دشن النائب الأعلى للرئيس لأعمال الغاز في أرامكو السعودية، الأستاذ يوسف رفيع، مؤخراً، إنشاء وتشغيل أربعة معامل لتوليد الطاقة والبخار في آن معاً بشكل مزدوج، في معامل الغاز بالعثمانية، وشدقم، والجعيمة، ومصفاة رأس تنورة.
وقد احتضنت مراسمَ هذا الاحتفال واحةُ العثمانية التابعة لمعمل الغاز بالعثمانية، ويأتي هذا التوجه في ضوء إستراتيجية تطوير مصادر الدخل غير التقليدية والاستفادة من فرص الاستثمار التي تساعد على دعم الاقتصاد ودعم عجلة إنجاز الأعمال بالصورة التي تضاهي الطلب على الغاز حيث يُحسن بشكل كبير مستوى الخدمة وسرعة الإنجاز.
وقال رفيع: إن الشركة ستلتزم بالتركيز على أنشطتها الرئيسة والاعتماد على خبرات شركات الخدمات المحلية لتزويدها بخدمات ذات كفاءة عالية وموثوقة لمساندة أعمال الشركة، وأضاف قائلاً: (إن أرامكو السعودية تسعى جاهدة لرفع مستوى قدرتها الإنتاجية من 10.5 مليون برميل حالياً إلى 12 مليون برميل من النفط يومياً).
ونوّه بدور الطاقة وأهميتها كعنصر مهم لتحقيق هذا النمو، وأشار إلى حاجة المشاريع التنموية، في جميع مرافق الشركة، للكهرباء والبخار، مشيراً إلى أن حاجة الشركة للطاقة الكهربائية ستزيد بنسبة 50%، من 2400 إلى 3600 ميقاواط في 2010م، لترتفع إلى 5000 ميقاواط خلال العقد القادم.
وأشاد رفيع بدور الشركات المحلية في نجاح مشاريع أرامكو السعودية، مؤكداً أن قوة الشركة لا تأتي من داخلها فقط، وإنما من محيطها والشركات التي تعمل معها، معرباً عن شكره لكل من ساهم في إنجاز هذه المشاريع المتميزة.
بعد ذلك قام الأستاذ رفيع بزيارة وافتتاح مرفق معمل العثمانية لإنتاج الطاقة المزدوج والاطلاع على سير أعماله، وذلك برفقة عدد من المديرين والمسؤولين في أرامكو.
وستتولى شركة تهامة للطاقة إدارة هذه المعامل الأربعة لمدة عشرين سنة قبل أن تتملك أرامكو السعودية هذه المعامل وتتولى زمام التشغيل والإدارة، وذلك بموجب الاتفاق الذي وقع مع أرامكو السعودية في شهر أغسطس من سنة 2003م، تحت نظام البناء والتملك والتشغيل ثم نقل الملكية.
أما على الصعيد التقني، فإن هذه المعامل الأربعة ستوفر إجمالي ما يعادل 1063 ميقاواط من الكهرباء وما يعادل 4.4 مليون رطل من البخار عالي الضغط، وإذا أخذنا بالحسبان ما توفره المعامل الأخرى لتوليد الطاقة بالازدواج التي أنشأتها أرامكو السعودية سابقاً، فإن مجموع ما توفره من طاقة يعادل ما نسبته 60 في المائة من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية.
من جانب آخر عقدت أرامكو السعودية مؤخراً في مقرها منتدى إدارياً ضم عدداً من المسؤولين فيها من المستويات العليا والمتوسطة في إدارة الشركة لمناقشة وتحديد التحديات التي تواجهها الشركة حاضراً ومستقبلاً في مجال قيادة الأعمال والقوى البشرية فيها، وآفاق التطوير والمنافسة العالمية، بالإضافة إلى مناقشة حجم ونوع اسهام القادة من الجيل الجديد فيما يتعلق بهذه التحديات.