أدرجت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المواطنَين عبد الله بن ساير بن معوض المحمدي وقريبه ناصر بن لطيف البلوي في قائمة المطلوبين للأجهزة الأمنية، بعد أن منحتهما الوزارة مهلة انتهت عند الساعة الثامنة من صباح أمس الأربعاء، بعد أن كشفت معلومات لدى الأجهزة الأمنية بطلب التحقيق معهما لإيضاح حقيقة موقفهما بعد القبض على أربعة أشخاص مشتبه بهم في جريمة قتل المقيمين الفرنسيين الأربعة قرب من المدينة المنورة يوم الاثنين 8 - 2 - 1428هـ.

وبين المتحدث الأمني الرسمي لوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور بن سلطان التركي أن عبد الله المحمدي وناصر البلوي لم يسلما نفسيهما للأجهزة الأمنية وانتهت المهلة المحددة دون تسليم نفسيهما أو ورود اتصال من طرفهما.

وأهاب المتحدث الرسمي بكل من تتوافر لديه معلومات المبادرة بالإبلاغ عنهما لأقرب جهة أمنية، كما حذر اللواء التركي خلال حديثه للجزيرة من أن كل مَن يتعامل معهما أو يؤويهما أو يتستر عليهما فسوف يعتبر شريكاً لهما.

وأكد المتحدث الأمني أنه من يقوم بالإبلاغ عنهما فسوف يمنح مكافأة مالية تصل إلى سبعة ملايين ريال.

مؤكداً حرص وزارة الداخلية على رصد مكافأة مالية آنية لكل من يبلغ أو يرشد عن أي من المطلوبَين أو غيرهم من العناصر والخلايا الإرهابية.

من جهة أخرى استنكر شيخ قبيلة بلي الشيخ سليمان بن محمد بن رفادة البلوي وكل مشايخ عشائر قبيلة بلي وأعيان القبيلة وكل فرد منها، استنكروا الجريمة البشعة التي نفذها بعض الجبناء ضد أبرياء من الفرنسيين وقتلهم لهم، وهم آمنون مطمئنون وأسرهم وأطفالهم معهم في عمل لا يقوم به كل من يحمل ذرة إيمان وهم بعيدون كل البعد عن الدين الإسلامي، وقالوا في أحاديث خصوا بها صحيفة الجزيرة ان ورود اسم ناصر لطيف البلوي من ضمن المطلوبين في هذه الجريمة ومعه شخص آخر هو أمر لا يمثل إلا الشخص نفسه، فكل فرد من أفراد قبيلة بلي يتبرأ من أي عمل كان دور المطلوب البلوي فيه.

وقال الشيخ حمود بن حماد أبو شامة شيخ الشوما من المواهيب من بلي ان هذا العمل جبان وان فاعليه من أجبن الجبناء، وان المدعو ناصر لا يمثل عشيرته التي ينتمي لها ولا قبيلته إنما يمثل نفسه، وطالبه بسرعة تسليم نفسه لرجال الأمن ومن معه وأكد أن أبناء العشيرة والقبيلة يفدون الوطن بأرواحهم.. ودعا الله أن يعجل بالقبض على هؤلاء المطلوبين.

كما طالب الشيخ علي زيدان الهرفي البلوي شيخ الهروف بتبوك الجميع للبحث عن المطلوبَين اللذين أمهلتهما وزارة الداخلية لتسليم نفسيهما، وقال كلنا جنود للوطن ويجب على كل مواطن الإبلاغ عن أي مشتبه فيه .. داعيا الله أن يمكن رجال الأمن من المجرمين القتلة وان يرينا فيهم عجائب قدرته عاجلا غير آجل، مؤكداً أن الوطن وحتى القبيلة وحتى الأسرة التي ينتمي لها القتلة لا تتشرف بمن يقوم بمثل هذا العمل الجبان.

وقال الشيخ سليمان بن سلطان بن مظهر شيخ عشيرة السالم السحمة من بلي إن كل مسلم غيور لا يرضى بأعمال الجبناء، وان ورود اسم شخص يحمل لقب القبيلة ضمن المطلوب تسليم نفسيهما في قضية قتل الفرنسيين، إنما هو يمثل نفسه فقط ولا يتشرف أي فرد من أفراد القبيلة أن يكون هناك من يعمل عمل لا يقره لا عقل ولا دين، داعيا الله أن يفضح سر كل من شارك في هذا العمل الإجرامي أو تستر عليه وان يديم الأمن والأمان على بلادنا - حفظها الله - .

وقال الشيخ رويعي عياد العماري الوابصي شيخ عشيرة العمارات إن كل شخص من أفراد قبيلة بلي من كبار السن وحتى الأطفال رجالا ونساء يستنكرون هذا العمل الإجرامي، ويدعون الله أن يعجل بالقتلة والمطلوبين وان يحفظ الأمن على هذه البلاد.

وقال رجل الأعمال المعروف رئيس المجلس البلدي بتبوك ورئيس الغرفة التجارية بمنطقة تبوك الأستاذ محمد حماد الوابصي البلوي إن سرعة توصل رجال الأمن إلى قتلة الفرنسيين رغم غموض القضية هو عمل اعتاد عليه رجال الأمن - وفقهم الله - وان جريمة قتلهم من أعمال الجبناء.. ولقد سعدنا ببيان وزارة الداخلية ووصولهم إلى الأشخاص المتورطين في قتلهم، واكد استنكاره وكل أبناء القبيلة لورود اسم شخص يحمل لقب القبيلة ضمن المتورطين في قتل إخواننا الفرنسيين وان ذلك لا يشرف أي فرد منها، داعيا الله أن يديم الأمن والامان على هذه البلاد.واستنكر الشيخ أحمد بن محمد بن رفادة البلوي عضو مجلس منطقة تبوك سابقا هذا العمل الإجرامي الذي أودى بحياة المقيمين الفرنسيين، ودعا المطلوب ناصر لطيف البلوي سرعة تسليم نفسه.

وقال علي زعل البلوي عضو مجلس بلدي تبوك إن جريمة قتل الفرنسيين نفذها أصحاب العقول الخربة الخاوية، وسنرى حكم الله فيهم - إن شاء الله - مؤكداً أن من قام بهذا العمل لا يمثل الا نفسه، وان أبناء هذا الوطن لا يتشرفون بكل من يقدم على هذه الأعمال الإجرامية القذرة الغادرة.

وقال الشيخ علي عواد الحمري البلوي إن ما حدث قرب المدينة من قتل لإخواننا الفرنسيين هي أعمال غدر، وشكر الله للتوصل للمشتبه بهم ودعا الهاربين تسليم نفسيهما لأن يد العدالة ستطولهما لا محالة وان كل شخص متورط في عملية قتل الفرنسيين لا يمثل إلا نفسه، وأكد أن المدعو ناصر البلوي المطلوب في هذه القضية لا يمثل إلا نفسه داعيا الله أن يمكن رجال الأمن منهم بأسرع وقت.وقال علي صالح السحيمي البلوي عضو الغرفة التجارية بتبوك وعبد ربه عطا الله البلوي وسليم بشير الهرفي وعوض معزي البلوي ومرزوق سليمان البلوي ودخيل الله سعد البلوي وعبد الله عواد الحمودي البلوي إن كل مواطن في هذه البلاد يشجب ويستنكر جريمة قتل الفرنسيين أو أي عمل يخل بأمن هذه البلاد المشهود لها بالأمن والامان والاستقرار، وأبدوا ارتياحهم للتوصل للمتورطين في قتل هؤلاء الأبرياء من الفرنسيين ودعوا المطلوب ناصر البلوي والمطلوب الآخر سرعة تسليم نفسيهما، وأكدوا أن أبناء القبيلة هم جند للوطن كما عرفهم الوطن ويقدمون أرواحهم فداء لترابه، وان المطلوب ناصر البلوي لا يمثل الا نفسه داعين الله أن يحفظ على هذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ودعوا الله أن يعجل بالقبض على المطلوبين.