تلقت الاستثمارات البريطانية في المملكة العربية السعودية دفعة جديدة من الدعم البريطاني من خلال الزيارة التي قام بها الأمير البريطاني أندرو دوق يورك لمبنى الجديد للإدارة العامة ل(ساب) بالرياض.
وتأتي زيارة الابن الثاني للملكة إليزابيث الثانية عقب الإعلان عن التزام كبير آخر تجاه تطوير الاقتصاد السعودي من قبل مجموعة (HSBC) أكبر مؤسسة مالية بريطانية وأوروبية - التي تمتلك 40% من أسهم البنك السعودي البريطاني (ساب).
ويتمثل هذا الالتزام باستثمار مبلغ 32.5 مليون ريال سعودي في شركة ساب تكافل، التي هي قيد الإنشاء حاليا التي سيتم طرح أسهمها للاكتتاب العام خلال هذا الشهر، وبهذا الاستثمار تصبح إجمالي قيمة استثمارات (HSBC) في الشركات المشتركة في المملكة 17.5 مليار ريال سعودي.
وكان الأمير أندرو الذي أبدى اهتماما خاصا بطرق التمويل الإسلامي قد تلقى شرحا من إدارة البنك عن الشركة الجديدة ومفهوم التكافل وناقش مع موظفي شركة ساب تكامل الاستعدادات لتدشين الشركة، والمتوقع أن تبدأ أعمالها في شهر أبريل المقبل.
وفي تعليقه على هذه الزيارة قال الأستاذ عادل مرزوق الناصر نائب العضو المنتدب في ساب وعضو مجلس إدارة ساب تكافل: إن زيارة الأمير أندرو تؤكد أهمية الروابط التجارية بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا وتعكس الثقة العالمية في النمو المتواصل للاقتصاد السعودي.
وأضاف قائلا: إن هذه الزيارة تعكس التزام مجموعة (HSBC) نحو المملكة العربية السعودية حيث كانت مجموعة (HSBC) رائد الاستثمارات البريطانية في المملكة وتتمتع بتاريخ طويل من الالتزام تجاه المملكة يعود لأكثر من نصف قرن، إننا فخورون بأن نكون جزءا من شبكة (HSBC) كما أننا فخورون بزيارة الأمير أندرو وقضاء بعض من وقته معنا للاطلاع على التطورات الجديدة في ساب.
ومن الجدير بالذكر أن محفظة استثمارات مجموعة (HSBC) في المملكة العربية السعودية لا تقتصر على مساهمتها في ساب وفي شركة ساب تكافل فحسب، بل تملك أيضا 60% في شركة (HSBC) العربية السعودية المحدودة للاستثمارات المصرفية، ويمتلك ساب 40% منها.
ويعتبر ساب أحد أكبر المؤسسات المصرفية في المملكة العربية السعودية حيث تبلغ شبكة فروعه 73 فرعا في المملكة بينما يزيد عدد موظفيه على 2800 موظفا 85% منهم سعوديون.
وكان البنك قد حقق في عام 2006 أرباحا بلغت 3.040 مليون ريال سعودي.