لا تخلو الرياضة من المواقف المضحكة والمحزنة والصعبة، فتلك ظاهرة دورية أصبحت مصاحبة للأحداث الرياضية في كل زمان ومكان.
ونجم أهلي الرياض (الرياض حالياً) ومنتخب الوسطى في حقبة الثمانينيات الهجرية (ناصر السيف) يتذكر عبر (الجزيرة) أطرف المواقف التي لا تزال محفورة في ذاكرته يقول: عقب اختياري لتمثيل منتخب الوسطى في دورة كأس المصيف بالطائف في النصف الثاني من عقد الثمانينيات وبروزي في هذه الدورة تلقيت عرضاً مغرياً من إدارة الهلال برئاسة الشيخ (عبد الرحمن بن سعيد)، المهم علمت الإدارة النصراوية بهذه المفاوضة فدخل النصر طرفاً في المنافسة لضمي في الوقت الذي اجتمعت فيه مع أبي مساعد لمناقشة العرض الهلالي، وأتذكر جيداً أن مهاجم النصر الراحل أحمد الدنيني(رحمه الله) زارني بعد العشاء بمنزل الوالد وأخبرني أن الأمير عبد الرحمن بن سعود يريدني حالاً فطلبت منه أن يؤجّل ذلك للغد بالفعل ذهبت للنادي وقابلت (أبا خالد) - رحمه الله - الذي أكّد حرصه على ضمي للنصر بعدما علم بالمفاوضة الهلالية - طبعاً الهلاليون والنصراويون كانوا ينتظرون موعد الفترة الحرة ومدتها 15 يوماً تسمح بانتقال أي لاعب دون الرجوع أو أخذ موافقة ناديه وقبل موعدها بأسبوعين منحني النصراويون تذكرة سفر للبنان ومبلغاً من المال (...) من باب الإغراء وأخبروني بأنه سيتم إحضار الكشوفات هناك ليتم مراسم التوقيع وبالفعل سافرت لبيروت وبعد أسبوع صدر قرار بإلغاء الفترة الحرة فذهبت أحلام النصراويون أدراج الرياح بعدما منحوني تذكرة سفر ومصاريف الإعاشة بالمجان فلم يكتب لهذه المفاوضة النجاح بعدما استمتعت بلبنان عبر البيت الأصفر.