يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المنتدى العمراني السعودي الأول الذي تنظمه الجمعية السعودية لعلوم العمران تحت عنوان: (المدن الجديدة في المملكة.. الرؤية والطموح) خلال الفترة من 14 - 16-3-1428هـ الموافق 2-4-4- 2007م في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية بالرياض.

وقال سمو الأمير الدكتور خالد بن عبد الله بن مقرن المشاري آل سعود رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران: إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنشاء عدد من المدن الاقتصادية تعد بداية مرحلة جديدة من تاريخ المملكة الاقتصادي وتترجم ما تشهده المملكة مؤخراً من تطور كبير في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية، ويعد من أهم المؤشرات الحقيقية للرفاه والتنمية السريعة التي شهدها الاقتصاد السعودي خلال السنة الماضية، وأضاف سموه أن قيام عدد من مشروعات المدن الجديدة يعكس الطلب الملح من قبل مجتمع الأعمال والشركات الوطنية والحاجة لتوفر الخدمات المتقدمة والتنظيم المدني الراقي والحاجة الماسة لتكامل البنية التحتية والبيئة الآمنة لمشروعات الاستثمار التي تسهم بشكل مباشر في تطور الاقتصاد الوطني ونموه، وزيادة فرصة توظيف المواطنين، مشيراً إلى أن مشروعات المدن الاقتصادية الجديدة أصبحت مثالاً حياً لهذا الاستثمار الناجح الذي يندرج تحت مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة التي تتمثل بالاستغلال الأمثل للموارد المالية المتاحة لتحقيق مناخ استثماري مميز يستقطب رؤوس الأموال المحلية والعالمية لتنمية هذه المناطق ونقل التقنية الحديثة لها من أجل بناء الإنسان والمجتمع السعودي، وتحقيقاً لتوجه خادم الحرمين الشريفين في دعم المدن الاقتصادية الجديدة.

وأضاف: نظراً للدور الذي تقوم به جمعية علوم العمران السعودي في هذا المجال بادرت الجمعية بتنظيم منتدى العمران السعودي الأول الذي خصص لموضوع (المدن الجديدة) الذي يعد أكبر المنتديات المتخصصة في أكثر القضايا الاقتصادية حيوية وإلحاحاً هذه الأيام، حيث رفع سموه بالأصالة عن نفسه وعن زملائه أعضاء مجلس إدارة الجمعية الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لموافقته الكريمة وتفضله برعاية منتدى العمران السعودي الأول.

وقال سموه: إن أهمية هذا المنتدى تأتي انطلاقاً مما يشهده الاقتصاد السعودي من تحول كبير في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية مؤكداً أن أهم مؤشرات هذا التحول السريع تمثلت في زيادة الفرص الاستثمارية الحقيقية على مستويي الإنسان والمكان، فقد أصبحت طفرة تخطيط المدن الاقتصادية الجديدة في المملكة مثالاً حياً لهذا الاستثمار الذي يندرج تحت مفهوم التنمية الشاملة والمستدامة لكل مناطق المملكة وذلك بالاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية المتاحة الذي من شأنه تحقيق مناخ استثماري مميز يستقطب رؤوس الأموال المحلية والإقليمية والعالمية لتنمية هذه المناطق، وإيجاد فرص عمل متنوعة تستوعب كل التخصصات العلمية والعملية من أجل بناء الإنسان والمجتمع السعودي.

وأضاف أن المنتدى يشتمل على خمسة محاور: المحور الأول حول الإستراتيجيات والخطط والبرامج للمدن الجديدة.. رؤى وتحديات، والمحور الثاني خاص بالمدن الجديدة في المملكة.. تجارب رائدة وواعدة، والمحور الثالث يتناول المدن الجديدة من منظور التنمية المستدامة.. نماذج عالمية، أما المحور الرابع فيتناول دور المؤسسات الحكومية والخاصة في تطوير المدن الجديدة.. شراكة وتضامن.. وأما المحور الخامس فسيكون حول اقتصاديات المدن الجديدة.. فرص واستثمار. وقال إنه سيشارك في المنتدى نخبة من أصحاب الفكر العمراني من المسؤولين والأكاديميين والمتخصصين والجهات الحكومية، والشركات ذات الاختصاص من المقاولين والمطورين والمستثمرين العقاريين ومكاتب الاستشارات الهندسية.