شارك مدير عام صندوق الأوبك للتنمية الدولية (أفيد) في الاجتماع الحادي والأربعين لرؤساء ومنسقي دول مجموعة الـ77، الذي انعقد في روما في 26-27 فبراير الماضي، تلبية لدعوة موجهة من سعادة الدكتورة لمياء أحمد السقاف، الممثلة الدائمة لدولة الكويت لدى منظمات الأمم المتحدة في روما ورئيسة مجموعة الـ77 في روما. وقد أوجز السيد سليمان الحربش في معرض كلمته أهداف وأنشطة (أفيد) كمؤسسة تنموية متعددة الأطراف تكرس مهامها للقضاء على الفقر والجوع والمرض في البلدان النامية.

وأشار إلى أن اهتمامات وأهداف (أفيد) تدعم أهداف دول مجموعة الـ77، وشدد على أن تأسيس كل من المنظمتين يأتي تكريساً لروح تضامن بلدان الجنوب، وهو المبدأ الذي نعمل من أجله حتى الآن.

وقد وصف المدير العام الصعوبات العديدة التي تواجهها البلدان النامية في الوقت الحالي، والتي من بينها بناء الطاقات البشرية ومكافحة مرض نقص المناعة البشرية (الأيدز) بأنها على رأس الأهداف الإنمائية الألفية.

وأوضح أن (أفيد) يتعاون مع البلدان الشريكة لمعالجة هذه القضايا وغيرها من القضايا المهمة الأخرى. وفي هذا الصدد أثنى السيد سليمان الحربش على مجهودات مجموعة الـ77 لتبنيهم رؤى البلدان النامية، التي تمثل الشريحة الأكبر من سكان الكرة الأرضية. كما أعرب عن شكره وامتنانه للمجموعة لدعمها البلدان الأعضاء في (أفيد).

وكان الاجتماع قد عقد في روما برئاسة سعادة السفير منير أكرم، الممثل الدائم لجمهورية الباكستان في الأمم المتحدة ورئيس مجموعة الـ77 في نيويورك. وقد شملت الوفود المفوضة رؤساء فروع مجموعة الـ77 في كل من جنيف ونيروبي، وباريس، وفيينا، وواشنطن بالإضافة إلى رؤساء عدد من منظمات الأمم المتحدة.

وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة الـ77 تمثل أكبر المنظمات الحكومية الدولية المعنية بالبلدان النامية في هيئة الأمم المتحدة، حيث توفر الوسائل اللازمة لبلدان الجنوب للتعبير عن اهتماماتهم الاقتصادية الجماعية ودعمها، إضافة إلى تعزيز سبل التعاون المشترك في جميع القضايا الاقتصادية الدولية المهمة في إطار هيئة الأمم المتحدة. وعلى الرغم من أن عضوية المجموعة قد ازدادت إلى 132 بلداً، إلا أنه يطلق عليها مجموعة الـ77 نظراً للأهمية التاريخية لهذا الاسم، الذي أطلق على المجمعة عندما أسست عام 1964 أثناء انعقاد أول دورة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (انكتاد)، الذي يتخذ من مدينة جنيف بسويسرا مقراً له.