أكد سفير المملكة المغربية لدى المملكة عبدالكريم السمار أن مشاركة أطفال مركز صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود الموهوبين ذوي الاحتياجات الخاصة في حفل افتتاح الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية قد أضفى على فعاليات هذه الدورة لمسة إنسانية كبرى تناقلت أخبارها وصورها ووقائعها وسائل الإعلام في كل مكان.. وتلقت استحساناً عظيماً لدى المتتبعين والملاحظين.. وكرست الجهود التي تبذلها مختلف المؤسسات العامة في المملكة أو الخاصة من أجل دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.
وقال السفير السمار: إن هذه الالتفاتة المخصصة للأطفال ولا سيما ذوي الاحتياجات الخاصة، ليست جديدة على القيادة الرشيدة في المملكة التي طالما تم وصفها بمملكة الإنسانية، حيث تهب دائماً لإغاثة الملهوفين ومساعدة المتضررين والمنكوبين داخل المملكة وخارجها.. ولقد سجل لها التاريخ جهودها الفعالة في هذا الشأن، حيث وصلت إلى جميع المناطق في العالم التي احتاج فيها الإنسان إلى المساعدة والإغاثة.. فأرسلت الأطعمة والخيام والأدوية والمساعدات المادية.. وأقامت مستشفيات ميدانية بأطقم طبية سعودية ذات مهارات عالية لمعالجة المرضى ومؤازرة الضحايا والتخفيف عنهم.
ونوه سفير المملكة المغربية بالالتفاتة والعناية الإنسانية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - بعمليات فصل الأطفال السياميين داخل المملكة وخارجها ومن جنسيات وديانات مختلفة.. ومن بينها حالة الطفلتين المغربيتين (حفصة وإلهام).. إضافة إلى الأعمال الخيرية التي لا تخلو منها صحيفة يومية سعودية حول تبني علاج حالات معقدة يتكفل بها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز سلمهما الله، وأصحاب السمو الملكي الكرام.
وعبر السفير السمار لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة - سلمه الله - عن سروره وفرحه بمناسبة عودته داعياً المولى - عزَّ وجلَّ - أن يديم على سموه الكريم نعمة الصحة والعافية لمواصلة جهوده المباركة الطيبة، ولا سيما فيما يخص إشرافه المباشر على المنجزات العظيمة التي تشهدها مكة المكرمة كل سنة سعياً من سموه وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رعاه الله - لتوفير أسباب الراحة والطمأنينة للحجاج والمعتمرين الذين يفدون إلى بيت الحرام والمشاعر المقدسة من كل حدب وصوب حتى يؤدوا مناسكهم في أحسن الأحوال ومن دون تعب.
وأشاد بالدور الفعال للفريق ركن أول صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته ودعمه لهذه الفئات من الأطفال التي جاءت ممثلة لأطفال الوطن، وقد قدم بذلك صورة إنسانية تعكس الواقع الملموس لاهتمام المملكة العربية السعودية بذوي الاحتياجات الخاصة بدءاً من القيادة الرشيدة إلى جميع المسؤولين والقائمين في الدولة.
