بدأت منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية (ICDL) إعادة النظر في المعاهد والمراكز التي تمارس نشاط تدريب الحاسب الآلي ومخرجاته تحت إشراف المنظمة على مستوى المملكة، للتأكد من مدى التزامها بمعايير الجودة التي وضعتها المنظمة في هذا المجال.
وأكد العضو المنتدب لمنظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي بالسعودية الدكتور سليمان بن محمد الضلعان أن المنظمة تخطط بالفعل لرفض تجديد الاعتماد لبعض المعاهد العاملة في هذا النشاط والبالغ عددها أكثر من 300 معهد على مستوى البلاد، وذلك نظراً لعدم كفاءة وتدني مستوى بعضها في جودة التدريب ومخرجاته.
مشيراً إلى أن المنظمة ستجدد الاعتماد فقط للمعاهد التي أثبتت كفاءتها وتقوم بتطبيق معايير ومقاييس الجودة التي نصت عليها المنظمة، وأنها لن تتنازل عن هذا الإجراء مهما كلف الأمر، وذلك من منطلق أن منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي وجدت لتحقيق ضمان الجودة والارتقاء بمهارات التعامل مع تطبيقات الحاسب الآلي لدى كافة قطاعات المجتمع سواء في المملكة أو دول العالم المختلفة.
وأشار الضلعان إلى أن المعايير التي وضعتها المنظمة لالتزام المعاهد بها تتمثل في ضرورة الالتزام بالمناهج المعتمدة من قبل المنظمة، وأهمية اكتساب المتدرب للمهارات المطلوبة في هذا المجال، ومنح المتدرب الفترة الزمنية الكافية لاكتساب تلك المهارات، وضرورة أن يعكس معدل نسبة النجاح لدى طلاب المعهد مستوى التدريب في المعهد، والالتزام بتوفير العدد الكافي من أجهزة الحاسب الآلي على أن تكون حديثة الصنع.
وتعد منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي لمجلس التعاون الخليجي، هي الجهة المسئولة حصرياً عن اعتماد مراكز توفير برنامج واختبارات (الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي) في المنطقة، إلى جانب تقديم الدعم لهذه المراكز، وتعمل المنظمة أيضاً على الإشراف والتصديق على مشاريع تطبيق برامج الرخصة في المنطقة.
كما تعد الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي معياراً قياسياً لمستوى الإلمام بمهارات استخدام الحاسب الآلي، حيث يجري تبنيها على نطاق واسع في السعودية يفوق 100 ألف من مستخدمي الكمبيوتر.