قدّم منتدى (خلق فرص العمل.. الواقع والتطلعات) الذي نظّمته المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني واختتمت جلساته أمس الأربعاء في فندق ماريوت بالرياض عدداً من التوصيات.
وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية بالمنتدى عايض القحطاني أن المنتدى خرج بثلاث توصيات سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقاً، وهي: إطلاق برنامج عمل مشترك بين المؤسسة وشركات البترول في مجال النقل الخاص بالمنتجات البترولية بالتعاون مع البنك السعودي للتسليف والادخار وشركات البترول والغاز، كما أوصى المنتدى بالبدء في تنفيذ حاضنة أعمال مهنية تكون نموذجاً تنتشر بعده الحاضنات الفنية والحاضنات المهنية في مختلف أنحاء المملكة، وأيضاً أوصى بتفعيل نظام الامتياز التجاري للطرق الإبداعية؛ مثل: فتح الامتياز التجاري للعمل من المنزل، وما يتصل بشؤون المرأة للفتيات السعوديات.
وكانت جلسات اليوم الثاني والختامي للمنتدى قد بدأت بالجلسة العلمية الأولى، وعنوانها: (نظام الامتياز التجاري ودوره في إيجاد فرص العمل). وشارك في الجلسة الدكتور سعيد بن ملة مدير عام التطوير الإداري والجودة بالمؤسسة، والدكتور طلال بادكوك رئيس مجلس إدارة شركة بادكوك، والأستاذ سامر فرعون المدير التنفيذي لمكاتب طلال أبو غزالة، والأستاذ محمد بن إبراهيم المعجل مدير عام شركة المعجل للمشروعات المحدودة ورئيس لجنة الامتياز في غرفة الرياض، والأستاذ فيصل بن عبد الله الخالدي الرئيس التنفيذي لشركة زهور الريف.
وناقشت الجلسة نظام الامتياز التجاري ومفهومه، وبعض إحصائيات الامتياز التجاري في العالم، ودوره في إيجاد فرص عمل في العالم، والتطرق إلى الإحصائيات المعدّة من قِبَل الهيئة العالمية للامتياز التجاري التي أفادت بأن هناك أكثر من 18000 شركة مانحة للامتياز التجاري، وأن عدد الحاصلين على امتيازات تجارية يتجاوز مليون ممنوح، إضافة إلى أن صناعة الامتياز التجاري توظف ما يقارب 12 مليون شخص؛ حيث يبلغ إجمالي مبيعات هذه الصناعة أكثر من 1.5 تريليون دولار أمريكي. كما ناقشت الجلسة كيف يساعد الامتياز التجاري على خلق فرص عمل، وتمثل ذلك في تشجيع الشباب على أن يكون المالك المشغل لمشروع الامتياز، وذلك لانخفاض نسبة المخاطرة؛ حيث سيبدأ من حيث انتهى الآخرون، والحصول على الدعم في اختيار الموقع المناسب لبدء النشاط، والتدريب على الأمور التشغيلية والإدارية والتسويقية، وتدريب العاملين، والحصول على اسم وعلامة تجارية ناجحة، بالإضافة إلى نظام عمل يدعمه للنجاح، والدعم المستمر من قبل مانح الامتياز لإنجاح العمل وتصحيح الأخطاء، ومساعدة المانح للممنوح في ترتيب التمويل اللازم إذا احتاج ممنوح الامتياز لذلك.
وفي حلقة النقاش الثانية التي كان عنوانها (فرص العمل النسائي.. الواقع والتطلعات) وشارك فيها الأستاذ طلعت زكي حافظ المستشار الاقتصادي، والدكتور ماجد المقبل المشرف العام على التدريب التقني للبنات بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، ومحمود تركستاني مدير وحدة خدمة المجتمع بالبنك الأهلي التجاري، والأميرة هيلة آل فرحان مديرة القسم النسائي بغرفة الرياض، وشاركت الأستاذة بلسم العمران نيابةً عنها، كما شاركت في حلقة النقاش الدكتورة نورة العجلان عميدة شؤون الطالبات بكلية البنات بالرياض، وناقشت الحلقة أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يمكن من خلالها تحديد المطلوب لزيادة فرص العمل النسائية في السوق السعودية من القطاع العام والخاص، وواقع المرأة والتقنية في المجتمع السعودي، وعوائق وتحديات العمل النسائي في القطاع الخاص، والعمل عن بُعد والعمل من المنزل كاستراتيجية مختارة لعمل المرأة، ودور كليات البنات في إعداد الكوادر البشرية وفق متطلبات السوق للمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وكان عنوان الجلسة العلمية الثالثة الختامية في المنتدى (حاضنات الأعمال وأثرها في إيجاد فرص العمل)، وشارك فيها الدكتور سالم سحاب وكيل جامعة الملك عبد العزيز للتطوير، ومشعل ناصر الذوادي مساعد مدير مركز البحرين لتنمية المنشآت الصغيرة، والمهندس عبد الله الشهري رئيس مجلس التعليم الفني بوادي الدواسر، والدكتور نبيل شلبي مستشار تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية. وتناولت الجلسة تعريف حاضنات المشروعات الصغيرة كمنظومة اقتصادية متكاملة تعتبر كل مشروع صغير وكأنه وليد يحتاج إلى الرعاية الفائقة والاهتمام الشامل لحمايته من المخاطر التي تحيط به وإمداده بالطاقة اللازمة لاستمراريته، وأهداف الحاضنات وأنشطتها وأنواعها ومزايا الانتساب للحاضنات، وتم خلال الجلسة الاستماع إلى تجربة مملكة البحرين في حاضنات الأعمال من خلال مشعل الذوادي الذي تناول حاضنات الأعمال الصناعية وأنواعها والتسهيلات المساندة.