دون شك، وهذه حقيقة تفرض نفسها، يشاركني فيها كل أبناء الليث الأبيض، عندما علموا بقبول استقالة المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني..

هذا المدرب الذي كان له بصمات واضحة المعالم إبان وجوده وعمله بنادي الشباب وبالذات الناحية الفنية. حقيقة نحن كشبابيين لم نتوقع أن يأتي اليوم الذي يتم فيه الاستغناء عن خدمات هذا المدرب الوطني الوفي المخلص في عمله، فالحسيني عملة وطنية نادرة يندر أن يوجد مثله في الأندية الرياضية لدينا. هذه حقيقة، والحقيقة دائماً تفرض نفسها لأسباب حسب وجهة نظري الشخصية أنها منطقية.. منها أن هذا المدرب كان يعمل بصمت بعيداً عن حب الدعاية والظهور الإعلامي.. ثانياً -وهذا شيء مهم- أنه قدرة وطنية لديه رؤية فنية وبعد نظر مبني على أساس من الفهم والدراية.. كذلك حسن تعامله مع الآخرين صغيراً وكبيراً سواء كانوا لاعبين أو حتى جماهير.. ويكفي أنه بعد التوفيق من الله عز وجل ثم تضافر الجهود حقق كأس الدوري للعام المنصرم. والكل أشاد بقدرات هذا المدرب في ذلك الوقت. أنا شخصياً احترم وجهة نظر الإدارة في قبول استقالته، فقد يأتي ذلك لأسباب فنية أو مادية أو غير ذلك، وهو حق مشروع لها وخصوصاً إذا كان يصب في مصلحة الفريق، ورغم ذلك نحن كشبابيين نطالب ونقول من يملك الشجاعة ليكشف أسباب إقالة هذا المدرب الذي نجد أنفسنا نقف له احتراماً وتقديراً لقاء ما قدمه لنادينا من مجهودات وعمل متواصل، وفي الوقت نفسه ندعو له بالتوفيق لأنه عزيز علينا.. والله من وراء القصد.

في خاطري شيء

أعرف جيداً أن هناك إدارة حكيمة تعمل بدراسة وحسن تصرف بعيداً عن التسرع أو أي تأثير آخر، ولكن وبكل صراحة وبعيداً عن المجاملات أقول إن الفريق الأول بعيد كل البعد عن مستواه، ونشعر بأنه يلعب دون هوية حيث إنه في كل مباراة يرجع أكثر من خطوة للوراء. هذه الحقيقة التي دائماً وأبداً تفرض نفسها. ونحن أبناء الليث الأبيض لا نريد أن يخسر فريقنا تعاطف الكثير من المتابعين والجمهور الرياضي على مختلف ميولهم، هذا الجمهور الذي يرى في فريق الشباب فريقاً مميزاً بنجومه ونتائجه وأسلوب لعبه. صحيح الرياضة فوز وخسارة، ولكن المنطق يقول لا بد من معرفة أسباب هذه الخسارة وإيجاد العلاج لها قبل أن يستفحل الداء فيصعب علاجه وحينها تكون الطيور طارت بأرزاقها.

نحن كشبابيين لا نريد أن يفقد فريقنا بريقه.. نريد أن يكون رقماً ثابتاً في كل البطولات إن شاء الله وهذا حق مشروع لنا.

ناصر عبدالله البيشي - الرياض