وحين يكون العويل بلا
وحين يكون الركض خارج المضمار
وتأتي المزون بنار
ولا تستسقي الزروع بماء
ولا يظل من الزمهرير غطاء
دموع
وتغص الحلوق
وتجف المآقي
وتتعرى الضمائر
ولا يبقى للمدى فضاء
وحين تُقام السدود
وتُجنزر الأقفال
وتصدأ المقاصل
ولا يبقى لليل آخر
وحين تتشظَّى الآمال
وتتكسَّر البهجة
وتختنق الفرحة
ولا يبقى للحلم مأوى
وحين تتلاشى الفضيلة
ويتوارى الحياء
وتنبسط الرذائل
ويتباهى الفجور
وحين يتأهب العرَّاب لمغادرة البوصلة
وتشدّ رحالها الأخلاق
وتتوسد أخيلتها الفطنة
وتتداخل أصوات الحسرات
وحين ترجف القلوب
وتُعطل الدروب
وتُغلق المنافذ
وتتسيَّد السجون
من يسمع لهما.........؟
ميزان العقل
وحكمة الحقيقة.........؟
***
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة «5852» ثم أرسلها إلى الكود 82244