تسعى الاتحادات العربية لإيجاد حكام أكفاء يقدمون أنفسهم في الملاعب العالمية كواجهات رياضية مشرفة لكن المنظور حالياً لم يحقق المأمول جماهيرياً فعدد الحكام العرب الذين شاركوا في قيادة المباريات القارية والعالمية خاصة نهائيات كأس العالم لا يتجاوز عدد أصابع اليدين.
- الحكم العربي لا يزال دون مستوى الطموح ولم يواكب الحكام العالميين لا سيما الأوروبيين ولم ينل شرف المطالبة بوجوده في معظم المسابقات العالمية بالإضافة لامتعاض الملاعب العربية من العديد منهم.
- معظم الاتحاد العربية لديها الرغبة في إبراز طواقم تحكيمية يدفعون بصافراتهم إلى ملاعب العالم لكنها أخطأت طريق صناعة الحكم (الدولي) لأن الحكم طغى على الكيف وهذا ما دفع ببعض الحكام إلى تطوير أنفسهم ذاتياً أمثال بلقولة - رحمه الله - والجويني وبوجسيم والشنار والغندور.
- مراحل إعداد الحكم وأولها الاختيار والبناء والإعداد غالباً ما تجيء غير سليمة كما أن عدم تطبيق الاحتراف من أسباب تواضع التحكيم الذي أفقد الجمهور العربي ثقته بهم في قيادة مباريات المسابقات العربية - أندية ومنتجات - فأصبح وجودهم عبئاً على ملاعبها.
- إن من يطالبون وبإلحاج بالاستعانة بالحكام العرب في مسابقاتنا المحلية أول من تذمر من طواقمنا العربية إما دفاعاً عن المنتخب أو أنديتهم المفضلة لذا أجزم أن هدفهم لا يتجاوز فقط تبرئة الحكام الوطنيين وإعادتهم لقيادة المباريات الحاسمة بعد أن أثبت الحكام الأجانب قدرتهم على إنهاء أعتى المباريات بكل هدوء وبأقل الأخطاء، وهذا ما لا يستطيع الحكم العربي القيام به مما يتيح لهم فرصة (النعيق) من جديد والمطالبة بإسناد مباريات الإثارة للحكم الوطني بعد أن يثبت فشل العربي.
- حرص الاتحاد السعودي لكرة القدم على سلامة مسابقاتنا المحلية ويقظة سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل كفيلان بقطع دابر الأقاويل وإسكات أصوات (النشاز) الذين لم يراعوا ذمم بعض حكامنا الوطنيين من الاتهامات البغيضة، ولعل قرار الاستعانة بالحكام الأجانب وهو القرار الحكيم هدأ أعصاب ملايين الرياضيين وأدخل الطمأنينة قلوبهم فكان خير دواء لأصعب داء كاد أن يعصف بمسابقاتنا في غياهب الفوضى.
ثقافة لاعب وضعف مسؤول
المنافسات الرياضية لا تقبل إنصاف الحلول فحتى المباريات (الودية) التي تقام بين الفرق والمنتخبات تتطلب الجدية في الآداء داخل المستطيل الأخضر ولا مكان للتهاون أو المجاملة طيلة دقائقها الملعوبة فماذا عن المباريات الرسمية وماذا يقال لمن يعلن على الملأ أنه يرفض التسجيل في مرمى فريقه السابق؟!.
- الحسن اليامي حفظ الجميل الاتحادي عليه فجاء ولاؤه لفريقه السابق قبل فريقه الأصل وكأن المنافسة الرياضية هي المجال الخصب لرد الجميل ولا غير ميدانها التنافسي ميدان آخر ليتنازل عن طموح منطقة ويحطم آمال جماهير ناد ينافس على الصعود والانضمام لكوكبة الكبار!!.
- مما زاد الطين بلة أن حديث اليامي واكبه احتفالية إدارية وشرفية بينما كان جمهور نجران المتعطش لإحراز المفاجأة ينتظر القرار الإداري الصارم بحق اللاعب وإبعاده عن خوض المباراة والتواجد مع الفريق عقب تصريحه الخطير!!.
- ثقافة اللاعب وضعف المسؤول كثيراً ما أسقطا الأندية الطموحة في مستنقع التبعية للأندية الكبيرة مما أفقدها استقلاليتها وهيبتها وهذا ما نخشاه نجران القادم للأضواء بقوة.
سامي وساعة فارس
بعد أن دب اليأس في نفوس جماهير الزعيم في إحدى مباريات الحسم أمام خصمهم (العتيق) حدفت عيونهم بساعة الملعب خوفاً على الدفائق المتبقية لكن اللاعب الكبير عشق الهلاليين ونجمهم المؤثر كان له رأياً آخر والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة عندما صوب الكرة في حلق المرمى الشبابي محرزاً هدف التعادل الذي حول مجريات اللقاء لمصلحة فريقه.
- في اليوم التالي للمباراة (حور) زميلنا المبدع الشمالي العريق فارس الروضات بيت شعر غنائي فكتب:
تناظر الساعة ليش مستعجل
أحد معه سامي ويناظر الساعة
- أمام الحزم تذكرت هذا البيت وتذكرة زميلنا الغائب الحاضر لأننا أمام ظاهرة كروية أهم ما يميزه أنه ينظر دائماً بعين عقله لا بعين رأسه.
أشياء وأشياء
- أوقف حكم إماراتي مباراة دورية عندما ارتفع صوت المؤذن معلناً دخول وقت صلاة المغرب لمدة (25) ثانية ولعدم معرفتي بنية الحكم جراء إيقاف اللعب إلا أن نشر الخبر يؤكد على ضرورة مراعاة مواعيد الصلاة في الدول العربية والإسلامية أثناء جدولة المباريات لكي لا يصدق فينا قول الشاعر
فلا الأذان أذان في منارته
إذا تعالى ولا الأذان أذان
- إعلان رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر عن صدور قرار بمنح اللاعبين الوطنيين حرية الانتقال إلى أندية أخرى بعد بلوغهم سن الثلاثة والعشرين قد يكون القشة التي تقصم ظهر البعير إذا فتح المجال على مصراعيه لأنه يسمح للأندية الكبيرة بافتراس الأندية الصغيرة!.
ولكي لا تتحول مسابقاتنا الرياضية إلى (أهلي وزمالك) والبقية مجرد تكملة نصاب أتمنى أن يحظى القرار بالمراجعة المتأنية ووضع الضوابط التي تكفل عدم انهيار فرق الوسط والمؤخرة أكثر مما هي عليه الآن.
أشياء صغيرة
- أصبح المدرب الوطني القدير خالد القروني أشبه ما يكون بالاستشاري الزائر فدوره الحالي تجاوز التدريب إلى الإنقاذ!!
- استطاعت القناة الذهبية اكتشاف الخبير التحكيمي الكابتن فهد المهوس وتقديمه لمشاهديها كأفضل (ناقد) يفند الأخطاء التحكيمية معتمداً على مخزن قانوني هائل لا يقبل التأويل.
- النجم نواف التمياط اليوم غير نواف الأمس فهل يستطيع العودة؟
- مطالبة النصر بـ(50%) من المقاعد هل تؤهله لدخول المربع الذهبي؟