أتلفت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الطائف مصنعاً للخمور في وادي العرج بعد أن كانت تراقبه لأكثر من 15 يوماً إثر ضبطها للعصابة التي أنشأته في داخل الطائف وعددهم 4 من الإثيوبيين، حيث تعمدوا ترك المصنع كما هو بعد أن قاموا بالإطلاع عليه رغبةً في الإطاحة ببقية العصابة التي كان من المتوقع بأن تعود له وتسحب من العرق المسكر الذي كان مدفوناً بباطن الأرض أو بين الأشجار وظلت المتابعة تتواصل لحين أن تم التأكد من العصابة التي تم ضبطها كانت هي المسئولة عنه فقط دون أن يكون لهم شركاء الأمر الذي دفعهم لإتلافه حيث تم العثور على 17 برميلاً من العرق المسكر بسعة 500 لتر كانت بين الأشجار ومنها ما كان مدفوناً لحين أن تم التعامل معها وذلك بإتلافها وسكبها في الوادي الذي يقع عند مصب الصرف الصحي حيث يختار المصنعون للخمور هذا الوادي لتوفر المياه الملوثة كونها تساعد في تقليل عملية التخمير وتختصر وقتها حتى يتمكنون من عملية البيع في وقت سريع فيما تم تمشيط كامل الوادي للبحث عن براميل أخرى قد تكون مدفونة أو مصانع أخرى على ذلك كشف عن خوف مصنعي الخمور من معاودة عملية التصنيع في الوادي بعد أن فرضت الهيئة سيطرتها الكاملة على الموقع ومراقبتها والإطاحة بعدد من المصانع الكبيرة التي كانت تمول المروجين بالخمور حيث ينطلقون من وادي العرج لمواقع البيع وتصريف ما لديهم من عبوات وجوالين العرق.وتشير المعلومات إلى أن العصابة التي كانت تدير هذا المصنع كان لديها خطط لنشر مصانع متعددة في أنحاء متفرقة من الطائف حتى إن مديري المصانع كانوا يطلبون من بعض الأشخاص للقيام بإعداد مصنع وتجهيزه مقابل توفير ما يحتاجونه لإنهاء المهمة إلى ذلك لوحظ من خلال موقع المصنع في الوادي وجود أشجار كثيفة جداً كانت سبباً في اختيار المصنعين لمثل هذه المواقع حيث تسهم الأشجار في اختفائهم وأنهم قد يدفنون البراميل أو يقومون بعملية التصنيع دون أن يكشف أمرهم أحد إلا أنهم فشلوا في تنفيذ مخططهم بعد أن تمت الإطاحة بهم وهم بداخل الطائف مع سائقهم من الجنسية البرماوية الذي تخصص في عملية نقلهم حيث كانوا يشترون أدوات التصنيع من سكر وخميرة فورية وخلافه وعند خروجهم للطائف باتجاه مصنعهم في وادي العرج تم ضبطهم ومن ثم تحويلهم للشرطة التي أجرت تحقيقاتها معهم واعترفوا بتصنيعهم للخمور لحين أن تتم محاكمتهم بعد أن أودعوا السجن العام.هذا وما زالت الهيئة تواصل أعمالها التتبعية للبحث عن المزيد من المصانع وإسقاطها حيث تعكف حالياً على متابعة بعض المصانع في مواقع متعددة ومن المتوقع بأن يتم الإطاحة بها قريباً.تابع عملية إتلاف المصنع بعد كشفه رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالطائف الشيخ عبد الرحمن الجهني فيما قادها ميدانياً عابد السفياني وشاركه حمد الخديدي.
