تُقام مساء اليوم الأحد مباراة واحدة في ختام الدور ربع النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد وتجمع فريقي الأهلي والفيصلي على استاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة وهي مباراة ربما توصف بالمتكافئة لأن الفيصلي بات خطراً يهدِّد جميع الفرق بما فيها الكبيرة لأنه تأهل لهذا الدور من بوابة النصر في مباراة سيطر على معظم فتراتها واستحق الفوز، أما الأهلي فهو بلا شك فريق قوي جداً ولديه نجوم مميزون ولذلك تبقى الترشيحات لصالحه لكن كرة القدم لا تعترف إلا بمن يخدمها وهو الشيء الذي يملكه كلا الفريقين اللذين يتمتعان بمستوى رائع وجهود كبيرة على المستطيل الأخضر.

كيف تأهل الفريقان لدور الثمانية؟

فريق الأهلي وصل لدور الثمانية بعد أن حقّق فوزاً سهلاً على الرياض بنتيجة (3-1) سجّلت عن طريق هيكل قمامدية وكايو وتيسير الجاسم، بالمقابل تأهل الفيصلي بعد أن تجاوز فريق النصر بالركلات الترجيحية في منافسات دور الستة عشر بنتيجة (5- 4)، حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل (1-1) سجّل للفيصلي باسل الفهد وفي الركلات الترجيحية سجّل للفيصلي ريتشارد, محمد الكلثم, سعد الزهراني, سيسيه, صالح المحمدي.

تكامل الخطوط الأهلاوية

يخوض الفريق الأهلاوي مباراة اليوم بكامل نجومة باستثناء اللاعب التونسي خالد بدرة الموقوف بالبطاقات الثلاث، حيث سيحل محمد عيد بديلاً له في مباراة اليوم، وقد استدعى مدرب الأهلي نيبوشا المهاجم عبد الله الجمعان للقائمة الأساسية إلى جانب الدولي مالك معاذ بالإضافة لعودة رباعي الأولمبي جفين البيشي ومحمد عيد ومعتز الموسى وعلاء ريشاني الذين سيكون لوجودهم دور فعَّال في إحداث المزيد من القوة في الأداء ولدى نيبوشا المزيد من الأوراق الرابحة التي سترجح كفة الفريق الأهلاوي في تحقيق الفوز اليوم والتأهل لدور الثمانية ومنهم هيكل قمامدية بمجهوده السخي وكايو الهداف المتمكن لذلك وجود هذا الثنائي إلى جانب الجمعان صاحب التسديدات الصاروخية ومالك معاذ اللاعب الخطير ستجعل من الأهلي فريقاً تصعب هزيمته لذلك تبقى الترشيحات بالفوز أهلاوية بنسبة كبيرة ولكن تبقى مباريات الكؤوس مرتبطة بالنتائج التي هي أهم من المستوى لأنها من خروج المغلوب وبالتالي يظل الأهلي مرشحاً للتفوّق بالمستوى قياساً بما يضمه من عناصر بارزة في جميع الخطوط.

النقص يهدّد الفيصلي

يخوض فريق الفيصلي مباراة اليوم وسط غياب خمسة من أهم لاعبيه وهم سعد الزهراني وعمر عبد العزيز (الموقوفان بالبطاقات الثلاث) والمحترف السنغالي الحاج ديمي الذي أجرى عملية جراحية بركبته بالإضافة للمهاجم ماجد المطيري ولاعب الوسط وصل الذويبي اللذين ما زالا إلى الأمس يلازمان غرفة العلاج الطبيعي بالنادي منذ أسبوع، هذه الظروف الطارئة جعلت مدرب الفيصلي الفرنسي (سيموندي) في موقف لا يحسد عليه لأنه فقد الركائز الأساسية في الفريق وبالتالي سيجد صعوبة في التصدي للقوة الأهلاوية ولذلك سيسعى لتطبيق خطة دفاعية بحتة على أمل أن يحافظ على نظافة مرماه ومن ثم إيصال المباراة إلى الشوطين الإضافيين والركلات الترجيحية التي يمكن أن تخدم الفيصلي كما حدث أمام النصر حينما نجح لاعبو الفيصلي في تسجيل جميع ركلاتهم الترجيحية بنجاح وهذا ما يتمناه لاعبو الفيصلي اليوم وهو استمرار التعادل في الأشواط الأصلية والإضافية على أمل أن تكون فرص الفوز متساوية بين الأهلي والفيصلي من خلال الركلات الترجيحية, وبعيداً عن ظروف النقص يبقى الفيصلي خطيراً حتى في الهجمات المرتده وبالتالي سيكون مرشحاً بنسبة ضئيلة لتحقيق الفوز من أمام الأهلي.