أخذ مسار السوق الشكل الأفقي بتأرجحه المتفاقم طوال فترة تداولات أمس؛ نتيجة سرعة الشراء والبيع التي اعتمدت عليها آلية التعامل وبتفاعل سريع نشط كمية التداول وعدد الصفقات، لترتفع سيولة التدوير على مستواها السابق بالإضافة إلى دخول سيولة ذكية معتمدة على استهداف أسهم معينة قد تخلصت منها أثناء التداول، ومنها ما يبقى بسبب عدم استجابة الشراء لأسعار العرض؛ مما أدى إلى تسجيل رقم قياسي لقيمة التداول عند 23.7 مليار ريال موزعة على 534 صفقة ارتفعت من خلالها أسهم 43 شركة تقودها نادك بمعدل 9.7% إلى 59.25 ريالاً تحركت مع قوة المضاربة إلى مستوى الحد الأعلى للقيمة السوقية بكمية تجاوزت 4.5 مليون سهم، يليها العقارية أغلقت أيضاً على النسبة بعد اختراقها مقاومة مستوى 40 ريالاً إلى سعر الإغلاق 43 ريالاً بتداولها 10 ملايين سهم، بالإضافة إلى استمرار دور التوصيات على بعض الأسهم الأخرى. أما بالنسبة لأسهم الثقل القيادي فقد مثلها سهم الكهرباء بتدرجه من قوة دعم منطقة 14.25 ريالاً لتسحب الشراء بنشاط قوي تجاوز 101 مليون سهم وزعت على 15 ألف صفقة صعدت بالقيمة إلى 15.25 ريالاً عند الإقفال.. بالإضافة إلى دور القطاعات الداعمة الأخرى، حيث شهد الأسمنت تحسناً ملحوظاً قيد أفضليته القصيم بمعدل 4.8% إلى 174 ريالاً، كذلك أسْهَمَ سهم الاتصالات السعودية بدور طفيف جداً عند إغلاقه على 77 ريالاً، كما استمرت بعض أسهم القطاعات الأخرى بصعود قلص من تفاقم انخفاض مؤشراتها والمتأثرة بتراجع أسهم 41 شركة من مختلف القطاعات أقواها خسارة فيبكو بنسبة 7.27% إلى 118 ريالاً راضخة للعروض التي لم تخدم السعر بضغط أكثر من مليون سهم معروضة، فيما كان لتراخي بعض أسهم الشركات الكبرى اثر ملحوظ على مستوى الأداء متأثرة بانشغال أغلب المتعاملين بالمضاربة على أسهم الشركات الصغرى. وتعتبر تعاملات اليوم جزءا مكملا لحركة أمس حيث ينتظر المتداولون موقف احترام الدعم أو اختراق المقاومة وأثر المؤشرات الفنية في تعاملات اليوم.