تعتزم الهيئة العامة للاستثمار تأسيس كيان استثماري برأسمال (1.9) مليار ريال لتطوير أرض مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي بمسمى (مدينة المعرفة الاقتصادية) بالمدينة المنورة. وبين تقرير صادر عن الهيئة حول المشروع أن حجم الاستثمار فيه يصل إلى (25) مليار ريال ويتم تنفيذه خلال (12) عاماً على مساحة من الأرض تبلغ (4.8) ملايين متر مربع ويبعد عن المسجد النبوي الشريف خمسة كيلومترات على طول طريق الملك عبدالعزيز بين الخط الدائري الثاني بالتنسيق مع تحالف من المطورين المحليين بقيادة مجموعة صافولا ومشاركة كل من شركة إدارة وإنماء المشاريع العقارية وشركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية والشركة الرباعية الدولية للتطوير العقاري.

وأشار التقرير إلى أنه بدأ مؤخراً العمل في إعداد المخططات التفصيلية للمشروع على أن يتم البدء في تنفيذ البنية التحتية فى يناير المقبل من عام 2008م حيث من المتوقع أن توفر هذه المدينة (عشرين ألف) فرصة عمل جديدة عند اكتمالها للمواطنين في طيبة الطيبة.وأوضح أن المشروع يشمل مجمع طيبة للتقنية والاقتصاد المعرفي ومعهدا للدراسات التقنية المتطورة ومتحفاً للسيرة النبوية ومركز دراسات الحضارة الإسلامية ومجمعاً للدراسات الطبية والعلوم الحيوية والخدمات الصحية المتكاملة التي تضم العيادات والمختبرات ومركزاً متكاملاً للأعمال إلى جانب المناطق السكنية المشتملة على العمائر والفلل والشقق الفندقية بمختلف المستويات التي صممت لتستوعب ما يقارب 200 ألف نسمة بالإضافة إلى تزويد المشروع بجميع الخدمات التعليمية لأبناء وبنات سكان هذه المدينة بمستوى عالمي بأرقى المنشآت التعليمية.وأبان التقرير أن المشروع يضم مجمعات تجارية صممت وفق النمط العمراني التقليدي للمدينة التي تتسع لأكثر من (1200) محلاً تجارياً تغطي كافة احتياجات سكان المدينة إضافة إلى تلبيتها لمتطلبات الزوار من المشتريات بجميع المستويات وإيجاد مركز استقطاب سياحي وترفيهي في المدينة الاقتصادية حيث تغطي منطقة الأسواق مساحة تزيد على نصف مليون متر مربع من المشروع تمتد على جانبي طريق الملك عبدالعزيز وتتوسطها ساحة المشروع الرئيسية إضافة إلى مشروع مسجد الملك عبدالعزيز الذي يتسع لأكثر من عشرة آلاف مصل.وأفاد التقرير أنه سيتم ربط المشروع بطريق دائري داخلي يحيط بالمنطقة التجارية المركزية يعلوها مسار للعربات الكهربائية تصل المشروع بالمسجد النبوي الشريف لتتيح الوصول الى المسجد خلال دقائق وبكل يسر وسهولة ويتصل مسار العربات الكهربائية أيضا بالمحطة المستقبلية لركاب السكة الحديدية التي ستربط المشروع بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي ومكة المكرمة وينبع ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومدينة جدة.وأبرز التقرير خدمات المشروع الذي يضم حاضنات للأعمال مجهزة بكافة التقنيات الحديثة ووسائل الاتصالات وشبكة علاقات مع المتخصصين في كافة المجالات تسمح للمستثمرين السعوديين الشباب والمستثمرين من أنحاء العالم الإسلامي أن تستقر في مدينة المعرفة الاقتصادية بل وتساهم في تنويع الاقتصاد السعودي عامة واقتصاد المدينة المنورة خاصة مشيراً التقرير إلى أبرز الأنشطة الرئيسية بمدينة المعرفة الاقتصادية وهي مجمع طيبة للتقنية والاقتصاد المعرفي الذي يهدف إلى إنشاء حديقة للتقنية تعنى بتطوير التقنيات الحديثة مستمدة تميزها من موقعها في المدينة المنورة مهد الحضارة والفكر الإسلامي وتركز على تلبية احتياجات المنطقة والعالم الإسلامي.