أقرأ وأتابع بحماس شديد كل ما يكتب وينشر عن عمليات وإجراءات تقوم بها هيئة الطيران المدني (الجهة المسئولة عن إدارة المطارات في المملكة) في سبيل تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين من خلال مختلف المطارات المنتشرة في المملكة العربية السعودية.
ومن باب إعطاء كل ذي حق حقه، فقد بدأنا نلحظ تحسنا وتطورا في صالات السفر داخل المطارات، وخصوصا بعض التغييرات في أماكن الاستراحات وبوفيهات تقديم الوجبات الخفيفة داخل صالات المغادرة... نعم، تحسنت الخدمات وتوفرت نوعيات جيدة من الأطعمة، جلسات أنيقة، ولكن وبالمقابل فقد ارتفعت أسعار المأكولات والمشروبات بشكل مبالغ فيه مما قد يؤدى إلى إحجام المسافرين عن الشراء وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على الشركات التي استثمرت أموالها، وجهزت تلك البوفيهات والاستراحات الجميلة، (فلا ضرر ولا ضرار)، فيجب أن تكون الأسعار معقولة وغير مبالغ فيها خصوصا.
نقطة هامة وددت الإشارة إليها، وهي تسترعي انتباه الكثير من القادمين لمطاراتنا، وسأضرب مثلا بمطار الملك خالد الدولي، فهناك غياب تام للوحات الإرشادية والتي ترشد القادمون للحصول على أمتعتهم، فهل يعقل أن يكون هناك أربعة خطوط رئيسية لسير الأمتعة والحقائب بدون وجود أي إشارات أو كتابة توضح اسم ورقم الرحلة القادمة.
يتساءل القادمون أين أمتعتنا وفي الغالب ترشدهم عمالة حمل ونقل الأمتعة!!!، ولا أعلم كيف يعرفون ذلك، في السابق كانت هناك لوحات تتغير مع كل رحلة جديدة، وفيها اسم ورقم الرحلة ولكنها وللأسف الشديد قد اختفت.
أحيانا تقف مقابل أحد خطوط سير الأمتعة بسبب أنك قد شاهدت واحداً من الركاب الذين معك في الرحلة، وبعد طول انتظار لا تصل حقائبك وتكتشف أنكم تقفون بالمكان الخطأ، فتذهب للمكان المزدحم وتحاول أن تتعرف على (وجوه) بعض الركاب الذين معك في نفس الرحلة لتتأكد من أنك في المكان الصحيح.
أتساءل باستغراب، هل نعجز عن وضع أسماء وأرقام الرحلات على خطوط نقل الأمتعة ونحن لدينا مطارات عالمية، وهي واجهة لمملكتنا الحبيبة، في اعتقادي أن مثل تلك الأمور البسيطة لها تأثير سلبي على كل النجاحات التي تحققت.
ثقتي بالقائمين على مطاراتنا أن يولوا هذا الموضوع اهتمامهم وأن يدركوا أن ليس كل الركاب يستخدمون (الصالات التنفيذية)، وأتمنى من المسؤولين أن يجربوا ولو لمرة واحدة الخروج مع الركاب (العاديون) ويستلموا حقائبهم من أحد خطوط سير الأمتعة غير المعرَّفة.
Fax2325320@ yahoo.com