مواصلاً منافسته لفرق الصدارة، خاصة في ظل وجود مباراتين مؤجلتين له لم يلعبهما حتى الآن. أصر الفريقان على أن تكون الإثارة متواجدة منذ البداية ومنذ الدقائق الأولى؛ لانتهاجهما الأسلوب المفتوح الذي جعل الأداء الهجومي هو الطاغي على لعبهما، وبالتالي كانت الخطورة متواجدة منذ البداية، والأهداف، وكذلك الإثارة.

نور يفتتح التسجيل

مع مرور الدقيقة الرابعة، ومن كرة أساسا للخليج تُرَدّ من الاتحاد ويقود نور الهجوم بنفسه ممرراً الكرة لفاجنر الذي بدوره لعبها عرضية جميلة على رأس نور المنطلق من الخلف، فعالجها في المرمى هدفاً اتحادياً.

نداي باي يعدلها

لم تمر سوى دقيقة واحدة عندما رد الخليج على هدف نور بهدف التعديل عن طريق نداي باي الذي وصلته كرة طويلة استغل فيها تقدم النتيف وبرأسية جميلة في حلق المرمى يحرز هدف التعادل للخليج. ومع استمرار المنهجية على حالها وسط هجمات متبادلة من الطرفين يستغل نور خطأ دفاعيا ليصنع الثاني.

كريري يسجل الثاني

مع الدقيقة الـ13، ومن كرة حائرة وسط ملعب الخليج تصل الكرة إلى محمد نور الذي بدوره مرر جميلة إلى كريري بين المدافعين ليتقدم بالكرة ويضعها زاحفة في المرمى هدفاً اتحادياً ثانياً. ومع استمرار الحال على ما هو عليه والأداء الهجومي الاتحادي يتواصل الوصول إلى شباك الخليج.

كيتا يسجل الثالث

ومع الدقيقة ال21 وبطريقة شبيهة للهدف الثاني يتناقل الاتحاديون الكرة فيما بينهم وتصل إلى مرزوق العتيبي الذي مرر بهدوء إلى الحسن كيتا الذي بدوره لعبها زاحفة في المرمى هدفاً اتحادياً ثالثاً. وكنتيجة طبيعية للارتباط الدفاعي الخليجي وسط التقدم الاتحادي كان لا بد أن يصل الاتحاديون للشباك للمرة الرابعة وهو بالفعل ما حدث من كيتا.

كيتا والرابع

ومع انقضاء نصف ساعة من هذا الشوط، ومن كرة اتحادية تناقلها الاتحاديون فيما بينهم تصل الكرة إلى مرزوق العتيبي الذي جهزها إلى كيتا أمام المرمى فلعبها على (الطاير) بيمناه على يمين فايز السبيعي هدفاً رابعاً للاتحاد الذي معه يعمد البنزرتي إلى استبداله الأول بإخراج صليبي وإنزال العجمي لإيجاد حل لدفاعه المفكك.

وكانت أولى ردات الفعل الخليجية تسجيله الهدف الثاني من جزائية بعد تعرض كاستلو لعرقلة صريحة من أسامة المولد، فتقدم سيدني لضربة الجزاء ووضعها في المرمى على يمين تيسير النتيف هدفاً ثانياً للخليج.

واعتقد الجميع أن الخليج بدأ من جديد يستجمع قواه شيئاً فشيئاً إلا أن مرزوق العتيبي كان له رأي آخر عندما أكمل الخماسية.

مرزوق والخامس

مع الدقيقة الـ39 مرزوق العتيبي يقدم فاصلاً مهارياً عندما وصلته كرة على رأس الثمانية عشرة من الجهة اليمنى فيتخطى أكثر من لاعب ومدافع خلجاوي ويسدد كرة جميلة على يسار السبيعي حارس الخليج في المرمى هدفاً اتحادياً خامساً. هذا الهدف كان ختاماً لشوط مثير مليء بالأهداف التي أعطت له رونقاً جميلاً بسبعة أهداف وتفوق اتحادي صريح استغل فيه ارتباك الدفاع الخليجي وضعف الحراسة، فكانت الخماسية نتيجة طبيعية لذلك التفوق.

في الشوط الثاني استمر مسلسل الأهداف الاتحادي واستغلال الأخطاء المتكررة من دفاع وحراسة الخليج وإن تأخرت هذه المرة إلى الدقيقة الثامنة.

فاجنر والسداسية

مع الدقيقة الثامنة من هذا الشوط ومن كرة اتحادية طويلة إلى فاجنر الذي يستغل خروج حارس المرمى من مرماه بدون مبرر خاصة في ظل وجود كدادي مع فاجنر الذي لعب الكرة مباشرة في المرمى الخلجاوي الخالي تماماً هدفاً اتحادياً سادساً كتأكيد على تسيد فريق الاتحاد والاستسلام الكامل من الخليج.

وبرغم تلك الأفضلية إلا أن الأداء بشكل عام قل كثيراً عما كان عليه في الشوط الأول وبخاصة من جانب الاتحاد الذي اتضح عليه الاكتفاء بتلك النتيجة فبقيت الأفضلية الاتحادية تسير لمصلحته بأقل عناء من لاعبيه الذين كانوا يصلون للمناطق الخلفية الخليجية بكل سهولة.

فكانت هناك بعض المحاولات الخجولة من المدرب فوزي البنزرتي عندما استبدل لاعبيه دفعة واحدة من جدل المهاجمين حسن التركي وحسن الراهب بديلين لكاستلو وعبدالغفور المزعل.

وكانت أول ثمار هذين التبديلين حصول الراهب على جزائية مستحقة بعد تعرضه لعرقلة صريحة من حمد المنتشري منحه الجروان بطاقة صفراء وكان من المفترض أن يمنحه الحمراء كونه بمواجهة المرمى. تقدم مسدني مرة أخرى للجزائية ولكنه هذه المرة لعبها خارج المرمى مهدراً فرصة هدف محقق للخليج.

هذه الفرصة كانت ترجمة لاستسلام الخليج واقتناعه التام بالخسارة ليعود الاتحاد لممارسة هوايته هز الشباك خاصة بعد أن رد ديمتري على البنزرتي بتبديل هجومي من خلال أبو شقير بدلاً من فاجنر.

هاترك كينا والسباعية

مع الدقيقة الـ 39 من هذا الشوط ومن كرة اتحادية طويلة تصل إلى أبوشقير الذي لعبها مباشرة إلى الحسن كيتا بين الدفاع لم يجد كيتا صعوبة في ترجمتها لهدف سابع.

لم يتوقف الحال عند هذا الحد بل كان لأبوشقير بصمة أخرى في اللقاء.

أبو شقير ينهيها بالثامن

وقبل أن يطلق الحكم الجروان صافرة النهاية يتناقل الاتحاديون الكرة فيما بينهم كيتا إلى نور الذي لعبها جميلة إلى أبوشقير في مواجهة المرمى غمزها بقدمه في المرمى مستغلاً خروج السبيعي مسجلاً منها الهدف الثامن لتكون مسك الختام لهذا اللقاء بأهدافه العشرة.

من المباراة

قاد المباراة الدولي عبدالرحمن الجروان ومنح البطاقة الصفراء لكل من السيهاتي، وحريصي وكدادي من الخليج والصقري والمولد والمنتشري ويؤخذ عليه فقط تساهله مع المنتشري الذي كان يستحق الحمراء خاصة في ظل الانفراد التام بالحارس.

الاتحاد واصل تسجيله للأرقام القياسية في التسجيل حيث سجل 24 هدفاً في ثلاث مباريات متتالية.

الوحدة × الاتفاق

* مكة المكرمة - مشعل الصاعدي:

تصدر فريق الوحدة الدوري مؤقتاً بـ39 نقطة بعد الفوز الذي حققه على الاتفاق في اللقاء الذي جمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع ضمن منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في أسبوعه السابع عشر. وكان الفريق الاتفاقي الأفضل سيطرة وتنظيماً على المستطيل الأخضر، لكن سرعان ما عاد الفريق الوحداوي لمشاطرة الاتفاق العزف المنفرد على المستطيل الأخضر بعد أن عادل النجم الكبير عيسى المحياني النتيجة لفريقه. وفي الشوط الثاني تقاسم الفريقان المستوى، وإن كان الفريق الوحداوي الأفضل نسبياً بفضل تألق نجمه طلال خيبري الذي كشف عن موهبته كصانع أهداف، فرجح كفة فريقه وحول خسارته إلى فوز مستحق جاء عن جدارة واستحقاق، وذلك حين حول عرضية رائعة لفلاديمير الذي أسكنها الشباك.

الشوط الاول

شهد محاولات اتفاقية منذ بدايته وذلك بفضل التنظيم الجيد وحسن الانتشار وكاد أن يترجم صالح بشير مجهود زملائه بهدف في الدقيقة السادسة لكن رأسيته اعتلت العارضة ليكثف لاعبو الاتفاق هجماتهم حتى الدقيقة السابعة والتي شهدت عرضية ندوي عثمان لتصطدم بالعارضة وكادت أن تلج مرمى عساف القرني لكن الحظ أنقذ الوحدة من هدف مؤكد ليحاول الفريق الوحداوي تنظيم صفوفه لكن لا فائدة فالوسط الوحداوي كان غائبا ولم يكن لأفراده حضور لتأثره بغياب نجمه ماجد الهزاني ومع ذلك كاد الفريق الوحداوي أن يحرز هدفه عندما أجاد حمادجي في تحويل الكرة إلى عيسى المحياني الذي بدوره لعبها بحرفنه واقتدار لناصر الشهراني ليسددها الخير خلفية رائعة تصطدم بالقائم الأيمن لحارس الاتفاق في الدقيقة العاشرة ليكشر الاتفاقيون عن أنيابهم بعد أن واصلو بسط نفوذهم حتى استطاع النجم المتألق عبدالرحمن القحطاني إحراز هدف فريقه الأول بعد فاصل مهاري تلاعب بالدفاع الوحداوي وألحقه بحارس المرمى ليضعه في الشباك كهدف رائع للاتفاق في الدقيقة 11 ليستمر الفريق الاتفاقي في تنويع هجماته ساعده في ذلك البطء الشديد لوسط الوحدة.

ورغم التغيير الإجباري لكامل المر الذي تعرض لإصابة والدفع باللاعب عبدالرحمن العصفور إلا أن الاتفاق كان الأفضل وفي غفلة من مدافعي فارس الدهناء أجاد ناصر الشمراني في التمرير للمندفع طلال خيبري الذي تقدم ولعب الكرة بالعرض داخل المنطقة لتجد النجم عيسى المحياني الذي سددها في المرمى الاتفاقي في الدقيقة 29 معادلاً النتيجة لفريقه ويسأل عن الهدف مدافعي الاتفاق الذين لم يحسنو رقابته حيث كان من المفترض مراقبة مهاجمي الوحدة وعدم إعطاء طلال خيبري لاعب المساحات أي مساحة حتى لا يشكل خطورة على مرماهم إلا أن هدف المحياني أعاد للفريق الوحداوي خطورته بعد أن تحرك العصفور وفلاديمير في الجهة اليمنى وطلال خيبري في اليسار وعكس الكرات داخل المنطقة للمحياني ولحمادجي الذي يجيد التقدم من الخلف إلا أن المحاولات الاتفاقية من القحطاني والرجاء وصالح بشير كانت أكثر فعالية ليحاول الفريقان تعزيز هدفهم بآخر وكاد أن يفعلها كامل موسى لكن عدنان السلمان أبطل مفعولها وتصدى لها على دفعتين ليرد صالح بشير لكنه تأخر في التسديد فانقطعت كرته من المدافعين ورغم تأثر الفريق الوحداوي بغياب كابتن الفريق خالد الحازمي والهزاني إلا أن هدف المحياني أنقذ الموقف وأعاد الثقة لزملائه من جديد بعد أن نجحوا في القيام بطلعات هجومية مكثفة لرغبتهم في إصابة المرمى الاتفاقي لكن صافرة الحكم عبدالرحمن العمري أنقذت الفريق الاتفاقي أن أطلق صافرته معلناً نهايته بالتعادل الإيجابي.

الشوط الثاني

حاول الفريق الاتفاقي الوصول إلى مرمى عساف القرني عن طريق المغنم، لكن لم يكتب لذلك النجاح لتستمر الأفضلية اتفاقية حتى الدقيقة الرابعة التي شهدت انتفاضة وحداوية بفضل تحركات المبدع طلال خيبري والعقل المفكر حماد جي، لكن عدم وجود صانع ألعاب يجيد التمرير ساهم في عدم استثمار تحركات الأطراف الوحداوية متمثلة في خيبري والعصفور، فيما كاد أن يفعلها الاتفاقيون في الدقيقة الحادية عشرة لكن تمريرة الرهيب لم تجد المهاجم الذي يجيد اختيار المواقع الاستراتيجية داخل المنطقة، بعكس الفريق الوحداوي الذي يجيد ذلك في صفوفه المحياني الذي أثبت أنه قادر على التسجيل متى ما وجد لاعبا يجيد وضعه مهاجما أمام المرمى، حتى أنه نجح في استثمار تمريرة الشمراني التي سددها على دفعتين في المرمى فأنقذها عدنان السلمان بأعجوبة لتصطدم بالقائم وتخرج خارج المرمى ولم يستفد منها، ليوجس مدرب الاتفاق عمار السويح في نفسه خيفة من الهجوم الوحداوي ويقوم بالدفع باللاعب علي الشهري لكن دون جدوى؛ فالسيطرة وحداوية، لتزداد خطورة الفريق الوحداوي بعد أن دفع المدرب الألماني بوكير باللاعب أحمد الموسى بديلاً لحماد جي، حيث أجاد لاعب المساحات طلال خيبري بعد أن وجد من يمنحه المساحة التي يتحرك فيها دون الضغط عليه، فشق طريقه وصال وجال في الدقيقة 30 ليمرر بالعرض لتجد المندفع فلاديمير الذي يحولها في المرمى الاتفاقي هدفا ثانيا للوحدة، ليتحرك المدرب الاتفاقي ويدفع باللاعب يسري الباشا بديلاً لفيصل الدوسري في محاولة لمعادلة النتيجة.

وأجرى بوكير تغييراً بدخول عبدالعزيز الدوسري بدلاً من ناصر الشمراني؛ وذلك لإجادته صناعة اللعب وقدرته على التمرير لكن الوقت المتبقي لم يمنحه إظهار قدراته، ليستمر الفريق الوحداوي في سيطرته وبسط نفوذه حتى انتهاء المباراة بفوز الفرسان، ليتصدر الدوري بتسع وثلاثين نقطة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد